مابين التجرؤ علي القانون, وخوف عناصر الأمن من اتخاذ اجراء حاسم جرت وقائع فضيحة هروب88 سجينا من قسم الساحل علي مرأي ومسمع الجميع أمس الأول, والتي بدأت نيابة حوادث شمال القاهرة التحقيق فيها تحت اشراف المستشار عمرو قنديل المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة. وكشفت التحقيقيات الاولية النقاب عن ان السجناء خرجوا من غرفة الحجز الأولي ثم بدأوا في تحطيم بقية غرف الحجز لاخراج زملائهم منها, وتجمعوا أمام القسم حيث كانت تنتظرهم سيارات اجرة وموتوسيكلات استغلوها للهروب من المكان في الوقت الذي كانت فيه الأجهزة الأمنية تطلق النيران في الهواء لأرهابهم ولم يتم اطلاق النار عليهم مباشرة اثناء هروبهم وذلك خوفا من محاكمة الضباط اذا ما قتل احد منهم أو تقديمهم للمحاكمة بتهمة القتل العمد. كما كشفت التحقيقات التي اجراها تامر الطويل رئيس نيابة الساحل بأن الواقعة بدأت عندما قام زعيم من المساجين يدعي مصطفي مهران مسجل خطر ومحبوس علي ذمة قضية سرقة بالاكراه ومقاومة السلطات بعمل شغب داخل غرفة الحجز وأخبر جميع المتهمين المحبوسين بأنهم سوف يخرجون في ذات الوقت وبدأوا في حالة هياج شديد في الوقت الذي توجه اليهم عدد من ضباط القسم والمأمور لإنذارهم من مغبة مايفعلونه فما كان من المتهمين إلا أن قاموا بتهديدهم وانهالوا عليهم بالسباب والشتائم وعلي الفور تم اخطار الشرطة العسكرية والنيابة العامة حيث انتقل الجميع لمكان الواقعة وهناك كان مشهد خروج جميع المتهمين وعلي الرغم من اطلاق الأجهزة الأمنية أعيرة كثيفة لإرهاب السجناء إلا أنهم تمكنوا بمساعدة اقاربهم واهاليهم الذين كانوا بانتظارهم أمام مقر القسم وفي الوقت نفسه كان مشهدا آخر عندما تبين في التحقيقات بأن هناك أحد السجناء سلم نفسه لمأمور السجن ورفض الهروب معهم وان المتهم امضي عقوبة4 سنوات وباقي علي الافراج عنه شهران فقط. وكشفت معاينة النيابة لمكان الواقعة ان القسم بداخله6 غرف حجز متجاوره وهي جميعا تحكمها طرقة واحدة عليها بوابة حديدية خارجية.