مع احتدام الصراع علي رئاسة صندوق النقد الدولي بعد فضحية مديره السابق دومينيك ستروس-كان المتهم في قضية اعتداء جنسي, حرص زعماء مجموعة الثماني الذين عقدوا قمتهم السنوية في فرنسا الأسبوع الماضي. علي إبقاء مناقشاتهم بشأن المرشح الجدير لرئاسة الصندوق في طي الكتمان وتجنب أي تأييد مشترك لترشيح وزيرة المالية الفرنسية كريستين لاجارد أبرز المرشحين لهذا المنصب والتي تحظي بدعم واسع النطاق من عدد من الدول الاوروبية.وجعل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مسألة اختيار مدير صندوق النقد بمنأي عن جدول أعمال القمة, لكنه لم يستطع منع نفسه أن يقول إنه يري أن لاجارد تملك مقومات رائعة تتيح لها تولي المنصب, لكن بعد مناقشات جانبية مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما امتنع ساركوزي عن التصريح بموقف واشنطن.وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي بعد اجتماعه مع اوباما إنه يعتقد أن الرئيس الامريكي حدد الشخصية التي سيدعمها لتولي المنصب, لكنه ينتظر الوقت المناسب لإعلان الأمر, مشيرا الي أنه من غير اللائق إعطاء انطباع بأن دول مجموعة الثماني اتفقت علي مرشح. ومن جانبه, أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مجددا تأييده لرئاسة لاجارد صندوق النقد الدولي. اما عن الموقف الروسي, فقد اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين ان ترشيح لاجارد أمر يتسم بجدية بالغة, بينما قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إنه يعتقد أن هناك شبه إجماع علي الشخصية التي ستتولي المنصب.وفي غضون ذلك, كشف تقرير لصندوق النقد الدولي بعنوان التقرير السنوي للتنوع امس أن النساء شغلن مناصب قيادية عليا في الصندوق خلال فترة ادارة ستروس-كان له. وذكر التقرير أنه ما بين عام2007 و2010 وهي فترة تولي ستروس-كان ادارة الصندوق- ارتفعت حصة النساء في تولي مناصب الادارة العليا من6,15% الي5,21%.