في سباق الانتخابات سوف يفرض اجندته من سيتلقي المزيد من الاموال. والواضح ان المرشحين للانتخابات الرئاسية والاحزاب الجديدة بدأوا في انفاق أموال طائلة ونحن في بداية العملية الانتخابية. السؤال من اين جاءت هذه الاموال ؟ ولنبدأ بالمرشحين المحتملين للرئاسة: أولهم: الدكتور البرادعي وهو يسير بخطي حريصة.. لم يندفع الي عمل جولات انتخابية في كل المحافظات مثل الاخرين.. حريص علي معايير الشفافية بحكم احتكاكه بالغرب.. انفاقه حتي الان محدود.. يستخدم أدوات الميديا الجديدة الفيس بوك وتويتر بكثافة عكس الاخرين.. عينه علي الشباب الذين فجروا الثورة.. أحاط نفسه بمن يؤمنون بالعمل الطوعي. ثانيهم: عمرو موسي.. وقد عمل طوال حياته موظفا في دواوين الدولة المصرية.. سواء دبلوماسيا في الخارجية أو وزيرا.. ثم أمينا عاما للجامعة العربية يتقاضي راتبا ويمكن بالتالي معرفة كل ما تقاضاه طوال حياته من الخارجية أو الجامعة العربية الا أنه ينفق بسخاء علي حملته الانتخابية التي بدأها مبكرا. من أين جاء تمويل حملة عمرو موسي الانتخابية ؟ أعتقد ان من حق الناخب المصري أن يعلم كم تم انفاقه حتي الان وما مصدر الاموال.! ومن أين الانفاق علي المقر الانتخابي الفاخر الذي تمتلكه أميرة نفطية. ثالتهم: سليم العوا وقد بدأ للتو حملتة الانتخابية من خلال ندوته الاسبوعية ولم يبدأ جولاته بعد. الرابع: هو عبد المنعم أبو الفتوح وقد بدأ حملة قوية كشف فيها عن أفكاره الاساسية تجاه الدستور والانتخابات. السؤال كيف يمكن حماية الانتخابات المصرية الرئاسية والبرلمانية من التأثيرات الخارجية سواء التمويل الامريكي لدعم الديمقراطية أو من خلال التمويل النفطي الواضح.. وما يشاع من الاهتمام بدعم تيارات اسلامية لدعم الافكار الوهابية في مصر. اللحظة الراهنة كاشفة والكل يسعي الي موطئ قدم في السياسة المصرية قبل بزوغ النظام السياسي الجديد ومن لدية الاموال سوف يؤثر بعنف علي مستقبلنا السياسي. كيف يمكن حماية ثورة 25 يناير من هؤلاء! المزيد من أعمدة جمال زايدة