حوار: عادل أمين حالة الحزن الشديدة التي أصابت الشعب المصري بأكمله عقب الأحداث المؤسفة وحالة الفوضي التي شهدها استاد القاهرة خلال لقاء الزمالك مع الافريقي التونسي سبق أن حذر منها اللواء حرب الدهشوري ولكن ذهبت تحذيراته في مهب الرياح ولم يلتفت لها أحد, لذلك كان ضروريا ان نجري هذا الحديث مع حرب عن الأحداث الأخيرة التي تمر بها الكرة المصرية بصفته واحدا من أبنائها الي جانب أنه واحد من رجال الأمن المحترمين المشهود لهم بالخلق الرفيع, ويعد واحدا من أفضل من تولوا قيادة الكرة المصرية. تكلم حرب عن موقعة الغوغائيين باستاد القاهرة, ومن المسئول عنها ودور الشرطة وموقف اللواء عبد العزيز أمين رئيس هيئة استاد القاهرة وسعي اتحاد الكرة لاستئناف الدوري برغم عدم وجود الأسباب التي تضمن نجاح المسابقة. قال اللواء يوسف الدهشوري إن ماشهده استاد القاهرة من أحداث مؤسفة يعتبر مؤشرا خطيرا جدا يجب التصدي له بدون رحمة أو شفقةوقطع أيدي كل من يحاول العبث بأمن مصر وسمعتها, مشيرا الي ان الكرة المصرية لم تعرف مثل هذه الأحداث علي مدي تاريخها الكبير. وأشاد الدهشوري بأسلوب تعامل الشرطة مع الحدث ورفض تحميلها المسئولية مشيرا الي ان تدخل الشرطة بكل قوة مع هذا الكم من الجماهير كان سيؤدي الي مجزرة, لذلك فالشرطة تعاملت بحكمة في أجواء تشهد حالة من الاحتقان بين الداخلية والشعب لم تنته آثارها بعد. وقال حرب إنه يرفض كلمة مؤامرة لأنها تجعلنا نتوه عن الحقيقة ويجب أن نترك التحقيقات والتحريات التي ستوصلنا الي الحقيقة, وهل ماحدث باستاد القاهرة حادث مدبر أو نتيجة فعل جماهيري وليد اللحظة؟ وأضاف حرب أنه اذا اثبتت التحريات أنه حادث مدبر يجب معرفة من وراءه سواء حزب اعداء الثورة أو الجهاز الفني للزمالك أو الالتراس أو للاعبون لكي ينال كل من أخطأ عقابه حتي لاتتكرر مثل هذه الأحداث وأكد أن بداية الخيط سيبدأ مستقبلا من القبض علي أول من نزل الي الملعب من الجماهير لمعرفة من ورائه لأنه من السهل جدا ان يندس عشرون فردا وسط الجماهير ثم يقودهم لمثل هذه الأحداث الغوغائية التي تعكس صورة بأن البلد أصبحت فوضي وهو مايريده أعداء الثورة. وحمل اللواء يوسف الدهشوري مسئولية ماحدث الي عبد العزيز أمين بصفته رئيس استاد القاهرة ومسترشدا بتصريحاته التي ادلي بها عن وجود شلة من البلطجية يحملون الأسلحة البيضاء دخلوا الاستاد قبل المباراة بساعات مشيرا الي انه كان يحتم عليه منصبه ان يتحري ويتصل بالجهات المسئولة ويتابع معها ولكنه تقاعس ولم يهتم بالموضوع برمته.ولم يخل حرب ذمة اتحاد الكرة, مما حدث مؤكدا أن الاتحاد يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الوسط الكروي والالترس وروابط الأندية ولكنه ترك كل شئ علي شماعة الأمن في ظروف تحتاج فيها الشرطة ليد المعاونة من الجميع حتي تستعيد هيبتها. وحذر اللواء يوسف الدهشوري المسئولين داخل اتحاد الكرة من عودة الدوري العام مؤكدا أن الاتحاد يلعب بالنار لأن كل العوامل المساعدة الأخري لاستئناف المسابقة غير متوافرة وفي مقدمتها الأمن, مشيرا الي أن مصلحة مصر ونجاح الثورة المباركة بقيادة الشباب المصري أهم من كرة القدم والدوري العام. وقال حرب أن كل من طالبوا باستئناف الدوري العام من مجلس ادارة الاتحاد أو في الفضائيات لاينظرون الا لمصالحهم الشخصية فقط وكل ما يعنيهم هو جمع الأموال حتي لو كان علي مصلحة مصر. وتعجب حرب من الذين يطلبون استئناف الدوري بدون جمهور واللعب علي ملاعب بعيدة عن جماهير الأندية مؤكدا أن هذا كلام ساذج وعلي المتحدث اذا كان ذكيا ان يحترم ذكاء الأخرين. وطالب حرب في ختام حديثه بأن تقام المباريات الدولية التي لامفر من اقامتها سواء كانت للمنتخب الوطني أو الأهلي أو حرس الحدود علي ملاعب القوات المسلحة في حماية الشرطة والجيش معا.