أتمني من الحكومة الحالية أن تتخذ قرارات مهمة لتحقق تنمية مستديمة في سيناء بأيد وطنية تحمل أرواح شهداء25 يناير, وتعمل بسواعد شباب التحرير من خلال تقديم مزيد من التسهيلات للشباب الجاد لكي يحقق أفكاره وطموحاته, وأقدم هنا مثالا للشاب سعيد عبود من أبناء السويس الحرة, الذي بدأ نشاطه بمشروع صغير لإنتاج العسل الجبلي في جبال سانت كاترين, وبعد سنوات قليلة أصبح إنتاجه محجوزا لمدة عام, وتوسع الإنتاج وزاد عدد خلايا النحل, وكذلك عدد أبناء البدو الذين يعملون معه ويرزقون من إنتاج العسل, وكذلك الشاب فرج محمود من أبناء سيناء, الذي فكر في سياحة سفاري غير تقليدية تعتمد علي زيارة الجبال والمبيت بها, وقضاء أوقات جميلة في حياة بدوية بسيطة, والاستمتاع بجمع الأحجار ذات الأشكال الغريبة, والنباتات الطبية, فأصبحت لديه قافلة من الجمال, وعدد لا بأس به من سيارات الدفع الرباعي, وفتح أبواب رزق لمئات الشباب وللعديد من الأسر البدوية التي تستضيف السياح في خيامها, مما جعل جميع قبائل سيناء تحبه وتقدره, وهناك أمثلة أخري عديدة للمشاريع الصغيرة التي يمكن أن يتبناها ويطورها صغار المستثمرين مثل إنشاء ورش مماثلة لمنطقة شق الثعبان المشهورة بتجهيز الرخام بجوار محاجر الإنتاج في وسط سيناء, وعمل مشاريع صغيرة لإعداد وتجهيز النباتات الطبية. إن جامعة قناة السويس بما لديها من خبرة طويلة في العمل بسيناء قادرة علي تقديم الاستشارات الفنية للشباب الجاد الذي أرجو إعفاءه من الروتين والأوراق المغالي فيها مثل التي يطلبها الصندوق الاجتماعي وغيره من جهات الدعم المالي. د. كمال عودة غديف جامعة قناة السويس