كتب على بركه: كشف المهندس إبراهيم محلب رئيس نادى وشركة المقاولون العرب عن كثير من الخفايا والخبايا التى كانت وراء إصداره للقرار «التاريخي» الذى كان قد وافق عليه أعضاء مجلس إدارة النادى بالأغلبية وليس بالإجماع والخاص باللعب بالناشئين فى الموسم المقبل فى دورى القسم الثانى بعد هبوط الفريق لدورى المظاليم هذا الموسم. ما قاله المهندس إبراهيم محلب يستحق الدراسة والاهتمام به إذ إنه أول مسئول ينادى بما طالب به وهو ضرورة أن يكون للشركات المالكة للأندية دور وطنى ايجابى أفضل مما تقوم به الآن.. فقد ذكر المهندس إبراهيم أن أندية الشركات أثرت بالسلب على مسابقة كرة القدم، إذ أنها تنحى الأندية الجماهيرية غير القادرة ماليا وتضعها جانبا، بالإضافة إلى كونها تدفع مبالغ نقدية فى لاعبين تفوق بكثير إمكاناتهم الحقيقية، فكان طبيعيا والكلام على لسانه أن ترتفع الأسعار بصورة مبالغ فيها جدا وغير منطقية على الإطلاق، مما أطاح بكثير من الأندية الشعبية التى هبطت ولم ولن تصعد فى ظل هذا النظام الفاسد. وقال المهندس إبراهيم محلب إن جماهير كرة القدم قد هجرت الملاعب بعد أن صارت أندية الشركات هى التى لها الغلبة فى عدد الفرق المشاركة بالدوري، وأنه بهذه المناسبة يطالب إدارات هذه الأندية بالكشف عن مصروفاتها، والتى هى من حصيلة أرباح الشركات التى تمثلها. وأوضح المهندس إبراهيم محلب أنه يجب على كل الشركات الكبرى لو أرادت أن تفيد البلد أن ترعى ناديا جماهيريا غير قادر مثل ذلك الدعم الذى تقدمه شركة المقاولون العرب لنادى أسوان الذى يمثل شريحة كبرى من مواطنى شرفاء مصر بالصعيد. وكان رئيس نادى وشركة المقاولون العرب صريحا إلى أبعد مدى حين أوضح أنه ك«موظف» بشركة المقاولون العرب قد شعر بالاستفزاز من لاعبى الفريق الأول أثناء مشاهدته لمباراة فريق ناديه قبل الأخيرة بمسابقة الدورى أمام الأهلى التى لقى فيها الفريق هزيمة موجعة (5/1) إذ أحس بتخاذل اللاعبين، وقارن بينهم وبين عمال الشركة ومهندسيها الذين يصنعون بسواعدهم تاريخ هذه الشركة ومجدها، وقد ضحوا بكل ماهو غال وثمين من أجل تحقيق هدف لم يقدره لاعبو الفريق أمام الأهلي، فكان طبيعيا أن يتخذ قراره الحاسم باللعب بالناشئين فى دورى القسم الثانى مع تخفيض ميزانية فريق الكرة الأول لأكثر من النصف، وهو ما وصفه بأنه نوع من الجراحات المؤلمة التى تشعى الجسد فيما بعد.. مؤكدا أن ضميره مستريح تماما لموقفه الداعم لأبناء الشركة بعدما تقرر توجيه الدعم الذى سيتم انتقاصه من كرة القدم على التدريب والتطوير فى الأداء لكى تستمر شركة المقاولون العرب فى مكانتها العالمية التى تستحقها. وفى ختام تصريحاته، على هامش حفل تكريم فريق التجديف بالنادي، قال المهندس إبراهيم محلب إنه ليس عيبا أن يتم تغيير الفكر، لأن الظروف كلها تغيرت، حيث التحديات الكبرى التى تعيشها مصر حاليا بعد الثورة (التى يؤيدها هو شخصيا بكل قوته) كما أن الأسباب التى من أجلها قام الرجل العظيم حسين عثمان بإنشاء ناد للشركة، قد تغيرت أيضا، فقد كان الهدف هو الدعاية للشركة فى كل الأنحاء وخارج مصر، أما الآن فقد تضاعف عمل الشركة وصارت أقل الأعمال تتجاوز مئات الملايين من الجنيهات وآخرها العقد الذى تم توقيعه قبل ساعات لتعمير العراق مقابل 75 مليون دولار.