اختتم مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين الدائمين برئاسة الأمين العام للجامعة العربية, زيارته التاريخية لدارفور مساء أمس, بإصدار إعلان الفاشر الذي أكد فيه رفضه لأي محاولة تستهدف النيل من سيادة السودان وأمنه واستقراره ووحدة شعبه وأراضيه. وأكد الإعلان الذي صدر في ختام اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفورر برئاسة مندوب سوريا رئيس الدورة الحالية للمجلس وحصلت الأهرام علي نسخة من مشروعه اللحمة التاريخية بين مكونات أهل دارفور, ودعمه الكامل لجهود المصالحات الأهلية في دارفور, في إطار اتفاق السلام الموقع في أبوجا عام2006, والتفاهمات الأخري الموقعة في هذا الإطار, بما يعزز من جهود التنمية ويدفع جهود السلام ويساعد علي تثبيت السلم والاستقرار الأهلي, وفي ربوع السودان. وشدد الإعلان بشكل كامل علي الجهود المبذولة في إطار المبادرة العربية الإفريقية لحل أزمة دارفور عبر مسار التفاوض السلمي في العاصمة القطرية الدوحة, ودعوة المجموعات الدارفورية الي سرعة توحيد مواقفها التفاوضية لإنجاز التسوية السلمية الشاملة في أسرع وقت ممكن بغية تثبيت السلم والاستقرار في جميع أنحاء دارفور, ودفع عجلة التنمية فيها وفي ربوع السودان كافة. ورحب بالإرادة السياسية لشريكي السلام السودانيين من أجل تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل, وبعقد الانتخابات العامة في البلاد في شهر ابريل المقبل. وكانت الطائرة التي أقلت موسي من دارفور قد اضطرت الي الهبوط مساء أمس الأول في الأبيض وسط السودان, بسبب مشكلات فنية في مطار الخرطوم, وأكد موسي في اتصال هاتفي أن جميع أعضاء الوفد بحالة جيدة. وعلي صعيد آخر وجه الرئيس السوداني عمر البشير انتقادات للقوي الغربية, واتهمها بالوقوف وراء فشل عملية تحقيق السلام في دارفور, وذلك في مستهل الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم مساء أمس الأول. وأنكر الرئيس السوداني مجددا, أن يكون إقليم دارفور قد شهد أي جرائم حرب أو إبادة جماعية, وسخر من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو, وقال إنه مستعد لعقد سلام في دارفور منذ سبع سنوات مع أي شخص هناك لديه الرغبة في التوقيع علي اتفاق سلام. وأضاف البشير, أن الشعب السوداني اذا لم يختر حزبه في الانتخابات المقبلة, فسيلقي التحية وينسحب. وقد وجد البشير في بداية تدشين حملته الانتخابية دعما قويا من أنصاره وأعضاء حزبه الذين تبرع بعضهم بمبلغ4 مليارات جنيه سوداني( الدولار يساوي2,33 جنيه سوداني), و200 ثور و26 سيارة لاندكروزر.