«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د‏.‏ طلال عبدالمنعم:‏ حاولت إدخال الطاقة النووية إلي مصر منذ‏25‏ عاما
نشر في الأهرام اليومي يوم 17 - 06 - 2011

حين تقابله تعرف معني تواضع العلماء فالرجل يعمل علي خدمة بلاده في مجالات مهمة‏,‏بلا ضجيج إعلامي‏,‏ وبدون طموحات أو أهداف خاصة‏,‏ وربما لهذا ستفاجئون بما يملك من علم وخبرات واسعة محل احترام دوائر علمية عالمية مهمة‏, فهو واحد من أهم علماء الأمان النووي, ومن المعدودين في بحوث الصواريخ النووية عابرة القارات, فضلا عن أنه خبير في الطاقة المتجددة و بحوث الأقمار الصناعية للاستخدامات السلمية والعسكرية, وحين تسأله سيجيبك بكلام لا يحتمل التأويل, وحين تفتش قي ذاكرته ستعثر علي سر الإخلاص لأنه أبن بار لأحد قادتا العسكريين العظام وهو الفريق عبدالمنعم واصل قائد الجيش الثالث الميداني خلال حربي الاستنزاف و أكتوبر المجيدة.
من عند والدك أبدأ.. كيف أثرت هذه الشخصية العظيمة والمقاتلة في حياتك؟
سأروي لك قصة, قبل سفري إلي أمريكا في أواخر عام1969, حيث كنت معيدا في كلية هندسة القاهرة, طلب مني والدي أن أذهب لوداعه بمقر قيادته نظرا لصعوبة حضوره إلي القاهرة, وهناك شاهدت كيف كان الضباط والجنود يعيشون في خنادق تحت الأرض ويتدربون في ظروف صعبة وقاسية من أجل لحظة العبور.. وأذكر أننا شربنا جميعا من زجاجة ماء واحدة حصل كل منا علي رشفة ليروي ظمأه, كان هذا المشهد بمثابة خارطة طريق علمتني معني الرجولة والإصرار علي تحقيق الهدف.. كان والدي رجلا صلبا وعنيدا, وربما لهذا نجا من الموت المحقق في حادث المنصة, فوالدي كان يرفض حضور الاحتفالات, لكننا أقنعناه وكنت في زيارة قصيرة لمصر بحضور الاحتفال بأكتوبر1981, وبالفعل وافق وجلس خلف السادات بعدة صفوف, وحين كان القاتل يتجه نحو السادات اختبأ الجميع تحت الكراسي فقال والدي لنفسه هل بعد هذا العمر والمعارك التي خضتها أموت تحت الكراسي فوقف, لكن وقوفه أنقذ حياته لأن هناك قنبلة انفجرت بالقرب منه كان يمكن أن تصيب رأسه لو اختبأ, لكنها أصابت فخذه فقط, ظل داخل المستشفي لفترة طويلة يعالج من إصابته, وهكذا تعلمت من أبي الصلابة والجدية في العمل.
عملت في مجال الطاقة النووية, وتعلم أن مصر مهتمة بإنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء, فما هو رأيك في هذا التوجه ؟
- إن أحد معايير ومقاييس تطور الدول هو كمية أو حجم استخدام الكهرباء للفرد ولضمان تقدم مصر وضمان تأمين احتياجاتها, لابد أن يصل الإنتاج الكهربائي إلي الضعف خلال الأعوام العشرة المقبلة, ومن السهل بحث كافة أفرع توليد الطاقة واختيار الوسيلة المناسبة والمتاحة لما يفيد مصر,فمن المعروف أن هناك اختيارات واضحة مثل الطاقة الشمسية, طاقة الرياح, الطاقة النووية بالإضافة للطرق النمطية باستخدام الغاز, الوقود السائل, الفحم إلي أخره.ولنبدأ بالطاقة النووية التي تتميز, لو استخدمت بطريقة أمنة بأن العمر الافتراضي للمفاعل النووي يزيد عن50 سنة, فضلا عن أن توليد الطاقة بالمفاعلات النووية من أرخص وسائل توليد الطاقة, ويأتي بعد توليد الطاقة الكهربائية عن طريق السدود المائية,كما أن الطاقة النووية الآمنة لا تلوث البيئة وتوفر الوقود, فمفاعل نووي واحد حجمه من1200-1500 ميجاوات يساوي4 محطات تقليدية.
