في البداية سأل هؤلاء الشباب أنفسهم سؤالا.. كم من الوقت تستغرقه وأنت ذاهب من مدينة نصر إلي ميدان رمسيس في الأحوال العادية.. أوجاء الرد.. ساعة تقريبا.. وافترضوا التنظيم الجيد للمرور سواء عن طريق الشرطة أو المتطوعين أو كلاهما معا وجاء الرد ثلاثون دقيقة تقريبا. ي أن التنظيم الجيد للمرور يخفض الوقت في العاصمة إلي النصف, وبالتالي يقلل من استهلاك الوقود والوقت المهدر إلي النصف أيضا, ناهيك عن التلوث والضغوط العصبية العالية. وخلصوا من كل ما سبق إلي أن التنظيم الجيد للمرور هو بداية لدفع عجلة الإنتاج في مرحلة ما بعد الثورة. وبدأت الفترة بتجميع عدد كبير من المتطوعين والمقتنعين بالفكرة وحصر مناطق الاختناقات المرورية قسم أول مدينة نصر( مرحلة أولي ثم تعمم علي القاهرة بالكامل) وعمل زي موحد لطريق صديق الطريق. وكان الاحتكاك الأول بأرض الواقع هو تنظيم سوق سيارات مدينة نصر بعد أن تحول إلي كابوس يحاول الفرار منه كل من يسكن في مدينة نصر ويعبر شارع زاكر حسين بالحي العاشر. وقام فريق صديق الطريق من أجل الشرعية بالتنسيق الكامل مع مديرية أمن القاهرة. وتم شرح الفكرة للواء عمرو جمجوم مدير المرور والعميد محمد المركبي رئيس عمليات مرور القاهرة وباركا الفكرة, وقاما بدعمها بكل السبل من أجل تفعيل دور الفريق. تنظيم السوق: وكانت أولي إسهامات الفريق هي تنظيم سوق سيارات مدينة نصر الجمعة في نهاية الشهر الماضي وتم هذا بأكثر من خمسين متطوعا بالتعاون مع اللجنة الشعبية بالحي العاشر وتم وضع سماعات داخل السوق لتذيع الأغاني الوطنية لإلهاب مشاعر رواد السوق من أجل تجميل مصر ويتم توجيه الرواد عن طريق ميكروفونات محمولة, وللأمانة حسب كلام عامر صلاح مدير الطريق وإبراهيم أبو زيد مقرر اللجنة الشعبية بالحي العاشر يجد الفريق تعاونا كبيرا من رواد السوق, مما أدي إلي سيولة مرورية كبيرة في الشارع الرئيسي. وقد اتفق فريق صديق الطريق مع إدارة مرور القاهرة علي أن يقوم الفريق بعمل مظلات لحماية أفراد المرور أولا علي مستوي مدينة نصر, ثم