كشفت المحامية في مجال حقوق الانسان رزان زيتوني عن قيام القوات السورية بقتل11 مدنيا علي الاقل واصابة عشرات آخرين في حملة عسكرية في وسط سوريا أمس الأول. وقال شهود عيان إن دبابات تدعمها قوات اطلقت نيران البنادق الآلية في بلدتي تلبيسة والرستن وعدة قري قرب مدينة حمص. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مصادر دبلوماسية تركية أن لهجة أنقرة في التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد وإدارته بدأت تتغير باتجاه التحذير شديد اللهجة بسبب عدم اتخاذه خطوات جادة لتنفيذ الإصلاحات التي وعد بها استجابة لمطالب الشعب. وقالت المصادر إن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان أكد خلال اتصال هاتفي مع الأسد يوم الجمعة الماضي, استغرق ساعة كاملة, أن تركيا تولي اهتماما بالغا لوضع المواطنين السوريين مثل اهتمامها بمواطنيها الأتراك, وطالبه باتخاذ خطوات إصلاحية تفاجئ وتدهش الجميع, وإلا فإن تركيا لن تقف صامتة بعد الآن تجاه القمع والضغوط والهجمات المسلحة ضد الشعب السوري. وأضافت أن أردوغان طالب الأسد بتحديد جدول زمني لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة مشيرة إلي أن الأسد تعهد مجددا بإجراء الإصلاحات المطلوبة. وأضافت المصادر أنه من الصعوبة أن يتمكن الرئيس السوري علي حركة العصيان بالشوارع السورية بعد الآن وكان عليه أن يتخذ خطوات حاسمة لتنفيذ الإصلاحات, منذ الأيام الأولي للعصيان وليس بعد مرور عشرة أسابيع. وحذرت المصادر أنه بحال عدم اتخاذ إدارة الأسد خطوات راديكالية خلال الأسبوعين المقبلين فسيتحول عصيان الشعب الي اشتباكات مذهبية وعرقية لافتة إلي أن هذا اكبر مصدر قلق لأنقرة. وأوضحت المصادر أن الشئ الوحيد الذي يبعث علي بعض التفاؤل لدي أنقرة هو عدم امتداد العصيان الي شوارع حلب واللاذقية, مشيرة إلي ان انتقال العصيان الي هاتين المحافظتين سيحول الأمر الي مجازر جماعية. وأضافت المصادر أن تركيا تتوقع أن يبلغ عدد السوريين الذين سيفكرون في النزوح الجماعي إلي تركيا ما بين500 ألف ومليون سوري, ولذلك اتخذت أنقرة جميع التدابير علي الحدود مع سوريا تحسبا لأن تشهد المناطق الحدودية تحركات مفاجئة خلال15 يوما بحال استمرار القمع من جانب النظام السوري. وفي غضون ذلك,أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس وحشية النظام السوري في قمع المتظاهرين من قبل القوات الحكومية.. معتبرة أن هذه الأعمال تثير الصدمة من حيث ازدرائها بحقوق الإنسان. ومن جهة أخري,وافقت الحكومة السورية علي التعاون بصورة تامة مع جهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من أدلة قوية تشير إلي أن دمشق أنشأت سرا مفاعلا نوويا كان بالإمكان استخدامه لصنع أسلحة نووية.