لماذا إذن تأخرت مصر في إنشاء محطات للطاقة النووية ؟
الطاقة النووية من أهم الاختيارات, ولكن بشروط صعبة تشمل إنشاء منظمات منفصلة للإدارة والمتابعة, وتأهيل كوادر بشرية في مجالات كثيرة من العلوم والهندسة, وإنشاء مركز بحوث تطبيقية متخصص في جميع مجالات المفاعلات النووية لضمان توفير الأمان النووي والتطوير المستمر, ومتابعة التقدم العالمي في هذا المجال. فالطاقة النووية يمكن أن توجد مجالات جديدة في مصر, من البحث التطبيقي إلي تشغيل عمالة كبيرة من المهندسين والفنيين والعمال, بالإضافة إلي الغرض الرئيسي وهو تزويد مصر بالطاقة الكهربائية اللازمة لزيادة حركة الاستثمار والإنتاج والتقدم, وللتعرف علي أهمية توليد الطاقة الكهربائية من المفاعلات النووية نذكر أن أمريكا بها104 مفاعلات نووي تولد نسبة20% من احتياجاتها من الطاقة الكهربائية, وفرنسا بها59 مفاعلا نوويا تولد79% من احتياجاتها الكهربائية, وهناك30 دولة تستخدم الطاقة النووية لتوليد الكهرباء.
ما ابرز أعمالك بصفتك أحد خبراء الأمان النووي العالميين؟
- عملت لمدة3 سنوات رئيسا للجنة أمان المفاعلات الذرية بأمريكا حيث قمت مع فريق ضخم من العلماء الكبار بمراجعة أبرز البحوث في هذا المجال, وخرجنا بنتائج موحدة وطرق محددة لضمان أمان المفاعلات النووية سواء المفاعل ذات الضغط العالي(PWR) أو المفاعلات ذات الضغط المتوسط(BWR) وكافة تصميمات المفاعلات النووية.
وعلي مدي20 عاما أصبح فريق العمل يتكون من أكثر من300 مهندس وباحث في جميع مجالات البحوث التطبيقية المتعلقة بالأمان النووي وحرص جميع الباحثين في هذا المجال علي نقل وتبادل الخبرة بصفة مستمرة مع دول أخري مثل اليابان, كوريا, فرنسا, ألمانيا, انجلترا.
ما هي أهم أبحاثك في هذا المجال؟
أهم الأبحاث التي نفذتها كانت العمل في أمان المحطات النووية لتوليد الكهرباء حيث قمت بأبحاث نظرية عن طريق المحاكاة بالحواسب باستخدام قوانين الفيزياء والكيمياء والهندسة وإجراء تجارب عملية كثيرة في المعامل للوصول إلي فهم كامل لأسباب وطبيعة ومراحل الحوادث التي يمكن أن تحدث في المفاعلات النووية نتيجة لخطأ التشغيل من الأفراد العاملين, أو لعطل في جهاز أو نظام معين والتي قد تدمر المفاعل وتتسبب في انهياره وتذيب مكوناته المشتملة علي العناصر النووية, وقد تؤدي إلي ذوبان وشرخ في الوعاء الاسطواني للمفاعل وحدوث انفجارات الهيدروجين الناتج عن التفاعلات الكيميائية وتسرب المواد والأشعة النووية إلي البيئة المحيطة.
