أصدر مجلس الجامعة العربية علي مستوي المندوبين إعلان الفاشر عقب اجتماعه أمس بدارفور وأكد الإعلان دعم الجهود المبذولة لحل أزمة دارفور في إطار المبادرة العربية، كما رحب الإعلان بالإدارة السياسية لدي شريكي الحكم في السودان لتطبيق اتفاقية السلام بين الطرفين، كما رحب بالتقارب بين السودان وتشاد والعمل علي حل المشاكل العالقة بينهما بالتفاوض وأكد الإعلان ضرورة استمرار الآلية التي تشكلت بين الجامعة العربية والسودان للعمل علي تنمية دارفور مرحبا في الوقت نفسه بالجهود العربية في التنمية بالإقليم. ومن جانبه استقبل الرئيس السوداني عمر البشير أمس وفد الجامعة العربية برئاسة الأمين العام عمرو موسي شاكرا إياه علي الدور العربي الداعم لدارفور وذلك في ختام زيارة تفقد فيها وفد الجامعة علي مدار يومين الأوضاع في الاقليم السوداني مفتتحا عددا من القري التي انشئت بمساهمات عربية، واطمئن علي أحوال الوفد بعد انتهاء أزمة الطائرة. وقال موسي إن الجهود العربية اسهمت في إنشاء وتجديد 95 قرية في دارفور لكنه أوضح أن هناك حاجة لإنشاء المزيد من القري. وخاطب الأمين العام الشعب السوداني وسكان دارفور قائلاً "نحن معكم.. تفاءلوا بالمستقبل في إطار الحفاظ علي وحدة بلدكم" مثنيا علي الجهود التي تبذلها دولة قطر لتحقيق المصالحة بين حركات دارفور والحكومة السودانية. وقدر موسي نسبة المشروعات العربية في دارفور خلال العام الماضي بحوالي33٪ من إجمالي المشروعات في الاقليم مما يؤكد الدور العربي النشط في دارفور. وتابع "لقد فرحت كثيرًا أن أحد مواطني قرية هابيلا كناري التي افتتحناها تصادف ولادة زوجته مع قدومنا لافتتاح المشاريع في القرية، فأطلق اسم عمرو موسي علي مولوده الجديد، فأصبح لنا عمرو موسي آخر في دارفور" وقد حرص الأمين العام علي زيارة المولود الجديد لتهنئة أهله ولفت موسي إلي أن زيارة وفد الجامعة لدارفور قد تكون مقدمة لمزيد من الاجتماعات والزيارات لمناطق الصراع في العالم العربي. بدوره أكد السفير صلاح حليمة مبعوث الجامعة العربية إلي السودان أن استراتيجية الجامعة في دارفور تركز علي جعل العودة الطوعية للنازحين جاذبة وقال حليمة إن اعمار قري دارفور سيسهم في دفع مباحثات السلام في الدوحة، ويوفر المناخ المناسب لإجراء الانتخابات المقبلة بالإقليم. وأضاف إن ما تم إنجازه لإعمار دارفور يمثل80٪ من حل المشكلة.. مشيرا إلي تحسن الأحوال الأمنية في الاقليم. فيما أكد السفير بركات الفرا مندوب فلسطين لدي الجامعة العربية أن مجلس الجامعة أراد من خلال زيارة دارفور، توصيل رسالة مهمة للعالم كله، وليس فقط لشعب السودان بأننا معهم ونساندهم وندعمهم من أجل إحلال الأمن والاستقرار ودفع جهود التنمية. إلي ذلك عزا مصدر بالجامعة العربية تأخر وصول الطائرة المصرية التي كانت تقل وفد الجامعة للخرطوم إلي وجود عطل في مدرج مطار الخرطوم وعدم وجود إضاءة به مما أدي إلي الهبوط في مطار الأوبيد الذي يبعد عن مطار الخرطوم بأكثر من 52 كيلو مترا.