أكدت نتائج دراسة مصرية بمشاركة مائة طبيب نجاح تركيب دعامات دوائية لمرضي القلب الذين يعانون من أمراض متعددة بنسبة 100 % دون حدوث حالات وفاة في أثناء تركيبها, وكانت نسبة المرضي الذين أتموا أول عام في المتابعة بدون مضاعفات89 % وهي تعتبر من أعلي النسب العالمية في تلك الدراسات العلمية الإحصائية, كما عرض أساتذة أمراض القلب في مصر عدة حالات نادرة في جلسة خاصة, وذلك علي هامش المؤتمر الدولي لأمراض القلب الذي عقد بباريس, تضمنت كيفية التعامل مع هذه الحالات, من حيث المضاعفات التي قد تحدث أثناء عمليات التوسيع بالبالونات وتثبيت الدعامات وطرق تفاديها التي قد تنشأ اثناء العلاج واتخاز القرار المناسب لكل حالة علي حدة. فقد عرض الدكتور هاني راجي استشاري القلب بمعهد القلب في محاضرته نتائج دراسة مصرية شارك فيها حوالي مائة طبيب, لاستخدام الدعامات الدوائية في المرضي المصريين الذين يعانون من امراض متعددة, واجريت هذه الدراسة في20 مركز قسطرة قلب علي مستوي الجمهورية, واستمرت لمدة عام وشملت426 مريضا ومريضة, وكانت نسبة مرضي السكر في الدراسة68% والمدخنين85%, وكان58% من المرضي يعانون أزمات حادة وقت تركيب الدعامات, وأثبتت النتائج الأولية تمكن الأطباء من متابعة94% من المرضي لمدة عام كامل, وكانت نسبة نجاح تركيب الدعامات100% ولم تحدث حالات وفاة في أثناء تركيب الدعامات, وتوفي4 مرضي لأسباب متعددة خلال عام من المتابعة, كما حدث ضيق مرتجع داخل الدعامات في حالتين, وكانت نسبة المرضي الذين أتموا أول عام في المتابعة بدون أي مضاعفات98% وهي تعتبر من أعلي النسب العالمية في تلك الدراسات العلمية الإحصائية. وقد اشترك في هذا البحث عدد كبير من أساتذة امراض القلب بكليات الطب منهم مجدي الخادم, وحازم الجندي, وحسام الحصري, وعادل الاتربي, وحازم خميس, واحمد خشبة, ومحمد سطيحة, وعادل جمال, وماجد رمسيس, وعادل امام, وايمن ابو المجد, ومحمد عبد الفتاح امام, وقد أشاد المشاركون في هذا المؤتمر الدولي بنتائج هذا البحث. أما عن الحالات النادرة, فالحالة الأولي عرضها الدكتور احمد مجدي استشاري امراض القلب بمعهد القلب القومي, لشاب عمر18عاما يعاني من جلطة كبيرة بالقلب أدت الي هبوط حاد في القلب والدورة الدموية وتوقف القلب عدة مرات, بسبب حدوث انسداد كامل بالجذع الشرياني الرئيسي التاجي للقلب, حيث قام الاطباء بإعادة فتح الجذع الشرياني, والذي تبين انه يعاني من انسداد متكلس ومتليف وممتد الي الشريان الأمامي, وتمت اعادة تروية عضلة القلب بفتح الشريان بأدوات خاصة لفتح الشرايين مع تركيب عدة دعامات بالجذع الشرياني والشريان الدائري. الحالة الثانية عرضها الدكتور سمير صالح وفا أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس لمريضة تعاني قصورا بالشريان التاجي, مع تكلس بجدار الشريان, وأجريت لها عملية توسيع بالبالون مع تركيب دعامة, ونتيجة وجود التكلس في جدار الشريان حدث ثقب بجدار الشريان التاجي قطرة أقل من1 ملي, وهذا يحدث بنسبة1 في الألف, وتم التعامل مع الثقب بطريقة العلاج التحفظي, من خلال إعطاء عقاقير مانعة للنزيف مع ادخال بالون خاص داخل الشريان التاجي ونفخه علي ضغط منخفض بصورة متقطعة لمدة10 إلي30 دقيقة, وتم اغلاق الثقب بنجاح بعد حوالي15 دقيقة, وتحسنت حالة المريضة ولم يحدث لها اي مضاعفات نتيجة هذا العلاج التحفظي. ووفقا للدكتور وفا فإن هذا النوع من المضاعفات نادر الحدوث, ومعروف عالميا ويحدث أكثر في السيدات أو في سن متقدمة أو بعد اعطاء عقاقير مسيلة للدم بكمية كبيرة, وعلاج هذا النوع من المضاعفات يختلف حسب شدة الثقب وتأثيره, حيث يتراوح بين العلاج التحفظي في الحالات البسيطة والمتوسطة, أو العلاج بواسطة دعامة مغطاة بنسيج معين توضع في محل الثقب داخل الشريان. الحالة الثالثة عرضها الدكاترة محمد حسن ومحمد حلمي الاستشاريان بمعهد القلب, وهي تعاني من تمزق بالجذع الشرياني ممتد الي الشريان التاجي الأمامي والدائري, نتج عنه هبوط حاد بالدورة الدموية, وتم التعامل معها بتمرير أسلاك خاصة الي أحد الشرايين التاجية مع استخدام دعامات في الجذع الشرياني وأحد فروعه لإعادة الدورة الدموية التاجية, لحين قيام الجراحين بالتعاون مع أطباء القلب بعمل جراحة قلب مفتوح عاجلة.