مع كل هذه الخبرة لماذا لم تقدم المساعدة لمصر في مجال الطاقة النووية ؟
- حاولت جاهدا تقديم المساعدة لمصر في مجال الطاقة عبر ما يقرب من25 سنة,ففي الثمانينيات قدم الوزير ماهر أباظة دعوة إلي عدد صغير جدا من الدكاترة المصريين الأمريكيين وعلي ما اذكر كنا3 أشخاص وبعد اجتماعات مطولة في مكتبه أتفق الجميع علي أن مصر تحتاج إلي الطاقة النووية, وكانت أكبر المشاكل التي ستقابل مصر هي العنصر البشري وأمان وسلامة المفاعلات النووية, وأجريت في ذلك الوقت دراسات لاختيار الموقع المثالي للمحطة النووية وكان التفكير في بناء3 مفاعلات نووية. وتناقشنا في أن مجال إنشاء المفاعلات النووية يتطلب وجود كفاءات خاصة في جميع التخصصات الهندسية والعلمية مثل الهندسة النووية, والميكانيكية, والكهربائية, وهندسة المواد, والتحكم, ونظم المعلومات, ومراقبة الجودة وغيرها, وضرورة وجود تدريب علي أعلي مستوي علمي, لأن أي خطأ لأي سبب سواء علي مستوي التشغيل أو الإدارة يمكن أن يؤدي إلي كارثة كبيرة وعواقب اقتصادية واجتماعية.لكن المشروع توقف دون أسباب واضحة.
ومنذ حوالي5 سنوات أعلن جمال مبارك أن مصر ستسعي للحصول علي الطاقة النووية, وبعدها بشهر أو أكثر أعلن الرئيس السابق حسني مبارك أن مصر ستعلن عن مناقصة لبناء مفاعل نووي, والحقيقة أنني فوجئت بطرح مناقصة لبناء محطة نووية بدون تكوين الهيكل الإداري السليم لإدارة وتشغيل المحطات النووية وضمان الأمان من الكوارث والحوادث, وقبل التأكد من توفر عنصر بشري مؤهل وعلي أعلي مستوي من التدريب في جميع التخصصات اللازمة وتلبية مطالب أبحاث الطاقة النووية حيث يوجد فارق كبير بين مفاعل نووي للتجارب والأبحاث سعته2 ميجاوات والمفاعل النووي الكبير لتوليد الكهرباء بسعة15001200 ميجاوات. ولابد من فصل الجهة التي تملك المحطة النووية و تقوم بتشغيلها, عن الجهة التي تراقب الأمان والسلامة, حيث لا يوجد في العالم جهة واحدة هي المالك والمشغل, وفي نفس الوقت هي التي تراقب تنفيذ معايير الأمان والسلام النووي.ولذلك حضرت إلي مصر علي وجه السرعة, وقابلت الدكتور زكريا عزمي وشرحت له خبرتي وتخوفي ورأيي في الخطوات التي لابد أن تنفذ قبل طرح أي مناقصة عالمية وطلبت مقابلة الرئيس السابق مبارك للتأكد من وصول رسالتي إليه,وبعد عدة مقابلات أخبرني عزمي أنه من الأفضل مقابلة جمال أولا, فوافقت, وجلست معه أكثر من ساعة, أوضحت له مقترحاتي وتخوفي وكيف يجب أن يكون تنظيم مجال الطاقة النووية بالطريقة السليمة, كما أعربت له عن أهمية الحصول علي المحطات النووية من أحسن الدول تكنولوجيا وخبرة, وشرحت له التشكيل المثالي لمنظومة التعامل مع الطاقة النووية, ومسئولية الحكومة والجهات التي لابد أن تشارك.وأعربت عن تخوفي من أن طرح مناقصة عالمية, والاعتماد علي التقييم السعري سيؤدي غالبا إلي الحصول علي المفاعلات النووية من الصين أو روسيا وفي رأيي ومن خبرتي أن الولايات المتحدة هي المؤهلة لهذا الموضوع بالإضافة إلي قدرتها علي تسهيل الشروط المالية مع العلم أن فرنسا بدأت في مجال صناعة المحطات النووية من خلال تطوير التصميمات الأمريكية.وبعد نقاش طويل فوجئت بقوله أن اختيار المصدر في الغالب سيكون قرارا سياسيا, فأوضحت له أنه من الخطورة في مجال الطاقة النووية تدخل السياسة في تكنولوجيا خطيرة قد تؤدي إلي كارثة.
