أكد المسئولون الروسيون ترحيبهم بالدخول في مشروعات مشتركة مع المصريين في مجال انتاج حديد التسليح داخل مصر في حالة رغبة الجانب المصري في ذلك. وهو أمر لم يكن واردا في النظام السابق حيث كان هناك احتكار شديد في انتاج هذه السلعة الحيوية والتي يتم تصدير كميات كبيرة منها الي مصر من الانتاج الروسي ،وأكد هؤلاء حرصهم علي مساندة مصر في عهدها الجديد بعد الثورة ودعمها لمواجهة أزماتها لاعادة الدوران لعجلة اقتصادها. جاء ذلك في الزيارة التي يقوم بها وفد مجلس الأعمال الروسي العربي الي القاهرة بدعوة من الجمعية المصرية للاستثمار والأعمال الدولية برئاسة المهندس أحمد جلال للتحضير للمنتدي الروسي المصري للأعمال والذي تنظمه الجمعية والمعرض المصاحب له بهدف زيادة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين وطرح مجالات التعاون الاقتصادي المشترك. وأعلن د.آري مليكان المستشار التجاري الروسي بالقاهرة أنه بالرغم من صعوبات المرحلة الحالية فان روسيا لديها رغبة في أن تكون هذه الظروف دافعا لتطوير العلاقات الاقتصادية بشكل أفضل. وكشف المسئول الروسي عن أن بلاده لم تتلق أية عروض للحصول علي رخصة لانتاج الحديد في مصر رغم أن روسيا من المنتجين الكبار في العالم في هذا المجال. كما أن الخبراء الروس كانوا يقومون بتزويد مجمع الحديد والصلب في حلوان باحتياجاته الفنية من الصيانة وقطع الغيار حتي شهر فبراير الماضي وعجزوا عن الاستمرار بسبب الاعتداءات التي تعرض لها المجمع من الفوضيين وتوقف الأفران, وأضاف أنه لم يكن من الممكن الدخول في مشروعات مشتركة اثناء النظام السابق بسبب ظروف الاحتكار الا أن قطاع الأعمال الروسي لايمانع علي الاطلاق من التعاون مع المستثمرين المصريين في هذا المجال. وقال المهندس أحمد جلال رئيس الجمعية وإن الزيارة تتم في اطار بروتوكول التعاون الذي تم في روسيا نهاية العام الماضي وتم فيه الاتفاق علي اقامة المنتدي الروسي والمعرض المصاحب له في اطار خطة الجمعية لمساعدة الصادرات المصرية علي فتح أسواق لها في هذه المرحلة الحرجة في روسيا وشرق أوروبا بالتنسيق مع وزارة التجارة ووزارة التعاون الدولي وتشمل الصادرات المصرية لروسيا الحاصلات الزراعية مثل الموالح والفراولة والمنتجات الغذائية أما الصادرات الروسية فتشمل الأخشاب والحديد والماكينات والسيارات. وكشف المهندس حسام الشناوي مسئول الملف الروسي بالجمعية عن تعاظم الفرصة أمام المنتجات المصرية لغزو السوق الروسية حيث إن مصر هي الشريك التجاري العربي الأول مع روسيا. وأوضح فلاديسلاف لتوتسينكو رئيس مجلس الأعمال العربي الروسي أن مصر هي المقصد الأول للسياح الروس في العالم والذين يفضلون قضاء اجازاتهم في شرم الشيخ والغردقة عن قضائهما بأية منطقة علي البحر الأسود.