نادر أبو الفتوح مروة البشير أكد الشيخ شوقي عبد الطيف وكيل أول وزارة الأوقاف أن: مصر منذ أن دخلها الإسلام تعيش في أمن وسلام, وقد استقبل مسيحيو مصر المسلمين وساعدوهم علي فتح مصر, . وقام المسلمون بقيادة عمرو بن العاص بالحفاظ علي الكنائس وتوفير الأمن والأمان للمسيحيين بعد صلف وغرور الرومان. ومنذ الفتح الإسلامي يعيش أبناء الوطن في خندق واحد لأن مصر هي سفينة النجاة لهم جميعا وتضمهم إلي صدرها لا تفرق بين واحد منهم, وقد عاشوا علي مر التاريخ إخوة متاحبين يتعاونون علي البر والتقوي في السراء والضراء, ويصدون الهجمات البربرية التي حاولت النيل من مصر, فالكل يعيش تحت سماء واحدة وفوق أرض واحدة, وهكذا عاش أبناء الوطن إلي أن طلت الفتنة الطائفية علي أرض مصر الطيبة وأشعل نار الفتنة بعض الخبثاء الذين يمكرون بمصر وأهلها ويعملون علي إسقاط مصر ومحاولة تهميشها. وناشد كل أبناء الوطن مسلمين ومسيحيين بأن يتصدوا لهذه الأعمال المخربة وأن يحاولوا جاهدين الضرب بيد من حديد علي أيدي العابثين بمقدرات مصرنا فالدين لله والوطن للجميع. الشيخ أحمد ترك إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية يقول: هناك من يريد إشعال الفوضي في كل مناطق الوطن, والملاحظ أنه كلما أطفئات فتنة في مكان اتقدت في مكان أخر, وبدأت تلك الفتن والدعاوي المتشددة بهدم الأضرحة, وإقامة الحدود وغيرها وكأن هناك خريطة طريق رسمها أعداء الوطن لتحويل مصر إلي أرض صراع مرة ما بين المسلمين بعضهم البعض ومرة أخري بين المسلمين والمسيحيين, ومعظم هذه الأحداث تقع في المناطق الشعبية التي يسهل فيها إثارة الناس وتأجيج الخلاف بينهم, وهذه الخلافات يتورط فيها ويسببها جهلاء المسلمين والمسيحيين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا, وبالتالي علينا نحن رجال الدين أن نخرج من بيوتنا ومساجدنا وكنائسنا حتي نخمد تلك الفتن ونواجهها بالفكر والرأي حفاظا علي الوطن. صرح الدكتور سالم عبدالجليل وكيل أول وزارة الأوقاف أن ما حدث من إعتداءات امام كنيسة ماري مينا لا يمكن أن يقبلها عقل أو دين, ولا بد أن يحال الجناة إلي القانون ويأخذون أقصي عقوبة سواء كانوا من المسلمين أو المسيحيين لعدم تكرار مثل هذه الأمور, وعلي الرموز الدينية أن تتوجه بالنداء لكل أتباعها بضرورة العمل علي حل جميع المشكلات بالوسائل القانونية والشرعية وليس بالقوة أو التظاهر أو الإعتصام, وهو الأمر الذي تعاني منه مصر في الآونة الأخيرة من أجل كاميليا شحاته وأخيرا من أجل عبير, ولا يمكن السكوت علي هذه الأحداث خصوصا بعد سقوط هذا العدد من القتلي والجرحي, فلا بد من الضرب بيد من حديد علي أيدي العابثين من مقدرات الوطن وأمنه, ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه بإيقاع الفتنة بين أبناء الوطن حتي نضيع الفرصة علي هؤلاء الذين يريدون إشاعة الفساد والبلبة في مصر مرة أخري, مؤكدا ان دور العبادة المسيحية لها حق المحافظة عليها من المسلمين قبل المسيحيين, شأنها شأن دور عبادة المسلمين, وعلي الجميع مراعاة حرمة الدماء والأعراض ولنترك القانون يأخذ مجراه في قضية إسلام من أسلم من المسيحيين أو تنصر من تنصر من المسلمين. وصرح القمص بولس عويضة أستاذ القانون الكنسي أن هذه الأحداث جديدة تماما علي المجتمع المصري, وهي دخيلة علينا, وخصوصا في منطقة إمبابة التي يعرف كل سكانها بعضهم, وهذه علامة خطيرة علي مستوي الامن العام ونحن كأقباط نرفض هذه الفتنة فقد عشنا1400 سنة سويا مسلمين ومسيحيين, وأن هؤلاء الذين يدعون أنهم سلفيون دخلاء علينا وعلي البلد فمن أدخل إلي مصر3000 سلفي ؟ لإثارة الفتنة والبلبلة داخل المجتمع, ونحن نطلب من معالي المشير, ومن وزير الداخلية العمل بأقصي طاقة لحفظ الأمن والضرب بيد من حديد علي من يقوم بأعمال البلطجة والعنف و يعبث بأمن الوطن.