هل توقف دورك عند هذا الحد؟
- لا, فعن طريق فرانك ريتشاردوني, السفير الأمريكي بمصر, في هذا الوقت, وبالتنسيق مع بعض الجهات الأمريكية حاولنا تقديم المساعدة لمصر حيث نجحنا في إحضار وزير الطاقة الأمريكي إلي مصر للحديث عن الطاقة النووية واقتراح مشاركة مصر في احدي المنظمات لنقل الخبرة وتبادل المعلومات ولم يتحقق شيء, ونجحنا في حضور مساعد وزير الخارجية الأمريكية في ذلك الوقت والمسئول عن منع انتشار الأسلحة النووية والاستخدام السلمي للطاقة ولم يتحقق شيء وأرسلنا دعوة لستة أشخاص باختيار الحكومة المصرية لزيارة محطات الطاقة النووية وبعض المنظمات الحكومية والخاصة ومراكز البحوث للطاقة النووية ولم نتلق ردا علي الدعوة, وحصلنا علي الموافقة علي إرسال مجموعة من المختصين المصريين لدراسة التنظيم المثالي لإدارة وتشغيل وصيانة وأمان المحطات النووية ولم نتلق ردا, وكان من المخطط في حالة قبول المبادرات السابقة أن تعلن الولايات المتحدة عن اختيار مصر لتكون النموذج المثالي في مجال إنشاء المحطات النووية للأغراض السلمية وهو ما كان كفيلا بأن يجعل مصر رائدة هذه الصناعة في الشرق الأوسط, وإفريقيا والدول النامية.
أليس من الأفضل التعامل مع الأنواع الأخري من الطاقة المتجددة؟
- توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية وطاقة الرياح مناسب جدا لمصر من حيث فترة سطوع الشمس معظم أوقات السنة فضلا عن سهولة إنشاء محطات توليد الكهرباء في جزء كبير من الصحراء غير المستغلة بالإضافة إلي استخدام الرياح في مناطق مثل سواحل البحرين الأحمر والمتوسط, ومن أهم الخطوات في مجال الطاقة الشمسية إنشاء مركز بحوث علي أعلي مستوي, ويتميز مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح أنه لا يتطلب تكنولوجيا عالية جدا, وسهل التصنيع والتطوير ويمكن تنفيذه محليا, ويوفر فرص كثيرة للعمل.
ومن التصور العام للطاقة الشمسية وطاقة الرياح المتوفرة بمصر طوال العام يمكن أن يتوفر منهما أكثر من20% من الطاقة الكهربائية المطلوبة للاستثمار والتنمية في خلال السنوات العشر المقبلة, ويمكن الاستفادة من الخبرة الإسبانية التي تعتبر الآن من الدول المتقدمة في هذين المجالين, ولابد من استخدام الطاقة الشمسية لكهربة المنازل في المناطق خارج المدن والمناطق الصحراوية, واستخدام الطاقة الشمسية في الري الزراعي مما يساعد علي توفير استخدام الكهرباء من الشبكة الكهربائية القومية.
كيف تابعت الأخبار التي تتحدث عن وجود مشاريع قومية وعلمية مثل مشروع الدكتور زويل والدكتور الباز؟
- أشجع أي مشروع علمي أو اقتصادي يفيد مصر ويساعد علي تقدمها, ومع ذلك لا يجب أن نغفل أهمية الدراسة العلمية الجادة لجميع المشروعات المقترحة, واختيار الأفضل والأكثر جدوي من مختلف النواحي, ولا شك أن مشروعي د أحمد زويل, ود. فاروق الباز يحتويان علي أفكار ممتازة, وبما أنني لست علي علم كاف بتفاصيلهما لن أستطيع أن أقول رأيا علميا في أفكار هذين العالمين الكبيرين.
