لن ترهبنا تهديداتهم المزعومة.. ولن تؤثر فينا أصواتهم الفارغة.. فهم أضعف ما يكونون..ومهما بلغ مكرهم فان الله كاشف كيدهم وسيحبط مخططاتهم للنيل من امن واستقرار مصر.. لن ينجحوا في ان يمسوا شعرة من جسد اي مصري لان المصريين دائما وابدا علي قلب رجل واحد يرفعون شعار الدين لله والوطن للجميع.. "الاخبار" ترصد في السطور القادمة تاكيدات رجال الدين الاسلامي والمسيحي بان الوطن المصري وطن واحد له نسيج واحد. التهديدات الاخيرة التي أطلقها تنظيم القاعدة الارهابي تجاه مسيحيو مصر لم ولن تفلح لان الجميع يدرك ان تلك الفئة الضالة المضلة مكانها مزبلة التاريخ وابناء مصر مسلميها قبل مسيحييها قادرون علي حماية المقدسات المسيحية والفداء عنها بأرواحهم. وقد اتفقت اراء علماء الدين الاسلامي علي ان تهديد الأقباط أو المسيحيين ليس له أي مسوغ شرعي في الدين الإسلامي وأن العدوان علي الآمنين ودور العبادة أمر محرم في الإسلام«" كما ان »العنف المسلح تحت أي ذرائع لا يقره الشرع ولا يعقل أن مسلما يفعل هذا وهو يحفظ وصية رسول الله صلي الله عليه وسلم ووصية أبي بكر ويقرأ القرآن كما ان تهديد الأقباط بهذه الصورة الجماعية أمر يرفضه الإسلام، فالنفس لها حق الحماية سواء كانت مسيحية أو مسلمة. يقول د.طه أبوكريشة عضو مجمع البحوث الاسلامية ان هناك أيادي خفية صهيونية وراء نشر التهديدات التي تلقتها الكنائس المصرية.. ونحن من موقع القوة لن ترهبنا هذه التهديدات ولا تستطيع ان تفرق الامة المصرية التي تقبع في خندق واحد لمواجهة اية محاولة تهدف للنيل من استقرار وامن هذه الامة، وأشار ابو كريشة ان هؤلاء المهاجمين مرضي وليسوا أسوياء ولا يهتمون بالقضية الشرعية، كما أن استهداف الأبرياء حتي لو كانوا أقباطا ليس من سلوك المناضل، فهم يريدون أن تقع الدول الآمنة في دوامة عدم الاستقرار كتلك التي وقعت فيها العراق. مضيفا ان الاسلام بريء تماما من هؤلاء المنتسبين اليه الذين ينشرون الرعب والخوف في قلوب الابرياء، فهم شرذمة قليلة لا تمت باي صلة للدين الاسلامي الحنيف الذي يحث علي نشر التسامح والود والرحمة والمحبة بين المسلمين وغير المسلمين.. وتعتبر مصر خير شاهد علي ذلك في جميع المواقف الوطنية والدينية سواء في ثورة 1919 او حرب الكرام 1973 التي اختلطت فيها دماء المسيحيين مع المسلمين واثبتوا جميعا للعالم ان الوطن المصري وطن واحد ذات نسيج واحد وان الدين لله والوطن للجميع. واضاف ان المصريين سيكونون علي قلب رجل واحد لمواجهة اي خطر خارجي. ومن جانبه ندد عبد الفتاح علام عضو مجلس البحوث الاسلامية ان التهديدات التي وجهتها القاعدة الي الكنائس المصرية، كما ندد بالاعمال الاجرامية التي ارتكبتها القاعدة في كنائس العراق مشيرا ان هؤلاء المنتمين الي القاعدة والذين يزعمون انهم يدافعون عن الاسلام لا ينتمون الي الدين الاسلامي ولا ينفذون التعاليم الدينية السماوية التي امر الله بها عباده المسلمين سواء في كتابه العزيز او سنة نبيه محمد عليه افضل الصلاة والاسلام..فقد امر الله المسلمين بالمحافظة علي كنائس المسيحين كبارها وصغيرها وحتي معابد اليهود.. وحذر الرسول من الاعتداءات علي المسيحيين وعلي صلبانهم وقال ان من يعتدي عليهم فهو اثم وارتكب اثما كبيرا، كما ضرب سيدنا عمر بن الخطاب اروع الامثال في معاملة المسيحيين كما يامرنا الدين الاسلامي عندما دخل كنيسة القيامة وحان وقت الصلاة واستاذن عمر للصلاة خارج الكنيسة وطلب بطريارك الكنيسة من عمر ان يصلي صلاته داخل الكتيسة، وقال عمر انه يخشي ان يصلي داخل الكنيسة فيتخذها المسلمون بعد ذلك سنة عنه، وبالطبع نستنج من هذا الموقف مدي علاقة الود والتسامح التي جمعت بين رموز الدين الاسلامي والمسيحي.. هذه العلاقة التي امرنا بها ديننا الاسلامي والتي نفذها ايضا سيدنا ابو بكر الصديق