أحمد جمال الدين..والمهمة الصعبة في اتصال تليفوني, من الدكتور احمد جمال الدين موسي وزير التربية والتعليم, أكد فيه واتفق في الرؤي علي كل ما جاء في العمود المنشور في العدد الماضي بصفحة شباب وتعليم, تحت عنوان امتحانات فاشلة.. ونتائج ظالمة وماتم تناوله أيضا في الأعمدة السابقة فيما يخص التعليم قبل الجامعي, والمشاكل الضخمة التي يواجهها النظام التعليمي, ومؤيدا ان امتحانات الثانوية العامة والنتائج, لا تظهر تقييما عادلا وحقيقيا للطلاب ومهاراتهم. وخلال الحوار معه, أكد انه لم يتدخل مطلقا في إعداد امتحانات الثانوية والتصحيح, ولم تكن هناك توجيهات ولاينبغي له التدخل, موضحا انه فقط طلب ضرورة تطبيق المواصفات, التي حددها مركز تقويم الامتحانات, وان يأخذ التصحيح وقته وكذلك المراجعة وأعمال الكنترول, ولكنه فوجئ بالنتائج والإحصائيات والمجاميع المرتفعة جدا,وانه يعمل حاليا علي دراسة الأسباب الحقيقبة. وأكد الوزير بكل شجاعة يحترم عليها, ان شرائح المجاميع جاءت غير طبيعية, ولايمكن ان تكون النتائج بهذا الشكل, بالرغم من إنها في جميع السنوات السابقة جاءت علي هذا المنوال الغريب, ويري ان نظام التعليم في المدارس والتدريس والتقييم, يجب ان يتغير في جميع المراحل, حتي يؤتي بالتقييم الحقيقي للطالب وهو مايقوم بدراسته حاليا, وسيتم في العام الدراسي المقبل تنفيذ النواة الأولي لذلك, بتطوير نظام التقويم الحالي في المدارس, ليعطي نتائج جيدة وحقيقية للطالب مع الالتزام الكامل بالمدرسة والحضور, مهما كانت الأسباب سواء للطالب أو المعلم أو الإدارة. وأشار إلي ان دور الوزير في هذه الوزارة, في هذا الوقت لايفيد معه تسيير الأعمال, لذلك يعطي خلال هذه الفترة بكل طاقته ومجهوده من اجل إعادة الانضباط إلي المنظومة بشكل كامل,معتبرا انه في مهمة قصيرة لتصحيح النظام, ووضعه في الطريق الصحيح قدر المستطاع, مشيرا إلي انه تم أيضا تعديل عدد من الإجراءات داخل أكاديمية المعلمين, ونظام تطبيق الكادر وشكاوي المدرسين من الترقيات وغيرها. وأوضح ان الوزارة استعدت للعام الدراسي الجديد, وأصبح هناك نظام معلن للكتب المدرسية, وانتهاء مشاكل التأخير والتأليف والتوزيع,بالإضافة إلي مزيد من الانضباط مع تطبيق نظام اللامركزية مع المحافظات, وقال: وأخيرا كل ذلك لايعني ان مشاكل التعليم انتهت, ولكن تم حل بعض المشاكل ومازال هناك الكثير, وتطوير وتحديث التعليم يحتاج إلي وقت طويل, فقط نبدأ ويأتي غيرنا ليواصل تقديم تعليم متميز. وفي النهاية نقدر كل الجهود التي تبذل ونؤيد كل جديد وحديث يتم داخل منظومة التعليم, ولدينا ثقة كبيرة في أبناء مصر الأوفياء الذين يقدرون مصر وشعبها, ويجاهدون من اجل رفعة هامتها في مختلف المجالات, لأننا نؤمن ان بداية التصحيح تأتي مع إصلاح التعليم والبحث العلمي. [email protected] المزيد من أعمدة محمد حبيب