هل تعتقد أن مصر في حاجة الآن لمثل هذه المشروعات العلمية الكبري؟
من خبرتي في مجال المشروعات العلمية ومشروعات البحث العلمي الكبيرة, أعتقد أن هذه المشروعات لابد لها من الدراسة التفصيلية بهدف وضع التصور العلمي والواقعي لكيفية تنفيذها, وتحديد الجدوي العلمية أو الاقتصادية وانعكاس ذلك علي مصر في المدي القريب والمتوسط والبعيد, ومن المهم إتباع نظم التخطيط والإدارة العلمية الحديثة وإشراك الخبرات المصرية في الداخل والخارج ونقل الخبرة للمنفذين المصريين, فالمشروع العملاق ليس فقط لتحقيق نهضة أو دفعة للاقتصاد أو للبحث العلمي, وإنما يجب أن يشمل هدفا بعيدا وهو تكوين الخبرات الشابة التي ستتولي بنفسها ابتكار وتنفيذ مثل تلك المشروعات في المستقبل, معتمدة علي فكرها الخالص دون الحاجة لخبرات أجنبية,خصوصا بعد ثورة25 يناير التي أعادت لنا إحساسنا بملكيتنا لبلدنا. وأري أنه علي الحكومة والجامعات أن تقوم بعمل دراسة أولية وتفصيلية لتحديد الجدوي الشاملة من هذه المشروعات, وتحديد الاحتياجات البشرية والمادية, ووضع أولويات التنفيذ, ووسائل وآليات تنفيذ كل مشروع, وكل هذا ينبغي أن يتم بأكبر قدر من الدقة قبل البدء في التخطيط الفعلي لتنفيذ أي مشروع. يلي ذلك إدارة ثابتة للمشروع, تتبع الأسلوب العلمي للتخطيط والتنفيذ والمتابعة, ومن المهم أن يخرج المشروع مفيدا لمن انشئ من أجلهم, وأن تكون هناك جهة عليا تشمل الوزراء وقيادات الأجهزة المشتركة في المشروع لتذليل العقبات. ولابد أن يقوم الخبراء بوضع دراسة لتحديد أنواع البحوث المطلوبة وأولوية هذه البحوث من حيث الفائدة التي ستعود علي مصر وتناسب خطتها القومية مع الأخذ في الاعتبار البحوث الأساسية والتطبيقية.
ما الذي يمكن أن يفعله العلماء المصريون في أمريكا لمساعدة مصر في نهضتها ؟
- هناك عدد كبير من المصريين الأمريكيين الذين حققوا نجاحا كبيرا في أعمالهم المختلفة من أساتذة الجامعات بكافة التخصصات ورجال الأعمال وباحثين في شركات البحوث والتطوير ومراكز الأبحاث المختلفة, واثق أن نسبة كبيرة منهم يريدون مساعدة مصر بأي شكل أو طريقة ولكن في الأعوام السابقة كان هناك شعور عام بعدم الثقة في النظام وأن أي مساعدات لن ينتج عنها شيء, ولكن يمكن عقد مؤتمرات متبادلة بصفة منتظمة ومستمرة لتبادل الأبحاث والأفكار ونقل الخبرة في مختلف التخصصات كما تفعل الجمعية المصرية للعلماء المصريين الأمريكيين باجتماعهم السنوي.
