أكد السيد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية التزام الجامعة بالعمل لتعزيز التنمية والاستقرار في السودان, وذلك في كلمته الافتتاحية لمؤتمر الاستثمار والتنمية بجنوب السودان. وأضاف الأمين العام خلال المؤتمر الذى عقد أمس بجوبا أن التطورات الايجابية بالسودان ستعزز مساعي الجامعة لجذب الاستثمارات العربية للجنوب خاصة وان فرص الاستثمار هناك كبيرة والفائدة فيها مؤكدة. ومن جانبه رحب سيلفا كير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان بالمؤتمر العربي مؤكدا رغبة الجنوبيين في مشاركة العرب في تنمية الجنوب الذي يعادل ثلاثة ارباع مساحة كينيا واوغندا معا أوبولندا والمجر ورومانيا معا, وأشار إلي انه عندما تولت الحركة الشعبية حكم الجنوب لم يكن هناك كيلو مترا واحدا من الطرق المرصوفة ليربط مناطق أو يربطه بشمال السودان أو الدول المجاورة لذلك فان انعقاد المؤتمر في جوبا فرصة لاستكشاف امكانات العمل معا لتعويض الفرص الضائعة خاصة ان50% من مساحة جنوب السودان صالحة لزراعة المحاصيل الغذائية وقصب السكر والفواكة الاستوائية والشاي والبن والمحاصيل الزيتية ويملك نحو12 مليون راس من الماشية و20 مليون رأس من الاغنام ومصادر ضخمة للاسماك ولديه يورانيوم وذهب وماس, وتغطي الغابات29% من مساحته و70% من انتاج البترول السوداني يأتي من ابار الجنوب. وقال سلفاكير: انه يعمل لاقامة سودان يتمتع بالسلام والرخاء ويأمل ان تساعد الجامعة العربية واعضاؤها بالتعاون مع القطاع الخاص في تحقيق هذه الرؤية وننتظر دعكم في الاسكان والبنية التحتية وغيرها والكرة الآن في ملعبكم, واضاف كير ان الجنوب سيلتقي حاليا مساعدات من مصر في مجالات توليد الكهرباء والصحة والتعليم وان ابناء الجنوب ممتنون بشدة لمصر واشار إلي ان السعودية هي أكثر الدول العربية اسهاما في اعادة اعمار الجنوب منذ مؤتمر اوسلو عام2005 للمانحين الدوليين.