كتب - هالة يوسف: جاء في كتاب المعجزات المادية لسيد البشرية لمؤلفه محمد محمد قياسه أن معجزة انشقاق القمر تعد من أمهات معجزات نبينا محمد صلي الله عليه وسلم وقد رواها عدد من الصحابة رضي الله عنهم, فقال ابن عباس رضي الله عنه اجتمع المشركون إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم وقالوا إن كنت صادقا فاشقق لنا القمر فرقتين نصف علي أبي قبيس, ونصف علي قعيقعان, قال لهم رسول الله إن فعلت تؤمنون, قالوا: نعم فوقف المصطفي صلي الله عليه وسلم يدعو ربه أن ينصره في هذا الموقف فألهمه ربه تبارك وتعالي أن يشير بإصبعه الشريف إلي القمر وكان ليلة بدر فانشق القمر إلي فلقتين, تباعدتا عن بعضهما البعض لعدة ساعات متصلة ثم التحمتا, ونادي رسول الله المشركين اشهدوا, فقال الكفار: سحرنا محمد, لكن بعض العقلاء قالوا: إن السحر قد يؤثر علي الذين حضروه, ولكنه لا يستطيع أن يؤثر علي كل الناس, فانتظروا الركبان القادمين من السفر, فسارع الكفار إلي مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر, فحين قدم أول ركب سألهم في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق إلي فلقتين تباعدتا ثم التحمتا. فمنهم من آمن ومنهم من كفر, ولذلك يقول الحق تبارك وتعالي في كتابه العزيز: اقتربت الساعة وانشق القمر, وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر. سورة القمر1 .3 وقد نقل الحافظ بن كثير الإجماع علي أن انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي وأنه كان إحدي المعجزات الباهرات ومع عظم هذه المعجزة فإن أهل مكة المعاندين لم يصدقوا ولم يذعنوا بل استمروا علي كفرهم وإعراضهم.