بعد مرور أعوام عديدة، أصبح فيها بن لادن شوكة فى حلق الولاياتالمتحدةالامريكية ،وربما كانت تأخذ منه ذريعة للتوسع الإستعمارى فى أفغانستان والتدخل فى باكستان والسيطرة على هذه المنطقة من شرق أسيا، جاء خبر مقتل بن لادن ليثير حفيظة دول العالم عن أسرار وقوع بن لادن فى الفخ بعد أن نجح وبجدارة فى لعبة " القط والفآر" مع الولاياتالمتحدة وأجهزتها الإستخباراتية كيف استطاع زعيم تنظيم القاعدة أن يختفى كل هذه الأعوام ولا سيما خلال اقتحام القوات الأمريكيةلأفغانستان منذ عام 2001، وكيف تمكنت الولاياتالمتحدة من استطلاع مكانه واستهدافه بعد محاولات كثيرة باءت بالفشل فى وقت سابق. تخطيط القتل سلطت صحيفة الأهرام ضوءها على سر سقوط بن لادن فى أيدى المخابرات الأمريكية حيت قالت فى مستهل تقريرها أن خبر سقوط بن لادن ومقتله على يد مجموعة من القوات الخاصة الأمريكية جاء مفاجئًا للعالم بأسره، لكنه لم يكن كذلك بالنسبة لأمريكا، حيث إن تحديد مكانه لم يكن وليد لحظة تم اقتناصها على الفور، بل بدأ التخطيط لقتله منذ نحو ثمانية شهور، من ملاحقة أحد رجال بن لادن المقربين ويدعي الشيخ أبو أحمد الكويتي الذى يقال أنه "رجل المراسلة" الموثوق فيه من زعيم القاعدة، في رحلة بدأت من بيشاور وانتهت في منزل فخم في مدينة "بوت أباد" القريبة من إسلام آباد شهد نهاية المطلوب الأول علي قائمة الإرهاب في أمريكا. علي مدى سنوات، وأجهزة الاستخبارات الأمريكيةوالباكستانية تقوم بالبحث عن بن لادن، إلى أن حدث تطور مهم في يوليو الماضي، حيث تتبع باكستانيون يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية سيارة سوزوكي بيضاء كانت تتنقل في الشوارع المزدحمة قرب مدينة بيشاور في باكستان، كان يقودها الشيخ أبو أحمد الكويتي "المرسال" الخاص بزعيم التنظيم الإرهابي بن لادن. في شهر أغسطس، تتبع عملاء وكالة المخابرات المركزية مرسال بن لادن في جميع أنحاء باكستان، وفي نهاية المطاف، قادهم المراسلة الخاص إلى مجمع سكني مترامي الأطراف في نهاية طريق ترابي طويل. تحيط بالمجمع أسوار أمنية عالية في منطقة خاصة بالأثرياء تبعد 35 ميلا عن العاصمة الباكستانية إسلام آباد. علي مدي أسابيع الخريف الماضي، التقطت صور مفصلة لأقمار التجسس ووكالة الأمن القومي تلقط أي اتصالات قادمة من المنزل ولم يكن الأمر سهلا ، حيث لم يكن المجمع السكني به خط هاتف أو وصلات إنترنت، حتى نفايات المنزل يجري حرقها في الداخل بدلا من وضعها في الشارع. تنصت على عائلة مراسل بن لادن كما شملت العملية تنصت وكالات الاستخبارات على المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الإلكتروني لعائلة "مراسل بن لادن" في دولة الخليج وصور الأقمار الصناعية للمجمع السكني في مدينة أبوت اباد لتحديد "نمط الحياة" وتحديد ما لو كانت العملية تستحق المخاطرة. في فبراير الماضي، دعا بانيتا رئيس المخابرات المركزية، قائد قيادة العمليات الخاصة إلى المقر الرئيسي لوكالة المخابرات المركزية في لانجلي بولاية فرجينيا، لإعطائه التفاصيل حول المجمع والبدء في التخطيط لتوجيه ضربة عسكرية. قضى الأميرال ماكرافن، وهو من قدامى المحاربين في العمليات السرية الذي كتب كتابا عن العمليات الخاصة الأمريكية، أسابيع يعمل مع وكالة المخابرات المركزية في العملية، وجاء في النهاية بثلاثة خيارات، وهي هجوم باستخدام طائرة هليكوبتر الكوماندوز الأمريكية، ضربة جوية لمحو المجمع، أو غارة مشتركة مع عناصر في الاستخبارات الباكستانية. ادلة على مكان زعيم القاعدة وفي 14 مارس ، قدم بانيتا الخيارات إلى البيت الأبيض، وقال بانيتا إن عادات الناس الذين يعيشون في المجمع تقدم أدلة متزايدة على أن بن لادن هناك. وفي 22 مارس، طلب الرئيس أوباما من مستشاريه وجهات نظرهم حول الخيارات وتشكك جيتس في جدوي هجوم هليكوبتر واصفا إياه بأنه محفوف بالمخاطر، وأوعز مسئولين عسكريين بالنظر في القصف الجوي باستخدام القنابل الذكية. فى الإجتماع السرى ,, ما الذى دار؟ واضاف التقرير أن غرفة العمليات الأمريكية شهدت يوم الاثنين الماضي اجتماعات لمسئولين رفيعي المستوي من الاستخبارات ووزارة الدفاع، لبحث السيناريوهات السلبية، حيث التقى رئيس المخابرات المركزية بانيتا مع أوباما وكبار مساعدي الأمن القومي، بما في ذلك نائب الرئيس جوزيف بايدن ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع روبرت جيتس في اجتماع سري. في ذلك اليوم، تحدث بانيتا مطولا عن بن لادن وعن مخبأه المفترض، وتقول صحيقة "نيويورك تايمز" أنه كان هناك تخمين حول ما إذا كان بن لادن داخل المنزل من عدمه.. وتبع ذلك أسبوعا من الاجتماعات المتوترة بين بانيتا ومرؤوسيه حول ما يجب القيام به بعد ذلك. في ذلك اليوم، تحدث بانيتا مطولا عن بن لادن وعن مخبأه المفترض، وتقول صحيقة "نيويورك تايمز" أنه كان هناك تخمين حول ما إذا كان بن لادن داخل المنزل من عدمه.. وتبع ذلك أسبوعا من الاجتماعات المتوترة بين بانيتا ومرؤوسيه حول ما يجب القيام به بعد ذلك. في النهاية، فضل الرئيس باراك أوباما إرسال طائراتين هليكوبتر في أعقاب اثنين من مروحيات هجومية هي الرئيسية في العملية، على استخدام القصف الجوي الذي يمكن أن يسبب الكثير من الضرر. وبدأ فريق مشاة البحرية في تجهيز منشأت التدريب على سواحل أمريكية، علي هيئة المجمع. يوم الخميس الماضي، قال بانيتا: إن بن لادن ربما كان في أبوت وقد حان الوقت لاتخاذ قرار، وبعد ستة عشر ساعة في وقت لاحق، قال أوباما إنه اتخذ قراره. وفي وقت مبكر من صباح اليوم التالي، استدعى الرئيس أربعة من كبار مساعديه لغرفة بالبيت الأبيض وقبل أن يقوموا بتقديم موجز للرئيس، قال إنه يمكن تنفيد العملية يوم السبت لكن مسئولين حذروا من "السُحب" في المنطقة وأن يوم الأحد هو الأكثر احتمالا. ويوم الأحد، ألغى مسئولو البيت الأبيض جولات السياح في الجناج الغربي، وفي الخامسة ودقيقتين، تلقي بانيتا إشارة بعبور القوة الأمريكية إلى باكستان من قاعدة في جلال آباد، عبر الحدود في أفغانستان. كان الهدف هو القيام بالعملية والخروج قبل كشف السلطات الباكستانية انتهاك أراضيها. عنصر المفاجأة صباح يوم الاثنين الماضي، اعتمد الأمريكيون على عنصر المفاجأة، وقامت "فرقة الكوماندوز الأمريكية " المزودة بأربع طائرات هليكوبتر بالهجوم على منزل بالمجمع السكني مكون من ثلاثة طوابق تحيط بها الجدران الخرسانية ً، تعلوها الأسلاك الشائكة والأسوار الأمنية. وبعد سماع دوي إطلاق النار سارعت السلطات الباكستانية، فيما هرعت قوات الكوماندوز الأمريكية لإنهاء المهمة التي خلفت خمسة من القتلى، كان واحدًا منهم طويل القامة، رجل ملتح وجهه مخضب بالدماء إثر تلقيه رصاصة في رأسه. مرت الدقائق مثل أيام وفقا لما ذكر جون برينان مسئول مكافحة الإرهاب في البيت الابيض، كان الإسم الرمزي لبن لادن هو "جيرونيمو"، وشاهد الرئيس ومستشاريه وليون بانيتا مدير وكالة المخابرات المركزية ما يحدث عبر شاشة الفيديو، ثم دار حوار مع القوة المهاجمة أولا بأول. الوصول إلى الهدف قال المسئول: لقد وصلنا الهدف، ثم مرت دقائق وأردف "لقد حددنا جيرونيمو".. وبعد بضع دقائق.. "جيرونيمو.. العدو قُتل في العملية". ثم تحدث الرئيس الأمريكي قائلاً "وصلنا إليه". وجاء أيضا فى ابرز عناوين الاهرام تل أبيب تعتبر المصالحة الفلسطينية فرصة تاريخية لإسرائيل تساؤلات تبحث عن إجابات حيال تضارب تصريحات واشنطن حول مقتل بن لادن أسانج: فيسبوك أكبر أداة تجسس عالمية.. وياهو وجوجل واجهتان ل " سي آي إيه" فتح وحماس توقعان مع جميع الفصائل الفلسطينية اتفاق المصالحة بالقاهرة