اقتربت أندية المعارضة داخل الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم المصري برئاسة «سمير زاهر» من تحقيق عنصر المفاجأة والوصول إلي النصاب القانوني بتوقيع 38 نادياً علي سحب الثقة من المجلس الحالي وإجراء انتخابات جديدة علي منصب رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، وقد حصل معارضو «زاهر» الذين يتزعمهم الدكتور «عمرو عبدالحق» رئيس نادي النصر و«الحسن عبدالفتاح» رئيس نادي بيلا و«فايز عريب» رئيس نادي طنطا و«إبراهيم مجاهد» رئيس نادي المنصورة، علي توقيع 34 نادياً ولم يتبق سوي 4 أندية فقط لتكتمل نسبة ال25% لإجراء جمعية عمومية غير عادية لدراسة سحب الثقة وحل مجلس الجبلاية. وكانت المعارضة قد عقدت اجتماعها الأول الخاص بأعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة في الأقصر حضره 44 نادياً وقام بالتوقيع علي سحب الثقة من مجلس زاهر 19 نادياً ثم حصلت في الاجتماع الثاني والذي عقد بالمنصورة تحت رعاية إبراهيم مجاهد رئيس نادي المنصورة علي توقيع 9 أندية من أصل 55 نادياً حضروا من أعضاء الجمعية العمومية للجبلاية، بالإضافة إلي انضمام 6 أندية أخري منذ أيام إلي جبهة المعارضة لطرح الثقة في زاهر وحل المجلس الحالي. وفي حال اكتمال النصاب القانوني بتوقيع 38 نادياً وإجراء انتخابات جديدة علي رئاسة اتحاد الكرة يتولي إيهاب صالح المدير التنفيذي للجبلاية إدارة شئونها لحين إجراء الانتخابات الجديدة لاختيار رئيس وأعضاء الاتحاد. من ناحية أخري، فشل اجتماع سمير زاهر المضاد والذي عقده في المنيا لتفتيت أصوات المعارضة ومحاولة كسب أو تأييد أندية الصعيد له من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد المصري لكرة القدم خاصة في ظل الشروط الصعبة لهذه الأندية لتأييد بقاء زاهر كرئيس للجبلاية والتي تتمثل في زيادة دعم الأندية وإلغاء ديونها لدي المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر فضلاً عن زيادة مجموعة أخري لأندية الصعيد بدوري القسم الثاني «الممتاز ب». ويأتي ذلك في الوقت الذي رفضت فيه أندية الفيوم التوقيع علي سحب الثقة من المجلس الحالي للجبلاية مجاملة لعضو مجلس الإدارة «حازم الهواري» والذي ضغط بقوة خلال الفترة الماضية لكسب تأييدهم لصالح رئيس الاتحاد سمير زاهر جدير بالذكر أن الهواري من أبناء محافظة الفيوم. وعن رأي جبهة المعارضة في بقاء زاهر داخل الاتحاد أو ضرورة حل مجلس الاتحاد الحالي وإجراء انتخابات جديدة في الفترة القادمة تحدث في البداية، الدكتور عمرو عبدالحق رئيس نادي النصر قائلاً: مجلس اتحاد الكرة الحالي برئاسة زاهر فقد صلاحيته وشرعيته ولابد من رحيله في أقرب وقت بعد اجماع 34 نادياً من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد علي ضرورة سحب الثقة منه وإجراء انتخابات جديدة في الفترة المقبلة. وأضاف عبدالحق: علي زاهر أن يستجيب إلي صوت الحق أو العقل والتي تمثله الأغلبية من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد وترك منصبه في رئاسة الاتحاد لأنه لم يعد في مقدرته الحفاظ علي حقوق الأندية أو زيادة مواردها وتحسين أوضاعها السيئة التي تمر بها حالياً فضلاً عن أعضاء الجمعية العمومية من قبلي إلي بحري التي ترفض استمراره