ويمكن تبادل الأساتذة لفترات طويلة لعام كامل مثلا للدراسة والتدريس في الجامعات الأمريكية والمصرية. فهناك عدد من الأساتذة والعلماء الأمريكيين الذين يرغبون في العمل في الجامعات المصرية لمدة عام أو أكثر وبذلك يمكنهم نقل الخبرة والاشتراك في الأبحاث في الجامعات المصرية في نفس الوقت تتاح للأساتذة المصريين فرصة العمل في الجامعات الأمريكية. ويمكن استخدام المصريين الأمريكيين كمستشارين في جميع المجالات لفترات قصيرة أو طويلة لنقل الخبرة والمعاونة في التخطيط وإدارة المشاريع, وتنظيم ورش عمل و ندوات للتسويق لمصر في جميع المجالات وخاصة السياحة لما لها من تأثير مباشر وسريع علي الاقتصاد المصري, وتشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر, ولكن ذلك يتطلب إنشاء قاعدة بيانات كاملة وحلقة اتصال بين المصريين الأمريكيين في جميع الاختصاصات.
واقع الأمور يؤكد أهمية دور الجامعات في البحث, فكيف يمكن الحديث عن تطور علمي في ظل ما وصل إليه حال جامعاتنا؟ لا توجد أي جامعة مصرية مصنفة عالميا, مع العلم أنه حين تخرجت في جامعة القاهرة كلية الهندسة, كان من السهل قبولي في أكثر من10 جامعات حيث كانت جامعة القاهرة في ذلك الوقت معروفة ومشهورة ومعترف بها عالميا كأحسن جامعة في الشرق الأوسط, ونحن في حاجة إلي أن ننظر إلي التعليم المتطور خذ مثلا, التعليم الجامعي في ولاية كاليفورنيا حيث أنه منذ أكثر من50 عاما قررت الولاية أن تقسم الجامعات إلي نوعين. الأول في جامعة كاليفورنيا, ويركز علي البحوث حيث يكون الغرض الرئيس من الاستاذ هو البحث العلمي, إذ يقوم الاستاذ بالتدريس2 أو3 كورسات فقط ويكرس بقية وقته في الأبحاث و فريق عمل ونشر الأبحاث العلمية في الجرائد العلمية أو المؤتمرات العلمية. ولابد أن يقوم الاستاذ بالبحث المتواصل علي مستوي مقبول في مجال اختصاصه وإلا فانه يفقد وظيفته أو درجته المالية والعلمية إذا كان عضوا دائما في هيئة التدريس. أما الثاني فهو في جامعة ولاية كاليفورنيا وتركيزه علي التدريس وليس البحوث لمنح درجة البكالوريوس أو الماجستير عن طريق التدريس والكورسات وليس عن طريق البحوث.وأدي الفصل بين النوعين إلي استخدام أفضل لتمويل البحوث وظهور تخصصات عالية في البحث والتدريس.وإذا نظرنا في التقييم العالمي للجامعات عام2010, سنجد أن4 من جامعات كاليفورنيا مصنفة ضمن أحسن20 جامعة في العالم.
وما الذي ينبغي أن تقوم به مصر لاستعادة مستوي جامعاتها؟
عن طريق تقييم التعليم وأسباب نجاح الجامعات العالمية و تحديدا أحسن50 جامعة في العالم للتعرف علي المواد التعليمية والبحوث الرئيسية علي أن يكون التقييم علي مستوي الكليات حيث ليس شرطا أن تحتوي أفضل جامعة علي أفضل الكليات,مع التقييم الموضوعي للجامعات المصرية بمنتهي التجرد والدقة لتقييم المواد التعليمية ونوعية البحوث التي تجري وصناعة بنك معلومات علي مستوي الجمهورية, وبحث كيفية تطوير المواد التعليمية سنويا بما يناسب مستقبل مصر ويتمشي مع العالم المتقدم ونقل الخبرة من الجامعات المتقدمة, وتقييم هيئة التدريس في جميع المجالات لرفع المستوي التدريسي ورفع القدرات, ووضع نظام تشجيعي بين أعضاء التدريس لتشجيع أحسن باحثين وأحسن مدرسين مع ضمان رفع المرتبات والمكافآت بما يناسب التعليم العالي, وإنشاء هيئة منفصلة مكونة من أساتذة علي مستوي الجمهورية ومن الخارج في كافة المجالات لتقييم المواد التعليمية ومتطلبات الحصول علي الدرجات العلمية هذا ما يحدث في الولايات المتحدة والبلاد الغربية وحتي في أحسن الجامعات والكليات يجري تقييمها في اختصاصات