كتب محمد مصطفي حافظ وإسماعيل جمعة: التستر علي الفساد وعدم الكشف عن وقائع بالغة الخطورة تتعلق بصحة المواطن المصري كان موضوع البلاغ رقم6308 الذي تقدم به كل من الدكتور ممدوح حمزة والسيد عاصم عبدالمعطي سليمان أمس الاول. وذلك الحاقا بالبلاغين رقمي6010 و6011 بتاريخ2011/4/13 بشأن اتهام كل من المستشار محمد جودت أحمد الملط رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات والرئيس السابق حسني مبارك, وأحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق, ورشيد محمد رشيد, وزير الصناعة والتجارة الأسبق بصفته رئيس الهيئة العامة للصادرات والواردات, وبصفته رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية بتعريض المواطنين المصريين لمخاطر الموت والاصابة بالامراض الخبيثة المزمنة مثل السرطان والفشل الكلوي, فضلا عن إهدار المال العام المتمثل في قيمة الشحنات الفاسدة من القمح التي دخلت البلاد خلال أعوام2007 و2008 و.2009 وجاء بالبلاغ أن تقارير الإدارات المختصة بالجهاز المركزي للمحاسبات قد أثبتت بالوقائع والأدلة القاطعة شراء شحنات أقماح فاسدة ومسرطنة وغير صالحة للاستخدام الآدمي والسماح بإدخالها للبلاد وهي التقارير التي تعتمد علي المراجعة المستندية الفعلية بكافة الجهات المعنية والجهات المنوط بها الكشف عن مدي صلاحية الاقماح, إلا أن الملط أشار بخطابه لرئيس مجلس الشعب بصفته رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بتاريخ2008/12/16 إلي أنه في ضوء ما توافر لدي الجهاز من مستندات وإيضاحات فلم يثبت للجنة أن الجهات المختصة قد قامت بالإفراج عن رسائل تشتمل علي قمح فاسد أو غير صالح للاستهلاك الآدمي أو مخصص كعلف حيواني وذلك قبل أن تنتهي اللجنة من إعداد التقريرالذي صدر في2009/1/29, وثبتت وفق النسخة الاصلية( النسخة الخطية) بان الاقماح المستوردة فاسدة ولا تصلح للاستهلاك الادمي وتعرض حياة المواطنين المصريين للخطر من جراء الاصابة بما تحتويه من مكونات مسرطنة بالاضافة لمخالفات أخري تتعلق بإهدار المال العام. وشملت حافظة المستندات التي الحقت بالبلاغ نسخة من التقرير السنوي الذي أصدرته الادارة المختصة بالجهاز عن نتائج المتابعة وتقويم أداء الهيئة العامة للسلع التموينية عن السنة المالية المنتهية في2009/6/30 والذي رصد عدة مخالفات بشأن صلاحية الاقماح المستوردة للاستخدام الادمي. وأوضح التقرير أيضا ان ما أفاد به المستشار الدكتور جودت الملط بأنه تم خلط القمح المستورد مع قمح مصري وأذرة صفراء حتي تكون مطابقة المواصفات, فإن ذلك من قبيل تضليل الرأي العام وتستر علي الفساد, ترتب عليه إصابة العديد من أبناء الشعب المصري بالسرطان والفشل الكلوي فضلا عن تدهور صحة المواطن المصري وإغفال التحقيق بشأن ارتفاع أسعار القمح الفاسد عن مثيله من القمح الصالح للاستخدام الادمي سواء كان مستوردا أو محليا.