محمد نبيل أوقت قرعة مونديال البرازيل2014 المنتخب الوطني الأول ضمن فرق المجموعة السابعة التي ضمت منتخبات زيمبابوي وغينيا والفائز من موزمبيق وجزر القمر, ويتأهل أول المجموعة فقط إلي المرحلة الثانية والنهائية من عمر التصفيات وهي عباراة عن مواجهة بنظام الذهاب والعودة مع أحد منتخبات المجموعات التسع الأخري, حيث تغير نظام التصفيات المؤهلة للمونديال بحيث تتأهل المنتخبات العشرة الأوائل من المجموعات ثم تجري قرعة ليلتقي كل منتخبين مباشرة ويصعد الفائز إلي كأس العالم مباشرة. هذا النظام هو من صعد بالمنتخب الوطني إلي نهائيات كأس العالم بايطاليا1990 مع محمود الجوهري عندما تصدرت مصر مجموعتها ولعبت مع الجزائر ذهابا وعودة وصعدت بمجموع اللقاءين, ويعتبر هذا النظام هو الأفضل والأنسب للكرة المصرية بعدما كنا علي بعد خطوة صغيرة من مونديال جنوب إفريقيا2010, وهذا هو باختصار شديد نظام التصفيات التي لن نجد أفضل منها ولا أسهل, فقد جنبتنا القرعة الوقوع مع أحد المنتحبات الكبري أو المتقدمه وحتي أبعدتنا عن الشمال الأفريقي وما تحمله تلك المباريات من حساسيات, صحيح أن كرة القدم لم تعد تعترف بما يسمي كبير أو صغير وتعطي فقط لمن يخلص داخل الملعب, ولعل نتائج تصفيات المنتخب الوطني في تصفيات الأمم الإفريقية2012 خير دليل علي ذلك. ورغم أن نظام التصفيات معلوم والقرعة سحبت وتنتظر المنتخب الوطني مباريات رسمية من خلال باقي مبارياته في تصفيات الأمم الأفريقية, فإن الفريق بلا مدير فني منذ أن أعلن إتحاد الكرة عن إقالة حسن شحاته وجهازه المعاون وهو القرار الذي أثبتت الأيام انه لم يكن إلا مجرد كلام لتهدئة الرأي العام الثائر ضد شحاته بسبب نتائج التصفيات حتي أن تلك الأيام مازال إتحاد الكرة يسترضي شحاته للانفصال بالتراضي!! ومازال إتحاد الكرة يفكر في ترضية شحاته وتصعيد فرق ليصبح الدوري الممتاز20 فريق أو ربما30, ولم ينهي ملف الجهاز الفني الذي سيقود المنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة والتي تتضمن مباريات تصفيات مونديال2014, أي أن الجهاز الفني الجديد سواء كان وطني أو أجنبي سيكون هدفه هو قيادة المنتخب في التصفيات والتأهل للبرازيل. وسبق أن تمت مناقشة مسألة هوية الجهاز الفني الأنسب للمنتخب الوطني, ورغم أن كل خبراء اللعبة وحتي رجل الشارع البسيط الذي يفقه في كرة القدم أجمعوا علي أن المدرب الوطني هو الأفضل لمصر لعدة اعتبارات منها ضيق الوقت, فلم يعد هناك متسع من الوقت لاستحضار مدرب أجنبي ويقوم بدراسة اللاعبين وانتقاء أفضلهم ووضع بذرة المنتخب حتي ولو كان له جهاز مساعد وطني, فالمدرب الوطني أفضل خاصة أنه متعايش مع الكرة المصرية ويعلم الأفضل والأنسب للمنتخب في هذا التوقيت بغض النظر عن هوية هذا المدرب. كما أن العامل النفسي له دور فاللاعب المصري قد لا يستطيع التواصل مع مدرب أجنبي وكلاهما يرفع أسم مصر بعكس التعامل مع الأجانب في الأندية, حتي أن كل الانجازات التي حققتها الكرة المصرية بألقابها الأفريقية السبعة كانت تحت قيادة فنية وطنية باستثناء بطولة1986 فقد كانت مع الانجليزي مايكل سميث والذي تولي المسئولية خلفا لشحته وقبل البطولة بستة أشهر فقط, أي أن الاعداد كان لجهاز وطني, ومنذ عام1935 وحتي الآن قاد المنتخب الوطني40 جهازا فنيا منهم21 جهاز فني وطني حقق ستة ألقاب من اصل سبع افريقية لمصر. ثالثا العامل المادي فمهما أرتفع سقف رواتب المدربين الوطنيين فلن يصل إلي راتب المدرب الاجنبي والذي يتقاضاه بالعملة الصعبة ونحن لسنا في الوقت المناسب لأهدار مزيد من الأموال علي الأجانب خاصة أننا لدينا البديل. وهناك عوامل أخري كثيرة ولكن باختصار قد يكون مصير المنتخب الوطني والتأهل لمونديال2014 بالبرازيل مرهونا بوجود مدرب وطني, فكل الظروف تؤدي إلي ذلك ولكن الأمر الغريب هو إصرار إتحاد كرة القدم علي استقدام مدرب أجنبي والأغرب أن الإتحاد لم يعلن حتي الأن سبب ذلك ولا إستراتيجية البحث عن مدرب, فهل يلبي الإتحاد نداء الوطن بمدرب وطني أم يستمر في عناده للرأي العام ويتعاقد مع جهاز فني أجنبي قد نندم عليه لو لم نذهب للبرازيل لا قدر الله ووقتها لن يفيد ندم.