أشادت الدكتورة ليندزي لين البريطانية ومؤسسة علم التشخيص المبكر لقلب الأجنة في خلال زيارتها لمصر بمدي تجاوب وتفاعل الأطباء المصريين مع التطورات الحديثة في هذا المجال, وأثنت علي إلمامهم بتقنيات الكشف وتشخيص العيوب الخلقية., مؤكدة أن التقنيات الحديثة تساعد علي دقة تشخيص الإصابة لكنها لا تغني عن خبرة الطبيب وأكدت لين تطور تكنولوجيات وأجهزة الكشف عن العيوب الخلقية في قلب الأجنة بشكل مذهل في خلال ال30 عاما الماضية, مما يعطي ثقة أكبر للأطباء في تشخيص الأمراض والعيوب الخلقية, ففي أوائل الثمانينات من القرن الماضي كان حجم معرفة الأطباء بصور أشعة قلب الأجنة ضئيلا للغاية, بعدما كان الأمر يشبه قراءة لغة أجنبية من دون قاموس. وبالنسبة لمصر ودول العالم الثالث والتي تعاني من ارتفاع معدل وفيات الأطفال, قالت الدكتورة ليندزي: لا يجب الاعتماد فقط علي التكنولوجيا الحديثة من أجهزة التشخيص, بقدر ما يجب إعداد الكوادر الطبية المؤهلة لرصد أنواع الإصابات والعيوب الخلقية, كما يجب زيادة وعي الأسر خاصة, والذين عليهم دور كبير مع الطبيب في أن تمر مراحل الحمل والولادة بسلام حتي تتاح الفرصة لإجراء الجراحة لقلب المولود, إذ من الصعب التدخل الجراحي أثناء فترة الحمل لإصلاح العيوب الخلقية, وكل مايتم بالولايات المتحدة مازال في مرحلة التجارب ولايمكن الاعتماد عليه كتقنية علاجية دوليا. يذكر أن الدكتورة لين ساهمت بعشرات الأبحاث منذ مطلع الثمانينيات من القرن الماضي في مجال الكشف المبكر للعيوب الخلقية, ويحسب لها أنها ممن أسهموا عبر أبحاث متواصلة في تحديد الأسبوع ال14 وال18 من الحمل للكشف عن العيوب الخلقية في قلب الأجنة, للتعامل المبكر مع أي مضاعفات قد تحدث للجنين. وقد أسهمت أبحاثها المتواصلة في أن تكون مستشفي جايز ببريطانيا واحدة من المراكز الطبية المرجعية علي مستوي العالم في تشخيص الإصابات المبكرة للأجنة وفي تدريب الأطباء عالميا.