تحديد حد أقصي لأجور المعدين والمذيعين والمخرجين اقتراح تم تنفيذه بواسطة لائحة مؤقتة للأجور يتم تطبيقها في ماسبيرو ولائحة أخري يتم انتظارها لتطبيقها بعد موافقة مجلس الوزراء ووزارة المالية, وجاء التفكير فيهما لوضع سقف أعلي للأجور لتحقيق العدالة وسد فجوة الأجور التي عاني منها أبناء ماسبيرو علي مدي سنوات طويلة, وبالرغم من النوايا الحسنة التي يقصدها المسئولون عن وضع هذه اللائحة إلا أنها قوبلت بالتأييد من البعض والرفض من البعض الآخر. كما نظم عدد من العاملين بالتليفزيون وقفة احتجاجية أمس الأول لرفض وضع حد أقصي للأجور خلال شهر رمضان المقبل. من أبرز المعارضين لوضع سقف للأجور أسرة برنامج( يسعد صباحك) الذي تعرضه القناة الثانية يوميا ومنهم المذيعة دينا فاروق التي تقول: أرفض تحديد سقف لأجورنا ومعي كثيرون لأننا عملنا بالسخرة لسنوات طويلة وبمبالغ زهيدة, وعندما تزدهر الأحوال في التليفزيون نعود للمبالغ الزهيدة فقد قدمت برامج حصلت فيها علي أجر6 جنيهات في الحلقة ولا تزال لدي تلك الأذونات التذكارية وتحملت الكثير وأنفقت علي عملي وعندما تغيرت الأحوال وبدأت في الحصول علي أجر متميز فوجئت بوضع سقف للأجور! أليس من حقي أن أعوض ما فاتني من حصول علي أجر زهيد في الفترة الماضية؟ المذيعة غادة عبد السلام تقول: السقف يمنع تماما الإبداع والتميز فمهنتنا ليس لها حدود تقف عندها, وقد عملنا كثيرا بمبالغ زهيدة وآن الأوان لتقييمنا بشكل يكافئ قدراتنا وتميزنا وأتساءل كيف يمكن تحقيق مبدأ المساواة في مهنتنا؟ فنحن لسنا موظفين أو أصحاب عمل روتيني ولكن هناك جانب مهم في عملنا وهو الإبداع ولكن ما يحدث هو أننا دخلنا فيما يسمي بالديماجوجية وليس الديمقراطية ولا مكان. أما رئيسة التليفزيون نهال كمال فتقول: إننا نسعي للقضاء علي التفاوت بين الأجور ولذلك فتنفيذ تلك اللائحة المؤقتة وما تحدده من حد أقصي هو السبيل لإعادة توزيع الأجور بشكل يحقق العدالة والمساواة, خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي نعيشها حاليا, ولن يكون هناك أي استثناءات كما كان يحدث من قبل ويعد ذلك حماية لمصالح الجميع. ولكنها لن نتراجع عن تحقيق العدالة, ولن نستجيب لمطالب قلة تريد أن تستفيد علي حساب الأغلبية, وأضافت لن أكرر أوضاعا خاطئة كانت موجودة قبل الثورة, فمصلحة الجميع فوق مصلحة الأشخاص الذين يسعون لإثارة الفتن في هذا الوقت العصيب الذي تمر به مصر. مؤكدة أنها وافقت علي رفع سقف الأجور للضعف خلال شهر رمضان, مما دعا المحتجين للهدوء مؤقتا. أما اللواء طارق مهدي عضو مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون فقد أكد أن اللائحة التي يجري إعدادها حاليا يتم فيها مراعاة الفروق الفردية والتميز والإبداع بين العاملين, وبالطبع هذا أمر تم وضعه في الاعتبار ولكن ليس بالشكل الفج أو الفجوات الكبيرة التي كان يعاني منها أبناء ماسبيرو وسنراعي ذلك مع مبدأ التكافؤ بين الجميع.