انقطاع التيار الكهربائي بمحافظة الإسكندرية خاصة في فصل الصيف أصبح أمرا لافتا بل أصيب السكندريون وزائروها بالاكتئاب, فبالرغم من علم مسئولي الكهرباء بالمدينة أن للصيف بالاسكندرية خصوصيته عن باقي محافظات مصر, وذلك بسبب قدوم المصطافين الذين يبلغ عددهم مليوني مصطاف سنويا, فضلا عن تزامن قدوم شهر رمضان الكريم في فصل الصيف. برر المسئولون بالمحافظة أن الأحمال العالية كانت سببا رئيسيا في انقطاع الكهرباء الدائم.. فضلا عن احمال المحلات التجارية واشغالات شقق المصايف في طريقة التعامل مع الطاقة الكهربائية, ومع قدوم فصل الصيف بدأت مخاطر انقطاع التيار الكهربائي تدق ناقوس الخطر في أرجاء المحافظة,فلم ير مسئولو الكهرباء هذه المشكلة أو تذكرها إلا مع بدء موسم الصيف, كما لو كانت الاسكندرية لا يقطنها سوي المصطافين رغم بلوغ تعدادها مايقرب من7 ملايين نسمة, واللافت للأمر, كما يقول المهندس وائل كمال إن أعمال الصيانة في الشوارع قد تلاشت خاصة في الطرق السريعة مثل طريق اسكندرية القاهرة الصحراوي وطريق مرغم المؤدي الي المدخل الرئيسي للمدينة, فضلا عن الطريق الدائري الذي ازدادت به الحوادث بسبب تقاعس مسئولي الكهرباء عن صيانة أعمدة الإنارة. وطالب وائل الدكتور عصام سالم محافظ الاسكندرية بعمل زيارة ميدانية للتأكد من صحة هذا الكلام والاسراع العاجل بانارة تلك الطرق الرئيسية المظلمة, أما المهندس مصطفي صفي الدين فيقول إن انقطاع التيار الكهربائي في الصيف أصبح ظاهرة نعيشها منذ مايقرب من ثلاث سنوات خاصة بمنطقة العجمي وأطراف المدينة والمبرر الوحيد لدي المسئولين هو تخفيف الأحمال وتساءل صفي الدين هل مشكلة الأحمال ستظل الشبح المخيف الذي يهددنا مطلع كل صيف, ألا لهذه الأزمة من سبيل, وهل المسئولون عجزوا عن حل تلك الأزمة التي أرهقتنا وتسببت في تعكير صفو حياتنا, أما المهندس عصام الشناوي فيقول أما آن الأوان أن تضع وزارة الكهرباء معيارا قانونيا لمحاسبة المواطنين, فكيف لمواطن يتم محاسبته في حي من أحياء المدينة بأسعار أغلي من حي مجاور له, هل التفرقة في المحاسبات علي أهواء مسئولي الكهرباء, هل نجد حلا لتلك المشكلة التي ارهقتنا ولم نجد حلا لها, مشيرا الي ان لديه شقتين واحدة في العجمي والأخري بمنطقة سان ستيفانو فتم معاملتي في الأولي أقل من الثانية بأربعة أضعاف فكيف نحل تلك الأزمة هل أعيش في بلد وشقتي الأخري في بلد آخر؟؟ ويؤكد السيد عصام محمد حسن مقاول بغرب المدينة أن المقايسات الخاصة بالكهرباء ليست لها أسعار ثابتة وتقدر بطريقة عشوائية جزافية والمبدأ لدي مؤسسة الكهرباء الدفع أولا والمناقشة في أي شيء مؤخرا, وطالب عصام حسن أن يتم الاعلان التفصيلي علي طريقة الدفع وعلي أي أساس المبالغة في تلك المقايسات المغالي فيها بطريقة مستفزة!! ويصعب علي المواطن العادي سدادها, أما المهندس محمد بكر وكيل أول وزارة الكهرباء بالاسكندرية فيقول: لدينا خطة شاملة للانتهاء من جميع أنواع الصيانة خاصة بالطرق الرئيسية في موعد أقصاه6/30/ المقبل والكهرباء غير مسئولة عن اضاءة الاسكندرية, فالمسئول الأول هو المحافظة, وذلك من خلال توقيع عقد بين المحافظة وبين شركة كهرباء الاسكندرية.. فلا توجد مشاكل لدينا ومستعدون لأية تطويرات تحتاجها المحافظة. وأكد بكر أننا لن نخفف الأحمال مطلع صيف هذا العام.. وأننا علي استعداد تام لهذا الأمر.. خاصة بعد ان أصبحت قوتنا تصل مابين1600 الي1800 ميجا, وقد تصل الي2000 في بعض الأحيان ولدينا فائض كبير في الطاقة.