تحريم القتال مع اقتراب أيام الشهر الفضيل شهر الصوم والعبادة والرحمة والمغفرة هل يتوقف نزيف الدم العربي العربي خلال الشهر الكريم ام ان المواجهات الدموية التي يشهدها ربيع وصيف الانتفاضات والثورات العربية سيستمر في ليبيا وسوريا واليمن والسودان.. الخ, خاصة ان غالبية المطالب الشعبية الشبابية بدأت سلمية ولم تلجأ إلي العنف مطالبة بحقها في الحرية والديمقراطية والمساواة والحياة الحرة الكريمة ولكنها بكل أسف قوبلت بالعنف الدموي بديلا عن الحوار بالكلمات والاستجابة الفورية للمطالب المشروعة التي اذا تحققت فستدعم نظم الحكم القائمة التي شاخت وتعاني الكثير والعديد من الاخطاء والفساد ورموزه المتعددة ولكن سياسة العند دفعت قوي داخلية وخارجية لركوب الموجة وكان الخاسر هو الشعب الصامد الذي ضحي شبابه شهداء للثورات والانتفاضات سواء من بين ابناء الثورة أو من ابناء قوات الأمن والشرطة الذين هم ابناء الشعب ايضا إلي جانب دمار العديد من الممتلكات والمنشآت وتوقف وتجمد العديد من جوانب الحياة التي ستزيد من معاناة الجماهير التي تجرأت وخرجت بمظاهرات سلمية مطالبة حكامها بحقها في الحياة الحرة الكريمة.. شهوة الاستمرار في الحكم بالقوة والبطش التي اصابت بكل اسف العديد من حكامنا في نظم ترفع اسما شعار الديمقراطية وهي بعيدة عنه.. وظلت علي مدي سنوات حكمها تحذر شعوبها بالخطب والكلمات الحماسية والوعود البراقة والتي لم تتحقق إلا لأعوانها واركان حكمها من الفاسدين بينما غالبية الشعوب تعاني الكثير والكثير في ظل نظم ديمقراطية مزيفة. امام هذا الواقع المؤلم الذي نعيشه علي مدي الشهور الستة الماضية منذ انطلاق ربيع الثورات العربية ومع قدوم شهر الصوم والعبادة والتقرب إلي الله بنفوس صادقة حكاما ومحكومين قبل ان نتوجه للعلي القدير بالدعاء المستجاب في الايام المباركة بأن يلهمنا جميعا الحكمة في إصلاح أو وضاعنا بالحوار وليس بإزهاق النفس التي حرمها الله وبالحكمة والموعظة الحسنة والحوار الهادف لمصلحة الوطن أولا واخيرا.. وهو مايدعونا جميعا إلي ان تتحول سهرات وليالي رمضان إلي الحوار العقلاني بعد وقف نزيف الدم بالحوار بالكلمات وليس بالرصاص ووأد الفتن علي مختلف اشكالها وألوانها التي شهدت اولا واخيرا تمزيقنا جميعا وتفرقنا إلي دويلات بينما جميع الكتب السماوية تدعو إلي الوحدة والعمل الصادق المخلص انها دعوة للأمين العام للجامعة العربية الجديد السيد نبيل العربي بأن يفتح ابواب بيت العرب لسهرات رمضانية عربية للحوار الجاد والصادق من أجل الخروج بأجندات اصلاح سلمية شاملة لاوضاعنا ننفذها بأيدينا قبل ان نفاجأ بالاجندات الخارجية تفرض علينا.. فهل نتحرك للحوار وكل عام والأمة العربية بخير ورمضان كريم. المزيد من أعمدة أمين محمد أمين