مختلفة لضمان أن تكون المواد التعليمية كاملة وشاملة ومتطورة. وفي بعض الحالات تقوم لجنة المراجعة والتحكيم بمنع الكليات أو الجامعات من منح الدرجات في بعض الاختصاصات إذا لم يتم التطوير والتعديل الفوري لرفع المستوي بما يناسب الجامعات المتقدمة. ومساعدة الأساتذة بوضع أولويات البحث العلمي بما يتناسب مع الخطة القومية للبلاد أو المجال الذي تريده الجامعة بما يحقق لها التطور. وتقييم طريقة تدريس الاستاذ وكفاءتة التدريسية من خلال الطلبة وينشر نتائجه علنا بعد كل فصل علي مستوي الكلية مابين جميع أعضاء التدريس. بغرض رفع مستوي أداء المدرس في طريقة التدريس لضمان حصول الطلاب علي أعلي درجة من الاستيعاب ويحدث هذا في الجامعات المتقدمة وبالذات جامعات كاليفورنيا وهي نقطة مهمة جدا وتؤدي إلي رفع مستوي التدريس والاستيعاب. فضلا عن تزويد الجامعات بأحدث وسائل التدريس داخل وخارج قاعة المحاضرة.
كيف نطور التعليم في مصر؟
- لابد من مراجعة جذرية لجميع المواد التعليمية في المدارس علي جميع المستويات ومقارنتها بالمواد التعليمية في مدارس الدول العشرين الأكثر تقدما حول العالم علي سبيل للتعرف علي مكونات التعليم التي تتمشي مع العصر الحديث و مطالب مصر, ولن يتم ذلك إلا عن طريق هيئة لها كيانها المستقل من كبار المعلمين من داخل مصر وخارجها والاستفادة من البلاد المتقدمة.ويجب مراجعة المواد التعليمية سنويا وعلي فترات محددة علي جميع مستويات ال12 عاما الدراسية في المدارس. ومراجعة مؤهلات المدرسين علي جميع المستويات وزيادة مؤهلاتهم وتشجيعهم علي اكتساب العلم والمعرفة في مجالهم التعليمي وخارجه. وايجاد منظومة لتقييم قدرة المدرسين علي التدريس وإجراء دورات تدريبية متواصلة لتحسين الأداء التدريسي ولزيادة استيعاب الطلبة للمواد التعليمية,و رفع مستوي معيشة ودخول المدرسين إلي أعلي درجة تشجعهم علي التركيز والاهتمام بالتدريس المدرسي وليس الدروس الخصوصية, وتزويد المدرسين بدورات وورش عمل واجتماعات عمل في مجالات التدريس وأن يكون لكل مدرسة مناخ مناسب للتعامل مع الطلبة لذلك لابد أن يكون عدد التلاميذ في كل فصل محدودا للسماح بالتفاعل الجيد بين المدرسين والطلبة و يكون المكان في أحسن شكل ومجهز بأحدث الطرق للعرض, ووسائل التدريس, مع التركيز علي الناحية العلمية بالإضافة للرياضة البدنية والفن( كما كان الحال في مدرستي النقراشي النموذجية هذه المدرسة العظيمة التي خرجت عقولا كثيرة جدا). وإذا نظرنا إلي الدول المتقدمة سنجد أن هناك تركيزا كبيرا علي كفاءة العناصر الإدارية لأنهم المسئولون عن تنظيم ومتابعة التعليم في المدارس وتشجيع ومتابعة المدرسين وتأهيلهم, توفر الموارد للمدارس, تنفيذ خطة التطوير الموضوعة, التفاعل مع المنظومة الكاملة للتعليم. كما أن تفاعل الآباء والأمهات مع أطفالهم في متابعة تعليم أبنائهم وتشجعيهم للدراسات عنصر رئيسي جدا فلابد أن يكون هناك تنظيم منزلي لفترات الدراسة وفترات الترفيه وتشجيع الأطفال من مختلف الأعمار علي بناء روح التعليم المدرسي والمشاركة في التربية الرياضية وتشجيع أفكار الأطفال وضمان استخدامهم لأحدث سبيل التعليم مثل الحواسب والانترنت لإغراض التعليم, ومنع الدروس الخصوصية تماما, وأن يكون هناك لقاءات أسبوعية مع أعضاء هيئة التدريس لمراجعة سبل التعليم, مستوي أبنائهم التعليمي, وسبل تحسين الأداء, التعرف علي نقط الضعف والقوة لمعالجتها والاستفادة منها. ومساعدة المدرسين في التدريس سواء داخل الفصل أو خارجه والتبرع بالكتب والمال والمعدات لتحسين سبل التعليم وضمان نظافة المدرسة.
