فشلت الحكومة اليونانية في التوصل إلي وفاق وطني بين الأحزاب السياسية المختلفة, بعد اجتماع دعا إليه الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس استمر أكثر من ثلاث ساعات. ولم يسفر الاجتماع عن شيء إيجابي, بل نتج عنه استمرار الخلاف حول كيفية التعامل مع أزمة الديون في اليونان. يأتي ذلك في الوقت الذي طلب فيه الدائنون توافقا يونانيا داخليا خصوصا بين الأحزاب السياسية حتي يتم الإفراج عن القسط الخامس من المساعدات وقيمته12 مليار يورو في نهاية يونيو المقبل, و إن لم تحصل اليونان علي هذا القسط من قرض المساعدات فقد تعلن إفلاسها, لأن صناديق الدولة سوف تخلو من الأموال في منتصف يوليو المقبل وفقا لوزارة المالية. ولكن المراقبين يؤكدون أن الأمل ما زال باقيا حول التوصل لاتفاق بين الأحزاب, وقد تشهد الأيام المقبلة مناقشات ومفاوضات, حيث ذكر رئيس أحد الأحزاب الذي شارك في الاجتماع أن الجميع في سفينة واحدةولابد من إنقاذ هذه السفينة. وقد طلبرؤساء الأحزاب من باباندريو سماع مقترحاتهم وعدم استخدام طرق الابتزاز, وطالبوه بحتمية إعادة التفاوض مجددا مع الترويكا والدائنين بخصوص المذكرة الموقعة بين الجانبين. في غضون ذلك, دعت المفوضية الأوروبية اليونان إلي ضرورة تبني خطة التقشف الجديدة وسرعة إقرارها لتجاوز أزمة الدين وضمان استمرار دعم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وقال المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية والنقدية اولي رين أن المفوضية تأسف لفشل قادة الأحزاب اليونانية في التوصل إلي تفاهم علي التصحيح الاقتصادي بهدف تجاوز أزمة الدين الراهنة.. و ينبغي التوصل إلي اتفاق سريعا لأن الوقت يمر بسرعة.