◀ عماد أنور الثقة المفقودة هى الحالة التى آلت إليها العلاقة بين مجلس إدارة اتحاد كرة القدم برئاسة سمير زاهر وأغلب الأندية أعضاء الجمعية العمومية، وهو ما جعل زاهر يعمل على تكثيف اجتماعاته مع أعضاء مجلسه للبحث عن مخرج للمأزق الذى وضعته فيه أعضاء الجمعية العمومية بعد أن عقدوا يوم السبت الماضى اجتماع جمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس إدارة الاتحاد بأكمله، وإسقاط زاهر من رئاسته. وخرج إيهاب صالح المدير التنفيذي لاتحاد الكرة ليؤكد، أن الإجراءات التى اتخذتها الأندية لعقد الجمعية العمومية غير العادية ليست قانونية وبالتالى لن تستطيع تلك سحب الثقة من المجلس ولن يكون أمامها سوى حلين إما التصالح أو اللجوء للقضاء للفصل فى الأمر. وهو الأمر نفسه الذى أعلنه زاهر، الذى يتخذ شرعيته من كونه رئيسا بالانتخاب، وليس من حق أى شخص أن ينحيه عن منصبه إلا بعد انتهاء فترة رئاسته، ومن يملك أى مستندات تثبت مخالفات ضده فليظهرها، مطالبا رؤساء الأندية بالهدوء وعدم إثارة البلبلة، خاصة مع الظروف التى تمر بها البلاد. ولكن رؤساء الأندية أعضاء الجمعية العمومية كان لهم رأيا آخر، حيث أكد فايز عريبي رئيس نادي طنطا وأحد أقطاب المعارضة ل«زاهر»، على أن اجتماع الجمعية العمومية شرعي، مشيرا إلى أن الجلسة الأخيرة اكتمل نصابها، وأجمع الحضور علي سحب الثقه من مجلس إداره الاتحاد. وأوضح عريبي ل «الأهرام»، أنه لا صحة لما تردد علي لسان رئيس الاتحاد حول أن هناك مجموعه من الأعضاء حضرت الاجتماع من أجل مناقشه أمور أنديتهم، ومشكلات الدورى فقط، مؤكدا أنه في نهايه الجلسه، طرح سؤالا علي الحاضرين، عن رغبتهم في التصويت على سحب الثقة فى العلن، فوافق الجميع. وأضاف رئيس نادى طنطا، أنه بمجرد طرحه سؤالا على الأعضاء، للتصويت على سحب الثقة من مجلس اتحاد الكرة، قام الحاضرون برفع أيديهم، فطرح سؤالا آخر من أجل الشفافية وهو من يرفض سحب الثقه، فرفع واحد فقط من الأعضاء يديه، وعندما سأله عن السبب، أجاب، أنه كان يفضل وجود أحد أعضاء الاتحاد فى الجلسة حتي يدافع عن المجلس. وقال عريبي إن الخطوة القادمة هي إننا نقوم بتجميع كل الأوراق والمستندات الخاصه بموقف الجمعيه العموميه، من محاضر جلسات ومستندات تشير إلي مخالفات الاتحاد وغيرها وإرسالها إلي المجلس القومي للرياضه، بالإضافه إلي أننا سوف نقوم بترجمة نسخة من هذه المستندات وإرسالها إلي الاتحاد الدولى لكره القدم (فيفا) للبت فيها، بالإضافه إلي إرسال مذكرة إلي المدير التنفيذي لاتحاد الكره المصرى مطالبين فيه بإجراء انتخابات جديده داخل اتحاد الكره. أما الحسن عبد الفتاح رئيس نادي بيلا في محافظة كفر الشيخ وأحد أكبر المعارضين لمجلس «الجبلاية» فقال: إنه يعمل محاميا منذ ما يزيد على عشرين عاما وأن الأمر لو وصل للقضاء حسب تمنيات مسئولى الاتحاد، سوف يحسم لصالح الأندية صاحبة الحق في سحب الثقة من المجلس وذلك لأن جميع إجراءات عقد الجمعية العمومية سليمة. وأكد عبد الفتاح أن هناك 38 ناديا أرسلت طلباتهما بالفعل لاتحاد الكرة لعقد جمعية عمومية طارئة من بين هذا العدد 25 نادياً طالبت بعقد الجمعية لإسقاط المجلس مباشرة و14 طالبت بعقد الجمعية لمناقشة مشاكل الأندية وجميع إجراءاتهم قانونية مؤكداً أنهم أرسلوا تلغرافات ومكاتبات لاتحاد الكرة وللمجلس القومي للرياضة ولرئيسه حسن صقر لكن مجلس «الجبلاية» لم يرد على تلك الطلبات خلال 15 يوما حسب اللوائح. وأوضح رئيس نادي بيلا أن البند رقم 6 في لوائح اتحاد الكرة مخصص للمسائل الطارئة التي يجوز فيها عقد جمعية عمومية، متسائلاً ألا يؤكد هذا البند صحة عقد جمعيتنا عكس ما يدعي زاهر ورجاله، مشيراً إلى أنهم تعرضوا لتهديدات بالشطب من اتحاد الكرة لكنهم لن يستطيعوا الإقدام على هذه الخطوة حسب تأكيده. واختتم عبد الفتاح كلامه قائلاً: إن القانون يتعامل مع الواقع وعندما نعقد جمعيتنا الطارئة ونتخذ قراراتنا ونستطيع التعامل مع القضاء لو وصل الأمر لذلك، مؤكدا أن أغلب مسئولى الاتحاد ليسوا على دراية كافية بالقانون.