من واقع حياتك لمدة أكثر من40 سنة في المناخ الديمقراطي كيف نظرت لثورة25 يناير, وهل تعتقد أنها ستأتي بالديمقراطية؟
إن ثورة25 يناير قامت لاستعادة الدور التاريخي الرائد لمصر في جميع المجالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والعالم, ولن يتحقق هذا الهدف إلا بتكاتف القيادة مع الشعب بفئاته المختلفة والسبيل الوحيد لذلك هو الديمقراطية والشفافية وتحمل المسئولية والعدالة وكلنا يذكر كيف تحمل الشعب الظروف الاقتصادية قبل حرب أكتوبر من أجل تحرير الأرض المغتصبة, فعندما يشعر الشعب أنه يشارك في صنع قرارات القيادة السياسية سيكون قادرا وراضيا بتحمل تكاليف هذه القرارات, وعندما يعلم بحقائق المواقف السياسية والاقتصادية سيكون مستعدا لتفهم واستيعاب وتبني قرارات القيادة السياسية للدولة.
كيف تري رئيس مصر القادم؟
لن أقول لك أسماء بعينها لكني أتمني أن يكون رئيس مصر بعد ثورة25 يناير مؤمنا بحتمية التغيير, غير متشبث بالسلطة, حاسم مع وزرائه, منحاز لشعبه, مستعد لردع أعداء الوطن, علي قناعة كاملة بحتمية نجاح الثورة لإحداث التغيير الشامل لمصر في كافة المجالات وتأهيلها لمستقبل أفضل, وليس من أجل فئة أو جيل بعينه, وأن يؤمن بأن الديمقراطية الحقيقية تعتمد علي وعي الشعب بحقوقه وواجباته, ومراقبة عمل أجهزة الدولة ابتداء من رئيس الجمهورية, وأن يكون مؤمنا بدور الإعلام في صياغة وعي الشعب بقضاياه وآماله وحقوقه وواجباته وأن يطبق الحساب العادل علي من يهدد أمن الوطن أو يسيء بغير الحق للأفراد أو المؤسسات, وأن يحافظ في نفس الوقت علي التقاليد والأخلاقيات, وأن يؤمن بنزاهة واستقلال القضاء عن السلطات الأخري ويراعي عدم تعرض هذا المبدأ لأي انتهاك, وأن يؤمن بالمفهوم الشامل للأمن القومي لمصر كدولة كبري ومحورية في الشرق الأوسط, وبالتخطيط المستقبلي المتوسط والبعيد المدي لرسم مستقبل البلاد و أن يضع تخطيطا شاملا لمصر في جميع المجالات علي مدي الخمسين سنة المقبلة علي أن تقسم إلي خطط خمسية أو عشرية طبقا لإمكانيات التمويل وتوفر الخبرات والعمالة المؤهلة, بمعني آخر, يجب أن يكون الرئيس القادم مستعدا لأن ينهي فترة رئاسته بتسليم هذه الخطة للرئيس التالي لينفذها, بينما هو لم يفتتح أيا من مشروعاتها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.