تعتبر قضية خالد سعيد من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام في الأشهر الأخيرة بل يراها البعض انها كانت بمثابة الشرارة الأولي التي فجرت ثورة25يناير. ولذلك يترقبها الجميع باهتمام خاصة محطة الختام فيها بإصدار الحكم والقول الفصل والذي كان موعده الخميس الماضي إلا ان المدعين بالحق المدني عن اسرة خالد سعيد طالبوا بلجنة جديدة من الطب الشرعي لفحص ومراجعة التقارير الطبية السابقة التي اشرف عليها الدكتور السباعي احمد السباعي مدير الطب الشرعي السابق فاستجابت المحكمة برئاسة المستشار موسي النحراوي وعضوية المستشارين صبحي عبده يوسف وعمرو عباس لهذا المطلب وتأجيل النطق بالحكم لتشكيل لجنة اكاديمية من أساتذة الطب ونائب رئيس مصلحة الطب الشرعي واستاذ فنون جميلة لفحص التقارير الطبية المخصصة بالواقعة والمتهم فيها الشرطيان محمود صلاح وعوض اسماعيل من وحدة قسم سيدي جابر بالقبض دون وجه حق علي خالد سعيد وتعذيبه بدنيا ويبدو ان هيئة المحكمة تريد الوصول للتحقيق حول تقريري الطب الشرعي المودعان في اوراق القضية خاصة في ظل تشكيك فريق دفاع المدعين بالحق المدني( دفاع خالد سعيد) في التقريرين الطبيين الاول الصادر من د.محمد عبدالعزيز والثاني الصادر من اللجنة الثلاثية التي قامت باستخراج الجثة واعادة تشريحها وقام الدكتورالسباعي احمد السباعي كبير الاطباء الشرعيين السابق بإرفاق ما يزيد علي100صورة فوتوغرافية للجثة بالاضافة لتأكيده في التقرير ان الصور التي تم نشرها لخالد سعيد هي عقب عملية التشريح وليس قبله خاصة ان تلك الصور قد أوجدت حالة من التعاطف الشديد واستنكار الواقعة. وقد دحض تقرير اللجنة الثلاثية والطب الشرعي ان سبب الوفاة هو اسفكسيا الاختناق نتيجة ابتلاع لفافة بانجو وحدد الإصابات في جسد خالد سعيد بأنها حيوية حديثة وتشمل خمسة كدمات رضية بالخد الايمن مقابل العظم الوجهي وبأعلي يمين الجبهة واسفل منبت الشعر وبالخذ الايسر وبباطن وسط الشفة العليا وخمس سحجات رضية احتكاكية بخلفية المرفق الايمن والمرفق الايسر وبمقدمة الركبة اليمني وانه لايوجد ما يمنع جواز حدوثها نتيجة الضرب أو نتيجة المصادمة بجسم أو اجسام صلبة راضة وهو ثابت في اقوال الشاهد الرابع هيثم حنفي25سنة صاحب محل سايبر وصاج بمنطقة كيلوباترا والذي اكد ان الشرطيين دخلا الي محله للحاق بخالد سعيد وقاما بدفع خالد وضرب رأسه بقطعة رخام واقتياده الي مدخل العقار المجاور مباشرة ودفعه مما ادي الي ارتطامه بالباب الحديدي بالعقار والتعدي عليه بالضرب بالايدي في وجهه وطرحه ارضا مما ادي الي ارتطام رأسه بدرجات سلم العقار وقيام محمود صلاح المتهم الاول بخنق المجني عليه من عنقه بواسطة احدي يديه والامساك برأسه باليد الاخري مما تسبب في ارتطامها بدرجات السلم بينما قام المتهم الثاني عوض اسماعيل بركله في بطنه وجسده حتي سالت الدماء من خالد سعيد ووفقا لمصدر قضائي فإن النيابة العامة بالاسكندرية بإشراف المستشار ياسر رفاعي المحامي العام الاول ستخاطب كلية الطب وفنون جميلة ومصلحة الطب الشرعي لإخطارهم بتحديد اعضاء اللجنة وحضورهم الجلسة القادمة في سبتمبر لأداء اليمين وسيضع التقرير الجديد النقاط فوق الحروف في واقعة خالد سعيد بتحديد سبب الوفاة والإصابات والصور الفوتوغرافية, ومن جانبه اكد محمود عفيفي محامي اسرة خالد سعيد ان قرار هيئة المحكمة هو استجابة لطلب الدفاع لأن تقرير الطب الشرعي المعد من قبل الدكتور السباعي كبير الاطباء الشرعيين السابق والذي اكد ان سبب الوفاة هو اسفكسيا الاختناق وهي الاسباب التي اوردها في تقارير الوفاة الخاصة بالمتظاهرين في احداث جمعة الغضب.