تسيطر قضايا محاربة الاحتكار السينمائي والارتقاء بالمهنة وبالسينمائيين علي انتخابات نقابة المهن السينمائية.. والتي تمثل ثاني انتخابات نقابية تشهدها مصر بعد ثورة25 يناير. وكانت الانتخابات الأولي هي انتخابات نقابة المهن التمثيلية والتي اسفرت عن فوز الفنان أشرف عبد الغفور بمنصب نقيب الممثلين والذي يمثل التيار الجديد. الاجواء التي تشهدها انتخابات نقابة السينمائيين تشبه إلي حد كبير نفس الاجواء التي شهدتها نقابة الممثلين, حيث هناك فريقان أحدهما يحسب علي النظام السابق وهناك تيار آخر يعمل تحت لواء التيار الاصلاحي, وعن الانتخابات المقبلة التي يتنافس علي منصب النقيب فيها النقيب السابق مسعد فودة والذي يطلق عليه نقيب التليفزيونيين, والمخرج الكبير علي بدرخان والذي يحسب علي السينمائيين وذلك بعد استبعاد المخرج الكبير محمد فاضل بعد ان وجد انه يمتلك شركة للإنتاج الفني, وتأتي الانتخابات المقبلة في أجواء ساخنة جدا. وهناك مجموعة من الفنانين اعتصموا بمقر النقابة مطالبين باستبعاد عدد ليس بالقليل من الاعضاء بحجة أنهم ليسوا من السينمائيين ولاتنطبق عليهم شروط العضوية من حيث طبيعة العمل والمؤهل الدراسي. وإذا كانت هذه الرغبة في حالة استبعاد أي عضو دون سند قانوني فإنه من الممكن العودة الي القضاء لتحديد الأسماء بكشوف الناخبين وبالتالي فإنه من المحتمل أن يتم تمديد العملية الانتخابية بالكامل حتي بعد إعلان النتيجة. وعن المرشحين لمنصب النقيب تحدث مسعد فودة النقيب والمرشح للدورة الجديدة عن إنه لم يمض في منصب النقيب سوي11 شهرا من فبراير إلي ديسمبر2010, حيث بدأت الخلافات والقضايا والاعتصامات وعند سؤاله عن أنه محسوب علي النظام السابق, قال: إطلاقا بدليل أنه لم يتول منصبا أو يحصل علي مغانم وعند مواجهته بان هناك اقوالا تتردد عن ان جداول النقابة تضم السباكين والنجارين والسائقين قال: هذا كلام غير صحيح وأن من يمتلك دليلا علي ذلك عليه الذهاب بهذه الملفات إلي القضاء وعند سؤاله عن أنه نقيبا للتليفزيون نفي مسعد فودة ذلك وأكد انه نقيب للجميع, مشيرا الي ان المرحلة المقبلة تحتاج الي التكاتف للارتقاء بمستوي المهنة ومناقشة قوانين الاحتكار. أما عن المرشح الثاني علي منصب النقيب فهو الفنان المخرج علي بدرخان يسبقه تاريخ حافل بالعمل السينمائي وقدم الكثير للسينما هو وعائلته ويراهن عليه هذه الدورة كبار الفنانيين السينمائيين ويتوقع البعض ان تكون فرصته هذه الدورة أفضل كثيرا من الدورة السابقة بعد استبعاد ترشيح المخرج محمد فاضل. ويدخل بدرخان هذه الانتخابات مناديا برفع شعار الارتقاء بالمهنة في المقام الأول, وكذلك الارتقاء بالسينمائيين في كل المجالات السينمائية والشعب الفنية وأن تكون النقابة بيتا للجميع.. فالنقابة تم تأسيسها لبحث الأمور السينمائية في المقام الأول ثم يأتي بعد ذلك الاهتمام بالخدمات الاجتماعية مثل السفر والرحلات وغيرهما, وعلي مستوي مقاعد العضوية في الانتخابات المقبلة يتنافس68 عضوا يمثلون شعب النقابة ال9 لاختيار12 فقط علي عضوية مجلس الإدارة. والشعب التسع الفنية هي: الإخراج والتصوير والسيناريو والإنتاج والصوت والمعامل والمكياج والديكور والمونتاج. أما علي مستوي العضوية فهناك3390 فنانا لهم حق التصويت في الانتخابات التي تجري صباح الأحد المقبل بمسرح فيصل ندا بالقاهرة.