تعاني المجتمعات الإسلامية والعربية من مشكلات ضاغطة تعرقل مسيرة تقدمها, وإمكان مواكبتها لمعايير النهضة العالمية الراهنة, وأبرز هذه المشكلات هي التخلف والفقر والجهل والتعصب الأعمي. وتحض تعاليم الدين الإسلامي المسلمين علي إعمار الأرض. وتحثهم علي التفكير في آيات الله في الكون والإنسان.. وهذا من شأنه جعل المسلمين قادرين علي التغلب علي هذه المشكلات, وصولا إلي انطلاق الأمة إلي آفاق التقدم والنهوض, مسلحة بالعلم والمعرفة, حتي توفر لأبنائها الحياة الكريمة, وتسهم في أمن واستقرار هذا العالم, الذي هو عالمنا جميعا. هذا ما بلوره وأكده الرئيس حسني مبارك في كلمته في حفل افتتاح المؤتمر السنوي للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية أمس, وهي الكلمة التي ألقاها نيابة عن سيادته الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء. وتنطوي كملة الرئيس علي المنهاج الحقيقي والصادق لتقدم الأمة.. ويكفي لتأكيد ذلك أن التصدي لمشكلات التخلف والفقر والجهل عبر بذل الجهود وتكريس الإمكانات لتحقيق التنمية الاقتصادية, هو السبيل الذي سلكته كل الأمم لتحقيق نهضتها الراهنة. ولذلك, فإن مصر قد آلت علي نفسها أن تبذل قصاري جهدها لتحقيق التنمية الاقتصادية, حتي يمكن التغلب علي مشكلات الفقر والجهل, ذلك أن تحقيق التنمية يقتضي الارتقاء بالتعليم والعلم, ونشر الثقافة, فهي أدوات أساسية لدفع التنمية وبلوغ أهدافها المرجوة. وتواصل مصر جهودها في مضمار تحقيق التنمية الاقتصادية, ومن ثم القضاء علي مشكلات الفقر والجهل, لإعلاء شأن المواطنين.