بعد سبع سنوات من رحيل المفكر الكبير ادوارد سعيد, تقدم ابنته نجلاء مسرحية فلسطين علي أحد مسارح مانهاتن في نيويورك أعتبارا من الأمس. وتقدم نجلاء سعيد(35 عاما) في العرض المسرحي الفردي. مونولوجا عن الهوية والوطن الأصلي وهي الأشياء التي تقول إنها حاولت فهمها في سن مبكرة لكنها لم تنجح في ذلك بحكم تربيتها في مدينة نيويورك والتحاقها بمدرسة غالبية طلابها من اليهود الأمريكيين وتروي تفاصيل رحلاتها مع والدها إلي الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا وتقول إنها كانت تفضل الذهاب إلي الشواطيء والاهتمام بنفسها بدلا من الحديث في السياسة والقضية التي لا تجد حلا. وتقول نجلاء أن التحول الحقيقي في صراع الهوية حدث بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك. وتنال المسرحية اهتماما نقديا ملحوظا من الصحف الكبري والمجلات الأدبية في نيويورك في الأيام الأخيرة لارتباط اسم البطلة والمؤلفة بأشهر من دافع عن القضية الفلسطينية في الولاياتالمتحدة, وفقا لما تذكره الصحف الأمريكية. وقد تبرع الموسيقار الاسرائيلي, المؤيد للحقوق الفلسطينية, دانيال بارنبويم, أقرب أصدقاء والدها الراحل, بمبلغ15 ألف دولار لتمويل العرض. وكان الموسيقار بارنبويم قد أثار ضجة في مصر عندما استضافته دار الاوبرا المصرية لتقديم حفلات العام الماضي.