شهدت الاسكندرية ولأول مرة إجراء عمليات نقل دم لأجنة داخل الرحم قبل ولادتهم تتراوح أعمارهم من22 أسبوعا حتي25 أسبوعا بعد ان أوضح الكشف الطبي علي الأمهات الحوامل أن هؤلاء الأجنة يعانون من اختلاف العامل الرايزيسي ترتب عليه تكسير الدم للجنين واصابته بأنيميا حادة وفشل في عضلة القلب تؤدي الي وفاة الجنين قبل ولادته. وعن مراحل إجراء تلك العمليات يقول الدكتور محمد علي يوسف استشاري جراحة الاطفال والعيوب الخلقية.. هذه العمليات من الحالات نادرة الحدوث وصعبة العلاج ولكن مع التقدم التكنولوجي والتشخيصي المبكر للمرأة الحامل بمعرفة الأجهزة التشخيصية والمتطورة في اكتشاف مايعانيه الجنين داخل الرحم قبل ولادته.. هذا مادفع الأطباء الي ضرورة الكشف المبكر عن الجنين لتفادي ولادة مولود إما مريض أو معاق أو جنين ميت.. وخلال الأيام الماضية قام فريق طبي متكامل يتكون من الدكتور طارق قرقور استاذ امراض النساء والولادة بجامعة الاسكندرية والدكتور محمد علي يوسف استشاري جراحة الاطفال والعيوب الخلقية والدكتور سامح فتحي استشاري الاشعة التداخلية والدكتور عادل العشماوي استشاري التخدير والعناية المركزة بإجراء عمليات نقل دم لأربعة أجنة لسيدات حوامل. ويستطرد بقوله بعد اجراء التحاليل اللازمة لهن أثبتبأنهن يعانين من اختلاف العامل الرايزيسيR.H الذي يؤدي الي تكوين أجسام مضادة لدم الجنين يترتب عليه تكسير لجميع مكونات الدم والنتيجة.. فشل في عضلة القلب والكليتين وحدوث وفاة.. وقد تم ولادة حالتين من الحالات الأربعة... وهم الآن في حالة صحية جيدة.