التقت امس المستشارة الالمانية انجيلا ميركل بالرئيس الامريكي باراك اوباما في واشنطن في مستهل زيارة لها للولايات المتحدة تستغرق ثلاثة ايام, يبحث خلالها الزعيمان الاوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة بالاضافة الي سياسة الشرق الاوسط. وأفاد مصدر بالوفد الالماني أن المستشارة الالمانية وصلت الي واشنطن مساء أمس الأول واستهلت زيارتها بلقاء علي العشاء لمدة ساعتين في ركن هاديء بأحد المطاعم بمنطقة جورج تاون في واشنطن. واضاف المصدر ان اوباما وميركل بحثا امورا عديدة منها ازمة اليورو, ومصاعب الاقتصاد العالمي وأزمة الديون الأوروبية وقضايا المناخ والطاقة, والعلاقات الثنائية بين البلدين, والازمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا, وموضوعات أخري. وقال مسئولون إنه علي الرغم من الاستقبال الهاديء من المنتظر تصاعد توتر بين الجانبين حول امتناع برلين عن التصويت علي قرار لمجلس الامن الدولي باستخدام القوة العسكرية لحماية المدنيين في ليبيا, وهي الدولة الوحيدة في اوروبا و حلف الناتو التي تمتنع عن تقديم دعمها لحملة الناتو علي النظام الليبي. وقال اوباما لصحيفة دير تاج شبيجل انه يود ان يري مزيدا من المساهمات الالمانية في الجهود الدولية في ليبيا, مشيرا الي رغبته في العمل المشترك مع برلين للتعامل الناجح مع التغييرات بالمنطقة بما فيها ليبيا. وأكد وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيلا ان اللقاء في بداية الزيارة يؤكد أن العلاقات الالمانية الامريكية هي علاقات غير عادية, و قال فيسترفيلا ان التباين في موقف برلين و حلف الناتو بخصوص الازمة الليبية أمر طبيعي فحتي الاصدقاء يمكن ان يختلفوا علي بعض الامور, مشيرا الي ان المانيا ليست محايدة من الازمة الليبية و لكنها تريد حلا سياسيا للمشكلة كما ان برلين بوضوح ضد الديكتاتور الذي شن حربا ضد شعبه لكنها تريد ان تنال طرابلس فرصة عادلة برحيل القذافي. وتعتبر زيارة ميركل لواشنطن الزيارة الرسمية الأولي لرئيس حكومة ألمانية منذ استقبال هيلموت كول في البيت البيض عام1995. وتعد ميركل هي ثاني رئيس حكومة ألمانية بعد هيلموت كول يحصل علي هذا الوسام.