في رئاسته للجبلاية ووقعت بالفعل علي سحب الثقة منه ومن مجلسه الحالي. ومن جانبه أكد «الحسن عبدالفتاح» رئيس نادي بيلا أن مجلس زاهر الحالي لم يعد لديه ما يقدمه في الفترة المقبلة بعدما أفلس إدارياً وتخطيطاً فيما يخص إدارة شئون اللعبة في مصر إلي جانب دعم الأندية الفقيرة باعتباره رب الكرة المصرية مشيراً في الوقت نفسه إلي اقتراب الأندية من عقد جمعية عمومية طارئة وغير عادية لسحب الثقة من المجلس الحالي وإجراء انتخابات جديدة ونزيهة علي كرسي الرئاسة للاتحاد. وأبدي «عبدالفتاح» دهشته من النغمة التي يرددها زاهر للتباهي بإنجازاته وهي الفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية متسائلا: هل يعقل أن تكون هذه البطولات هي كل إنجازات زاهر منذ دخوله اتحاد الكرة في عام 1992؟! فيما أكد «إبراهيم مجاهد» رئيس نادي المنصورة رحيل مجلس اتحاد الكرة الحالي خلال الفترة القليلة المقبلة، وذلك بإجماع الأندية التي تمثل القوام الأساسي للجمعية العمومية بعد نجاحها في الحصول علي توقيع 43 نادياً كان آخرها الزرقا والوليدية لسحب الثقة من مجلس زاهر وإجراء انتخابات جديدة إذ لم يتبق سوي الحصول علي توقيع 4 أندية فقط لاكتمال نسبة ال25% وهو النصاب القانوني لإجراء جمعية عمومية غير عادية أو طارئة. وانتقد مجاهد تمسك زاهر وأعضاء مجلسه بالبقاء داخل أروقة الجبلاية بعد حجم المخالفات والفساد الذي استشري داخل الاتحاد في عهده وأصبحت رائحته تزكم الأنوف مطالباً رئيس الاتحاد بالرحيل في هدوء قبل أن تطيح به الجمعية العمومية بشكل لا يليق وبعد كل هذه السنوات من رئاسته للجبلاية. وبسخرية شديدة قال «فايز عريبي» رئيس نادي طنطا: كان علي زاهر أن يتيقن بأن رحيله عن الجبلاية أصبح مجرد مسألة وقت فقط لأن جمعيات الكباب والكفتة لم تعد تجدي!! وأشار إلي أن أعضاء الجمعية العمومية لن يرضوا ببقاء سمير زاهر في رئاسة الاتحاد لفترة أخري بعد الإجماع علي أنه لا يصلح لإدارة شئون الأندية واللعبة في مصر في الوقت الحالي منتقداً زاهر الذي عقد اجتماعاً بأندية الصعيد بالمنيا وأخري ببحري من أعضاء الجمعية العمومية علي أمل أن يكسبوا تأييدهم ولضمان بقائهم في الجبلاية. واختتم عريبي قائلا: إن رحيل المجلس الحالي لاتحاد الكرة برئاسة «زاهر» أصبح مسألة وقت فقط، متوقعاً أن تكلل مجهودات أندية الجمعية العمومية بالنجاح بإسقاط رئيس الاتحاد وعلي الجانب الآخر، أكد «سمير زاهر» رئيس الاتحاد أنه يشك في مسألة اجماع أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة علي سحب الثقة من مجلسه الحالي لأنه جاء كرئيس للاتحاد منتخبا ووفقاً لرغبة أعضاء الجمعية العمومية الذين يمثلون شرعيته الحالية في إدارة الجبلاية. وأضاف زاهر أن أعضاء الجمعية العمومية، لهم مطالبهم المشروعة والتي نعكف علي دراستها في الوقت الحالي وتنفيذ ما يمكن تحقيقه استجابة للأندية أعضاء الجمعية العمومية خاصة أن ذلك هو الدور المنوط به كرئيس للاتحاد. واعترف رئيس اتحاد الكرة بأنه قد يترك منصبه في حالة إجماع أعضاء الجمعية العمومية بالكامل بضرورة الاكتفاء بالفترة التي قضاها داخل الاتحاد مؤكداً أنه سيفعل ذلك نزولاً علي رغبة الجمعية العمومية التي جعلته رئيساً للاتحاد طوال السنوات الماضية.