أعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أنه سيتم تشكيل فريق أمني دولي لملاحقة المتهمين ال26 في قضية اغتيال القيادي الفلسطيني في حركة حماس محمود المبحوح. وصرح خلفان بأنه سيتم العمل بدءا من اليوم من خلال القنوات الدبلوماسية الأوروبية والاسترالية وربما الأمريكية لتشكيل فريق عمل إماراتي دولي يضم سبع دول علي الأقل لمطاردة عصابة اغتيال المبحوح في ضوء نتائج التحقيقات التي توصلت اليها شرطة دبي. وأوضح أن فرقا من شرطة دبي زارت بعض الدول الأوروبية المعنية خلال التحقيقات, ونفي ماسبق أن نقل عنه حول استخدام بعض المتهمين جوازات سفر دبلوماسية, ورجح أن يقوم الانتربول بإدراج أسماء المتهمين ال15 الجدد الذين تم الكشف عنهم اعتبارا من الأسبوع المقبل. وجدد قائد شرطة دبي توجيه أصابع الاتهام الي جهاز المخابرات الإسرائيلية( الموساد) وقال مخاطبا الجهاز بسخرية: الباروكة لا تنفع مشيرا بذلك استخدام بعض أعضاء المجموعة الشعر الصناعي للتمويه وتغيير الشكل. وفي فيينا, أعرب مصدر أمني بالحكومة النمساوية عن ارتياحه لسير التحقيقات الجارية في عملية اغتيال المبحوح, وأكد المصدر تشكيل فريق العمل الاماراتي الدولي اعتبارا من الأسبوع المقبل. وفي غضون ذلك, قال وزير الخارجية الايرلندية مايكل مارتن إن الأشخاص المتورطين في اغتيال المبحوح لم يكونوا ايرلنديين, وتعهد بمواصلة التحقيق لمعرفة الحقيقة. وقال مارتن في مؤتمر صحفي عقده في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين( الأونروا) في غزة إن الأشخاص الذين اغتالوا القيادي في حماس المبحوح في دبي الشهر الماضي لم يكونوا إيرلنديين, ولكنهم زوروا معلومات وجوازات سفر لمواطنين ايرلنديين, مؤكدا أن التحقيق سيتواصل في هذه القضية الخطيرة حتي يتم كشف الحقيقة. وأكد مارتن أن حكومته تنظر الي القضية بمنتهي الخطورة, مشيرا الي انها كان لها موقف حازم, إزاء نفي تورط أي مواطن ايرلندي في القضية. وأكدت صحيفة( هآرتس) الإسرائيلية أنه حتي لو لم يقبض علي أحد من منفذي عملية اغتيال محمود المبحوح, سيكون من الصعب عليهم المشاركة في عمليات أخري مشابهة في المستقبل, كما أن التحقيق ربما يفضح هويات أشخاص آخرين في العملية. وأضافت الصحيفة في موقعها الالكتروني علي شبكة الانترنت أنه لا مجال للشك بأن اكتشاف أمر الفريق يهدد, أو علي الاقل يعقد, العمليات الأخري. وأشارت إلي أن مخططي عملية الاغتيال لم يضعوا في اعتبارهم قدرة دبي علي تجميع المعلومات من كاميرات المراقبة في المطار والفنادق والمراكز التجارية الكبري ومقارنتها مع قاعدة معلومات مسجلة علي أجهزة الكمبيوتر عن طريق وحدة مراقبة جوازات السفر. ونوهت الصحيفة بأن الفريق الذي قتل المبحوح كشف أمره نظرا لنقطة ضعف واحدة وهي استخدام جوازات سفر مزورة من دول غربية تحمل هويات إسرائيليين حقيقيين مزدوجي الجنسية. وأشارت إلي أنه سيكون من الصعب انتهاج هذه الطريقة مستقبلا وسيدور الشك في المطارات حول كل الاسرائيليين مزدوجي الجنسية علي اعتبار انهم عملاء للمخابرات.