طالب فولكان فورال نائب رئيس حزب الحركة القومية اليميني التركي أمس الحكومة باتخاذ قرار بشن عملية عسكرية واسعة خارج الحدود للقضاء علي من سماهم بالإرهابيين المنتشرين في أراضي شمال العراق, أو أن تقدم استقالتها لفشلها في حماية البلاد. جاء هذا المطلب في ضوء حادث تداعيات مقتل عشرين شخصا بينهم13 جنديا تركيا في كمين كردي. كما دعا نامق كمال زيبك رئيس الحزب الديمقراطي بضرورة إغلاق حزب السلام والديمقراطية كونه امتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية المسئولة عن سقوط العسكريين الاتراك القتلي. من جانب آخر انتقلت قافة عسكرية تابعة لقيادة اللواء الحدودي23 المرابطة في يوكسك أوفا جنوب شرق الاناضول الي المناطق القريبة من الشريط الحدودي مع العراق وسط تدابير امنية مشددة, إضافة الي انتشار وحدات خاصة علي المرتفعات الاستراتيجية لمحاولة اغلاق منافذ هروب المتمردين الي شمال العراق. وفي سياق متصل, أطلقت مجموعة من العناصر الانفصالية النيران علي دورية للشرطة في مدينة سيرت الواقعة أيضا في الجنوب الشرقي, وأدت الي مقتل ضابط شرطة. وعلي الصعيد السياسي, فشلت المفاوضات التي استمرت علي مدار اليومين الماضيين بين قياديي حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزب السلام والديمقراطية الكردي في إقناع الأخير بأداء اليمين الدستورية والذي أصر علي ضرورة قيام الحكومة بتعديلات قانونية لفتح الطريق أمام خطيب دجلة الذي اسقطت عضويته للدخول للبرلمان.