تقوم المعارضة الليبية, بحملة دبلوماسية واسعة للحصول علي دعم مالي وشرعية دبلوماسية, ففي واشنطن, التقي معارضون ليبيون مع كبار المسئولين في البيت الأبيض أمس في مسعي للحصول علي دعم مالي وشرعية دبلوماسية للحرب, التي يخوضونها ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وقال البيت الأبيض في بيان, إن محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض, التقي مع توم دونيلون مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي باراك أوباما, ومسئولين كبار آخرين في واشنطن. وقدم جبريل- الذي تلقي تعليمه في الولاياتالمتحدة- وأصبح واجهة المجلس الانتقالي, التماسا لواشنطن يطالب فيه بالإفراج عن نحو180 مليون دولار من أموال القذافي المجمدة, لتمويل المعارضين. ويأتي اجتماع واشنطن, بعد يوم من لقاء مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس, مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن, وحصوله علي وعد بالحصول علي مزيد من المساعدات. فيما أكدت وزارة الخارجية الألمانية, نبأ فتح مكتب اتصال لألمانيا في مدينة بنغازي بليبيا, وأنه تم في مطلع هذا الأسبوع تسمية دبلوماسي له خبرة لكي يرأس المكتب. وقالت الوزارة في بيان صحفي لها أمس, إن الهدف من مكتب الاتصال الألماني, البقاء علي اتصال باستمرار مع المجلس الوطني الانتقالي, ومتابعة إجراءات المساعدة الألمانية للسكان في شرق ليبيا. وقد بلغ حجم المساعدات الإنسانية المقدمة من ألمانيا إلي ليبيا, حتي الآن7 ملايين يورو, وفقا للبيان. من جانبه, أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن, عن ارتياحه لنتائج الغارات التي شنتها طائرات الحلف في ليبيا, تنفيذا لقرار مجلس الأمن الرامي لحماية الشعب الليبي, من نيران قوات الرئيس الليبي معمر القذافي, لكنه نفي أن تكون العمليات التي يقوم بها تستهدف القذافي, وأفراد عائلته ونظامه. وقال راسموسن في مقابلة مع راديو سوا أمس إن العمليات في ليبيا حققت الكثير. وأضاف لقد نجحنا في الحد بشكل كبير من قدرات آلة القذافي الحربية, وبالتالي حماية مئات الآلاف من المدنيين, وقمنا خلال العمليات التي بدأنا بها منذ6 أسابيع, ب6 آلاف عملية قصف نصفها جوية, استهدفت مواقع مهمة, وأدت إلي إحراز قوات المعارضة تقدما ميدانيا. ورغم ذلك, أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي, الذي يزور واشنطن عدم نية الحلف تقديم الأسلحة إلي الثوار الليبيين. وقال: عملياتنا في ليبيا, تهدف لتنفيذ القرار الدولي من خلال حماية المدنيين, واتخاذ كل التدابير للقيام بذلك, وكذلك فرض منطقة حظر طيران, وفرض حظر علي ورود السلاح, كما أكد أنه لا نية للحلف استهداف الأشخاص, بمن فيهم القذافي خلال العمليات. من ناحية أخري دعت روسيا أمس, إلي إجراء حوار بأسرع وقت ممكن بين المعارضة الليبية وحكومة القذافي. ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن لافروف قوله, لا نريد تكرارا لسيناريو ليبيا, في أماكن أخري, ناهيك عن أن الموقف في ليبيا يجب أن يدخل في قناة سياسية, في أسرع وقت ممكن. وأضاف, من الضروري الاستفادة من خدمات المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة, واقتراحات الوساطة المقدمة من الاتحاد الافريقي, للجلوس والتوصل إلي اتفاق دون أي شروط. وصرح, بأن حسم الصراع سيمهد الطريق أمام حكومة جديدة, لكن إجراء محادثات مع حكومة القذافي أمر لا يمكن تجنبه.وقال لافروف: إن نتيجة الحوار ستكون نظاما سياسيا جديدا, لكن من الضروري التوصل إلي اتفاق مع كل من في يدهم فرصة تهدئة الموقف.