لم أجد خيرا منك ياخليفة مؤسس بريد الخير الأستاذ عبد الوهاب مطاوع لأكتب إليه لانضم الي كتيبة المتفائلين في اننا سنزيل قريبا الصدأ الذي أعتري أخلاقياتنا وسلوكياتنا, وسنعود بإذن الله خير أمة أخرجت للناس. فأنا ياسيدي كنت مدرسا للغة الانجليزية في مدرسة دسوق الثانوية بنين. في الوقت الذي كان يدرس بها الدكتور أحمد زويل وللأسف لا أذكر ان كنت شرفت به عندي أم لا ولكنني أذكر المهندس الزراعي اسماعيل زويل, وكان صديقا لي, ولا أعلم ان كان من أسرة الدكتور زويل أم لا. أطلت في التقديم لأصل الي الخلاصة وهي مقابلتي لابن من أبناء دسوق, تلك المدينة التي ينتمي إليها المرحوم عبدالوهاب مطاوع, كنت صديقا لوالده أثناء وجودي هناك وبعد تركي لها من35 سنة قابلته. تخيل ياسيدي انه عرفني واحتضنني في شوق بالغ وقبلات صادقة وربما دمعت عيوننا, وكان معي زوجتي ومعه زوجته, وشاركنا الموجودون في فرحتنا باللقاء وهم لا يعرفوننا, ولكن هذه هي طبيعة المصري يفرح لفرحة من معه ويحزن لحزنه, فوجئت ياسيدي ربما بعد أقل من يوم وليلة بهذا الابن العزيز ينشر هذه المقابلة العابرة في عموده في أهرام الأحد14 فبراير2010 ويضمني الي الاستاذين محمد نوح وأحمد بهجت فيمن تأثر بهم في حياته, ودعاءه لنا نحن الثلاثة بالصحة والشفاء آمين, ألا تضيف فضلا لأفضالك العديدة وتنشر شكري للأستاذ نصر القفاص ابن مدينة دسوق التي أنجبت استاذ الأساتذة عبد الوهاب مطاوع الذي أسعدني سعادة لا توصف, فأنا الآن بالمعاش, ويصدق قول المصطفي الخير في وفي أمتي الي يوم القيامة. فاروق مهران مدينة الرحاب القاهرةالجديدة * المحرر: نشرت رسالتك ياسيدي ليس فضلا مني ولكن حقا لك ولكل استاذ علمنا حرفا وغرس فينا حبا وانتماء. وكم كانت سعادتي عندما وقعت عيناي علي رسالتك, لأني عندما قرأت مقال الزميل والصديق الكاتب الصحفي نصر القفاص غبطته علي تلك اللحظة, فكم اشتاق مثله الي أحضان اساتذتي وأصدقاء أبي الراحل, فأنتم الجيل الرائع الذي روي أرض هذا الوطن بالعلم والحب, مما جعلها تقاوم حتي الآن السوس الذي يسعي لالتهام كل شيء بما فيه من وفاء أوإحساس بالجميل. وأخيرا سيدي من حقك أن تنشر كلماتك في هذه الصفحة متي شئت فيكفيك أنك من بلد المؤسس والمبدع الراحل الأستاذ عبد الوهاب مطاوع, فان في أعناقنا دينا لم نوفه حتي الآن.