" سجين الكوم " تشرب المياه بالحديد والمنجنيز‏

80‏ ألف نسمة هم تعداد قرية سجين الكوم‏..‏ التابعة لمركز قطور‏,‏ وأكبر قراه‏..‏ همهم الاكبر الآن الحصول علي شربة ماء نظيفة . , خاصة أنه تم الانتهاء من تنفيذ محطة معالجة المياه منذ ثلاثة أعوام للقضاء علي أملاح الحديد والمنجنيز بخزان مياه القرية ومازالت متوقفة عن العمل, حتي أوشكت المواتير الكهربائية علي الصدأ, وأصبحت تحتاج الي صيانة, رغم انها لم تعمل اطلاقا ويعد هذا إهدارا للمال العام, لاسيما إذا علمنا أن تكلفة هذه المحطة تبلغ نحو5 ملايين جنيه.
أسباب عدم تشغيل محطة معالجة الحديد والمنجنيز بقرية سجين الكوم تبدو واهية ضعيفة من وجهة نظر المسئولين عن مياه الشرب بالقرية.. والأهالي يصرخون من كثرة ما أصابهم وأطفالهم من أمراض بسبب سوء حالة مياه الشرب.
يؤكد هاني حسين لعج, مدرس لغة إنجليزية من شباب سجين الكوم أن الدولة اقامت محطة معالجة الحديد والمنجنيز بقريتنا منذ3 سنوات, علي أحدث مستوي, بعد أن ثبت من خلال تحاليل معامل وزارة الصحة بالغربية, زيادة نسبة الحديد والمنجنيز بمياه الصهريج الذي يغذي القرية ويسحب مياهه من ترعة ميت يزيد, وعلي الرغم من ذلك, لم تعمل حتي الآن!!
وأشار إلي أن مجموعة من شباب القرية توجهوا إلي المسئولين عن مياه الشرب, للاستفسار عن عدم تشغيل المحطة, فأفادوهم بأن السبب يرجع الي عدم استكمال بعض التوصيلات الكهربائية, وكذلك عدم وجود أغطية صاج للخزانات الموجودة بالمحطة!! وذلك رغم أن أسعار وتكلفة هذه الأعمال مدفوعة مما ينذر بتلف المواتير الكهربائية الموجودة رغم أنها لم تعمل إطلاقا.
ويضيف السيد جبر مأمور ضرائب من شباب قرية سجين الكوم, أنه نظرا لإهمال المسئولين عن مياه الشرب بالمحافظة وعدم إهتمامهم بصحة المواطنين فقد عرضت إحدي الجمعيات الأهلية علينا التبرع بمبلغ50 ألف جنيه, علي أن يقوم الاهالي بتجميع10 آلاف أخري لإقامة طلمبة مياه ارتوازية, بحيث تتم تحلية مياهها من الأملاح وذلك باشتراك قدره35 جنيها لكل أسرة و10 جنيهات شهريا. ويشير جبر إلي أن إمكانات محطة معالجة الحديد والمنجنيز التي تم الانتهاء منها منذ3 سنوات, وتكلفت5 ملايين جنيه, أفضل بكثير من الطلمبة الارتوازية التي تتكلف60 ألف جنيه فقط.
ويتساءل: لماذا أقامت الدولة هذه المحطة مادامت لا تنوي تشغيلها ويطالب أهالي القرية المحافظ محمد الفخراني, بضرورة بحث أسباب عدم تشغيل هذه المحطة حتي الآن.