عبدالحسيب الخناني: عقد مركز الأهرام للدراسات الاجتماعية والتاريخية حلقة نقاشية عن الثورة المصرية والثورات العربية تحدث فيها الكاتب الفرنسي آلان جريش رئيس تحرير صحيفة لوموند ديبلوماتيك السابق, وأدارها الكاتب نبيل عبدالفتاح مدير المركز وحضرها عدد كبير من المثقفين. وقد تناول الكاتب الفرنسي مشكلات التجربة الديمقراطية في العالم العربي معددا الأسباب التي تقف وراء ثورات بلدانه وأهمها الدكتاتورية المزمنة وسلب المواطن حقه لمصالح النظام الذي ترك الفساد يستفحل إداريا واقتصاديا وبطالة الشباب الذين تخرجوا في الجامعات. وقال جريش إن أهم ما يلفت النظر للثورات العربية, بداية من تونس ومصر أنها كانت سلمية عدا ليبيا حتي في اليمن التي يملك كل الشعب فيها السلاح, وكانت هذه الصبغة السلمية للمظاهرات سلاحا في يد المتظاهرين. وعقد مقارنة بين الثورة الفرنسية وبين الثورة في البلدان العربية, وقال إن المستقبل سيشهد احتدامات حول طبيعة الدولة, وأن بعض القوي الليبرالية تستغل صراعات التوجهات الإيديولوجية حول بناء مجتمع متوازن القوي. وأعرب الكاتب الفرنسي عن تفاؤله بمستقبل الثورات العربية, وقال إن الثورة ذهبت إلي كل العالم العربي, ولا يمكن الرجوع إلي الوراء, وأن الإنسان العربي يرفض هيمنة الدولة وكان التحرر من هذه الهيمنة جزءا من مطالب الشعب, مؤكدا أن المستقبل في يد الشعوب وهذه أهم الأشياء التي نلحظها في الثورات العربية.