تكشفت تفاصيل عملية التخلص من أسامة بن لادن في عملية كوماندوز أمريكية داخل الأراضي الباكستانية بعد ثمانية أشهر من ملاحقة احد رجال بن لادن المقربين ويدعي الشيخ أبو أحمد الكويتي ويقال إنه رجل المراسلة الموثوق فيه لسنوات من زعيم القاعدة في رحلة بدأت من بيشاور وانتهت في منزل فخم في مدينة بوت أباد القريبة من إسلام اباد شهد نهاية المطلوب الأول علي قائمة الإرهاب في أمريكا. فعلي مدي سنوات تتبع باكستانيون يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية سيارة سوزوكي بيضاء كانت تتنقل في الشوارع المزدحمة قرب مدينة بيشاور في باكستان, وكان الرجل في السيارة هو ساعي المراسلة الخاص بزعيم التنظيم الإرهابي بن لادن وهو الأكثر وثوقا, وفي شهر أغسطس, تتبع عملاء وكالة المخابرات المركزية الرجل وهو( الشيخ أبو أحمد الكويتي) في جميع أنحاء وسط باكستان. وفي نهاية المطاف, حسب مسئولين في الادارة الأمريكية, قادهم المراسلة الخاص الي مجمع سكني مترامي الاطراف في نهاية طريق ترابي طويل وتحيط بالمجمع أسوار أمنية عالية في منطقة خاصة بالأثرياء تبعد35 ميلا من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.وفي ليلة مقمرة بعد ثمانية أشهر, تقوم فرقة الكوماندوز الأمريكية رقم79 المزودة بأربع طائرات هليكوبتر بالهجوم علي المجمع. وبعد سماع دوي إطلاق النار.. سارعت السلطات الباكستانية وهرعت قوات الكوماندوز الامريكية لإنهاء المهمة التي خلفت خمسة من القتلي, كان واحدا منهم طويل القامة, رجل ملتح وجهه مخضب بالدماء بعد أن تلقي رصاصة في رأسه. وقام أحد أفراد مشاة البحرية بالتقاط فوتوغرافية ثم قام بعدها بتحميلها إلي المحللين التابعين لبنك الاحتياطي الفيدرالي حيث توجد قاعدة بيانات وبرنامج التعرف علي الوجوه.وقدكانت الغارة الجوية تتويجا لسنوات من العمل المضني للاستخبارات. كما شملت العملية تنصت وكالات الاستخبارات علي المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني لعائلة مراسل بن لادن في دولة الخليج وصور الأقمار الصناعية للمجمع السكني في مدينة أبوت اباد لتحديد نمط الحياة وتحديد ما لو كانت العملية تستحق المخاطرة. وقد شهدت غرفة العمليات الأمريكية يوم الإثنين اجتماعات لمسئولين رفيعي المستوي من الاستخبارات ووزارة الدفاع لبحث السيناريوهات السلبية.