في فتوحاته الاسلامية عندما قال لجيوشه سوف تأتون قوم يعبدون الله في اديرة فلا تتعرضوا لهم بسوء. وقال عبد الفتاح ان امن واستقرار مصر خط احمر لا يجوز الاقتراب منه، وان مروجي تهديدات الكنائس لا ملة لهم ولا دين، فمحاولة نزع فتيل الفتنة الطائفية بين مسلمي ومسيحيي مصر محاولة فاشلة لن ينجح من يسعي اليها لانهم اساءواالاختيار، فاذا ارادوا ان ينفذوا مخطط الوقيعة فليذهبوا الي بلد اخر بعيدا عن مصر لان مصر بلد الامن والامان كما قال الله تعالي في محكمآياته »ادخلوها بسلام آمنين«.. ومصر ستظل دائما تسير علي نهج تعاليم الدين الاسلامي التي تأمر بحسن معاملة المسيحيين وستسير علي نهج سيدنا محمد في عدم المساس بالكنائس او الانجيل بأي سوء كما فعل الرسول من قبل في إحدي غزواته عندما امر النبيبعدم المساس بأي سوء الانجيل او التوراة التي حصل عليها الصحابة في الغزوة وامر بتسليمها الي اصحابها عندما طلبوها من الرسول. ومن جانبه اكد الانبا باسنتي اسقف كنائس حلوان والمعصرة انه لا يستطيع ان يقول اكثر مما قاله البابا شنوده والذي اكد ان مصر هي بلد الامن والامان وان المسيحيين لن يمسهم اي سوء لان المسلمين في مصر هم اخوة للمسيحيين وليس كما يدعي البعض بان هناك خلافات او توترات.. فالجميع يعيش تحت مظلة هذا الوطن ولن تفلح تهديدات القاعدة التي وجهتها للكنائس لان القاعدة لا تعلم ان اول من سيدافع عن الكنائس وسيحميها هم المسلمون المصريون انفسهم وذلك وفقا لتعاليم الدين الاسلامي التي تأمر المسلمين بحسن معاملة المسيحيين والحفاظ عليهم وعدم المساس بهم.. واشار ان الامن المصري قادر علي حماية الكنائس المصرية من اية خطر ولا داعي من نشر الذعر او الخوف بين المواطنين المسيحيين، فروابط الصلة والقرب متواجدة دائما في مسلمي واقباط مصر، ومحاولات نزع الفتنة تثبت علي مدار الايام انها تزيد من متانة وقوة هذه الروابط. ومن جهته اشار منير فخري عبد النور سكرتير عام حزب الوفد الي ملاحظتين اولهما، أن الجبهة الوطنية المصرية جبهة وطنية قوية وصلبة وتستطيع ان تقف في وجه اي خطر ان يهددها، اما الملاحظة الثانية فتكمن في جهود الامن المصري الملموسة والمحسوسة والتي تنم عن قدرة الامن علي حماية واستقرار المجتمع. وأكد رجل الاعمال نجيب ساويرس في تصريحات له أنه يجب أخذ هذه التهديدات علي محمل الجد من قبل جميع الأطراف في مصر. وأضاف: الموضوع خطير ولا يجب الاستهانة به، خاصة بعد الهجوم المجرم للقاعدة علي كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد وأضاف ساويرس علي أن أجهزة الأمن المصرية قادرة علي حماية دور العبادة في مصر سواء الكنائس أو المساجد.وقال ساويرس أنا شخصيا وكأي مواطن قبطي سأفكر مرتين قبل أن أرسل أبنائي للكنيسة يوم الأحد أو أن أذهب أنا، ولكن إيماني سيجعلني في النهاية أقرر الذهاب مهما كانت المخاطر، اما اللواء"فؤاد علام" نائب مدير مباحث أمن الدولة سابقًا اشار في احد تصريحاته، أن ما حدث في العراق يتكرر بصفة مستمرة، وهذه ليست مسألة جديدة فهناك ضرب للكنائس للإخوة المسيحيين العراقيين.مشيرًا إلي انه بالنسبة لمصر فالأمر يختلف تمامًا لعدم وجود قاعدة تنظيم في مصر، كما لا توجد تنظيمات يمكن تحريكها لمجرد التأثر من بيان القاعدة بالعراق، مشيرا بأنه علي الإخوة المسيحيين معرفة أن ما يحدث هو فبركة سياسية، تستخدمها مجموعة عبر الانترنت، ودائمًا ما تقوم هذه المجموعة بوضع أحداث خاطئة سواء تهديدات في سيناء أو لكنائس مصر. وفي ذات السياق، أكد علي ضرورة إصدار بيان من وزارة الداخلية لشرح الحالة الأمنية في مصر، وذلك لإعطاء الأمان والطمأنينة في نفوس المسيحيين، مشيرًا إلي أن دور »إسرائيل« في هذه التحذيرات التي تصدر، من الموقع لتؤكد أن مصر دولة غير آمنة وان الحالة الأمنية في مصر غير مستقرة.