أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول أن التحديات التي تواجه أسواق الطاقة من منتجين ومستهلكين وشركات البترول تفرض علي الجميع أهمية الاستمرار في التعاون والتشاور. وأكد على أهمية اتخاذ الآليات اللازمة لتأمين إمدادات الطاقة بأسعار متوازنة لتلبية الطلب العالمي المتزايد علي البترول الذي يتوقع ان يتضاعف بحلول عام 2050 نتيجة استمرار نسبة النمو السكاني وتناقص إنتاجية الحقول الكبيرة المكتشفة خلال الفترات الماضية ووجود اكتشافات الغاز الكبيرة في مناطق المياه العميقة التي تتطلب تكنولوجيات متقدمة واستثمارات ضخمة في الوقت الذي تلقي فيه الاعتبارات البيئية اهتماما عالميا متزايدا وتفرض مزيدا من الضغوط علي صناعة البترول. جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية لوزير البترول في مؤتمر ومعرض جمعية مهندسي البترول بشمال أفريقيا تحت عنوان إدارة الطاقة في مناخ يتسم بالتحديات والتي ألقاها نيابة عنه المهندس عبد الله غراب رئيس شركة خالدة للبترول بحضور بهروز فتاحي رئيس الجمعية لعام2010 والمهندس حسن عقل رئيس المؤتمر وقيادات قطاع البترول ورؤساء شركات البترول العالمية العاملة في مصر. وأشار الوزير إلي التأثير السلبي للأزمة المالية العالمية والركود الاقتصاد علي صناعة البترول وما صاحبه من تذبذبات حادة في مستويات الأسعار وتباطؤ الاستثمار وعدم استقرار الاسواق وتأثر أسواق الغاز وأسعاره بهذه المتغيرات ومحاولة النهوض بمستويات أسعار الغاز للحاق بمستويات أسعار البترول. وأضاف أن التحدي في مجال الطاقة أصبح علي نطاق عالمي ويتطلب التزاما عاجلا للتنسيق بين جميع الدول, وأكد استمرار الدور الايجابي لمصر في المساهمة في تحقيق الاستقرار لسوق البترول العالمية من خلال المشاركة في الحوارات بين المنتجين والمستهلكين التي تعقد في المحافل والمؤتمرات الدولية, وأن مصر مستمرة في تطوير مواردها البترولية في ظل النتائج الايجابية التي حققتها خلال السنوات العشر الماضية, وتأكيد تقارير المؤسسات العالمية المتخصصة لتحقيق مصر أعلي معدل للاكتشافات في شمال أفريقيا مما أدي الي زيادة الاحتياطيات والإنتاج من البترول والغاز وتحقيق أرقام قياسية ونجاحها في مضاعفة الاستثمارات في مجال البحث والاستكشاف لتصل الي حوالي25 مليار دولار, وأشار إلي أن مصر بدأت في تنفيذ برنامج طموح للاستفادة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي وقربها من موارد الطاقة والأسواق وامتلاكها بنية اساسية وقاعدة تصنيع بترولية قوية لتتحول مصر الي مركز إقليمي للطاقة.