خزان أسوان العجوز عمره109 سنوات, صمم ليكون منشأ ري وليس كوبري يصل بين ضفتي النهر, ومع استمرار سير حركة مركبات النقل الثقيل التي تسبب اهتزازات قوية تؤثر علي أساس الخزان وتهدد بكارثة وشيكة يحذر من وقوعها خبراء السد العالي., ويطلبون علي الفور إنشاء كوبري بديل للخزان الذي يتألم وقد ينهار دون سابق إنذار محدثا كارثة تضر بالسد العالي؟! وخزان أسوان له قيمة تاريخية ووطنية تم وضع حجر أساسه عام1898, واحتفل بتشغيله عام1902, وكان بمقاييس ذلك الزمان من أكبر المشروعات الهندسية التي أقيمت علي نهر النيل بهدف السيطرة علي النهر وترويضه, ومنعه من العربدة عند حدوث الفيضان, وأطلق عليه اسم محتبس النيل عند أسوان, وتكلف وقتها3 ملايين جنيه, وتمت تعلية خزان أسوان مرتين عامي1908 و1933 ليحجز أمامه5 مليارات متر مكعب من المياه تتم الاستفادة منها طوال العام إلي جانب توليد الكهرباء. في عام1997 تم إجراء جراحة بجسم الخزان وحقن الأهوسة, وبرغم مرور14 عاما فقط علي تجديد شباب الخزان العجوز فإن الجراحة لم تفد كثيرا, فالخزان يعاني من جراء الضغط المروري. المهندس يونس عبدالسلام الساري رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان يقول: آن الأوان لنوفر علي وجه السرعة كوبري بديلا للخزان, وهو مطلب قومي, وخزان أسوان هو خط الدفاع الأول للسد العالي, ومن الحقائق الثابتة أن تصميم إنشاء السد العالي كان مرتبطا بوجود خزان أسوان, وتصميم التركيبات الخاصة بتوربينات السد العالي مرتبطة بأن يكون أقل منسوب للمياه أمام الخزان القديم هو105 أمتار, وأعلي منسوب هو111 مترا, وهذا لا يتحقق إلا بوجود خزان أسوان خط الدفاع الأول, فإذا ما حدثت لا قدر الله أي مشكلة لخزان أسوان, فإن منسوب المياه سوف ينخفض أمام الخزان والسد العالي, وبذلك لا يمكن تشغيل توربينات السد العالي أو توربينات محطة كهرباء الخزان نفسه, وبذلك نفقد إجمالي الطاقة الرخيصة التي تنتجها المحطات المائية بالسد العالي والخزان, ولكي نطيل عمر الخزان العجوز يجب أن يتم وقف مرور السيارات عليه وإنشاء كوبري بديل يستوعب الحركة المرورية الكثيفة. المحافظ مصطفي السيد يؤكد أن هناك دراسة قام بها مكتب استشاري ألماني عالمي انتهت إلي ضرورة تقليل ومنع الحركة المرورية فوق الخزان, وهو ما يتطلب إنشاء كوبري جديد, وقد تقدمت بهذا المطلب إلي المهندس عاطف عبدالحميد وزير النقل, والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء حفاظا علي هذا المنشأ الحيوي المهم, وكان رد وزير النقل أنه جار دراسة توفير التمويل المطلوب لإنشاء الكوبري الجديد الذي تبلغ تكلفته ما يقرب من650 مليون جنيه. اللواء أحمد ضيف صقر مساعد الوزير مدير أمن أسوان أكد أنه ابتداء من شهر يوليو الماضي تم تنفيذ التوصيات الصادرة من وزير النقل المهندس عاطف عبدالحميد الخاصة بالحفاظ علي سلامة خزان أسوان, وتم بالفعل منع مرور سيارات النقل الثقيل والتريللات فوق جسم الخزان, وإلزامهم بالمرور عبر كوبري أسوان المعلق علي النيل, وهي المركبات المتجهة إلي مشروع توشكي والزراعات ببحيرة السد العالي. العميد أحمد عبداللطيف مدير مرور أسوان يؤكد أن الخزان يتعرض لضغط مروري خاصة في أثناء الموسم السياحي, وأن60% من الحركة علي الخزان للمركبات الثقيلة التي تم تحويلها إلي الكوبري المعلق بمدخل المدينة, ويبعد مسافة عشرة كيلومترات عن الخزان.