واشنطن بغداد محمدالأنور ووكالات الانباء: اكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن الوجود العسكري الامريكي منع تدهورا كبيرا في الاوضاع بالعراق,مشيرا الي ان انسحاب القوات الامريكية يسير كما هو مخطط,وأن بلاده سوف تلتزم بالجدول الزمني المعلن للانسحاب إلا إذا رصدت تدهورا خطيرا في الوضع الأمني هناك, نافيا وجود ذلك في اللحظة الراهنة. و في غضون ذلك ولليوم الثاني علي التوالي سقطت ثلاث قذائف هاون علي المنطقه الخضراء ببغداد,وسمع دوي انفجارات ناتجة عنها, وأكدت مصادر مطلعه ان منفذي الهجمات بقذائف الهاون من المجموعات المرتبطة بايران, واعلنت الشرطة العراقية أن اشتباكات نشبت بين جنود عراقيين ومسلحين مما أسفر عن مقتل جندي عراقي وأحد المسلحين عند نقطة تفتيش أمس في الموصل,وفي تكريت أفادت الشرطة امس أن اثنين من المسلحين قتلا عندما انفجرت قنبلة كانت بحوذتهما. ومن جانبه, هاجم رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي منتقدي زيارة قام بها للسعودية أخيرا, ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي ووصف الربط بينها وبين الانتخابات المقبلة بأنه نتاج' عقول مريضة'. ووصف علاوي في مؤتمر صحفي عقده في مقره في بغداد الانتقادات بأنها ضجة مفتعلة من بعض العناصر الحاكمة.. حيث ان الفشل الذريع للسياسة الخارجية للنظام أدي إلي عزلة شديدة للعراق عن محيطه الطبيعي. ولاقت زيارة علاوي للسعودية قبل يومين ولقاؤه بالعاهل السعودي الملك عبد الله انتقادات واسعة في الساحة السياسية العراقية التي تستعد للانتخابات البرلمانية المقبلة المؤمل اجراؤها في السابع من مارس المقبل. وشكك المالكي في وطنية من يقوم بمثل هذه الزيارات في هذا التوقيت. وايد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وهو سني انضم لقائمة علاوي الانتخابية الزيارة نافيا ان لها اهدافا او دوافع سياسية. ومن ناحية اخري أعرب سياسيون عراقيون عن أملهم في ان تضع الانتخابات البرلمانية المقبلة نهاية للعملية السياسية الراهنة التي تتسم بالطائفية, علي حد وصفهم, وقال فوزي أكرم ترزي النائب التركماني في مجلس النواب العراقي إنه يأمل في ان تفرز الانتخابات المقبلة وجوها تريد السلام والحياة و تعمل علي وضع نهاية للطائفية الموجودة بالعراق منذ عام3002, ومن جانبه أشار عبد الكريم هاني الأمين العام للتيار القومي بأصابع الاتهام إلي المخططات الأمريكية واصفا إياها بأنها تغذي الشعور الطائفي في العراق, مشيرا الي إن النظام الحالي قسم البلاد إلي مناطق طائفية لاول مرة في تاريخ العراق, لاسيما في العاصمة بغداد, متوقعا ألا تخرج الحكومة المقبلة عن هذا الإطار في حال بقاء الاحتلال الأمريكي.