لا تزال قضية أحمد كامل زعويلة المشهور بخط الصعيد2011 تسيطر على فكر ووجدان سكان مدينة القوصية بأسيوط وكثيرا ما كانت تأتينى شكاوى بخصوص ضباط ممن يعاونون الخُط ومنهم من أكد لي أنهم والخُط يقتسمان حصيلة بيع الأسلحة.. الخط يرشد عن مكان الأسلحة وتصادر ثم تأتي الأسلحة للخُط لبيعها لتجار السلاح الذين يعرفهم، وللحق فزعويلة لم ينشأ بعد الثورة وليس من نتائج الانفلات الأمني كما يردد الكثير ولكن له سجل إجرامي يعرفه القاصي والداني ولعل مرجعه من وجهة نظره أنه يريد أن يعيد أمجاد عائلته التى تاهت وسط الزحام وبأي وسيلة كانت، والغريب أنه اتهم في قضايا كثيرة وقد تم اعتقاله أكثر من مرة وفي كل مرة يعود أكثر إجراما وشراسة .. ولقد تعددت سيناريوهات القبض على خط الصعيد فمنها أنه تم القبض عليه في محكمة أسيوط حيث كان يتابع جلسات قضية مقتل بنت أخيه ومنها ما قيل إنه تم القبض عليه و4 آخرين من أعوانه في حملة من الشرطة والجيش بعد مطاردة شرسة على طريق "أسيوط- القاهرة" الصحراوي. ولكن هناك سيناريو يتردد بقوة بين الأهالي وهو:لما فاقت أفعال زعويلة وعصابته الحد وأصبح يخطف وينهب في وضح النهار فضلا عن تجوله وهو ورفاقه بأسلحتهم الرشاشة على مرأى ومسمع من الجميع وفي أهم وأشهر شوارع القوصية والتي لا تبعد أمتارا عن مقر قسم شرطة المدينة على طريقة مندور أبو الدهب في مسلسل حدائق الشيطان قام الأهالي بالاعتصام أمام مركز الشرطة رافعين لافتات مكتوبا عليها "من ائتلاف شباب 25 يناير بالقوصية إلى السادة ضباط الشرطة أما أن تقوموا بدوركم أو تتركوه لغيركم" ورددوا هتافات " يا مركز أدينا سلاح واحنا نجبلك السفاح ." وتحت ضغط من الأهالي طلب قسم الشرطة بمدد من الجيش الذي تحرك على الفور وقبل أن يصل إلى وكر أحمد كامل والذي يعرفه الجميع وهو على بعد مئات الأمتار من مدينة القوصية وفور وصول تعزيزات الجيش إلى المكان كان الخط ورفاقه قد هربوا وعندما عاودت الحملة الكرة في المرة الثانية وصلت إلى المكان وجدوا أن نار "الجوزة" مازالت مشتعلة وأن هناك بعض "الأسلحة الثقيلة"لم يتمكن الجناة من أخذها وهنا أسقط في يد قائد الكتيبة وأدرك أن هناك مؤامرة وتواطؤا من قبل أحد الضابط آنذاك فهدده قائد الكتيبة وتوعده إن لم يخبره بمكان زعويلة وعلى الفور قام الضابط بالاتصال بزعويلة وحدد مكانه وبكل سهولة ويسر تم القبض على الخط وبناء على هذا السيناريو الأخير والذي يتردد بقوة بين الأهالي توقع الأهالي أن هناك محاكمة تنتظر الضابط وأتباعه ممن كانوا عيونا لزعويلة لكنهم فوجئوا بأن المديرية اكتفت بنقله فقط بعد تردد شائعات بأنه مسنود وابن ناس كبيرة. أضع هذا السيناريو الأخير أمام المجلس العسكري والنائب العام ووزير الداخلية ليعلم الجميع أنه لا أحد فوق القانون وأن شمس الحرية قد آن لها أن تشرق..وإلا فما أسهل أن نرى ونسمع عن ألف خط. في السريع: سئل رجل الأعمال أشرف السعدي عن نزلاء سجن طرة فقال:أنا أعتبرهم أبطالا لأنه رغم ما حدث لهم فإنه لايزالون على قيد الحياة ولم يمت أو ينتحر منهم أحد. المزيد من مقالات حماده سعيد