قتل15 يمنيا علي الأقل وأصيب المئات بجروح بعضهم إصاباتهم خطيرة أمس في مواجهات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين في تعز. وقالت مصادر المعارضة اليمنية إن قوات الأمن قامت بإطلاق الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق مسيرات حاشدة لمتظاهرين يطالبون بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح حاولوا الوصول إلي مبني المحافظة والقصر. وأضافت المصادر أن الشرطة العسكرية أطلقت النار في الهواء في بداية المظاهرة, فيما قام قناصة محترفون بملابس مدنية بإطلاق النار علي المتظاهرين سلميا وتحديدا علي الرأس والرقبة, في المسيرة المليونية التي كانت بصدد الوصول الي جوار مبني المحافظة لإيصال صوتهم احتجاجا علي سقوط قتلي وجرحي أمس الأول. ونفي محافظ تعز حمود الصوفي أي إطلاق للرصاص من قبل الأمن علي المتظاهرين, مشيرا إلي أن الذي أطلق الرصاص مندسون, وأن المتظاهرين حاولوا اقتحام مبني المحافظة والقصر الجمهوري. من ناحية أخري أفاد شهود عيان في مدينة الحديدة الساحلية بقيام رجال أمن وبلطجية تمركزوا في أسطح المنازل بإطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية ومسيلات الدموع علي المعتصمين سلميا الذين جابوا شوارع المحافظة تضامنا مع شباب التغيير بمحافظة تعز, وتنديدا بسقوط قتلي بينهم, ما أدي إلي إصابة نحو400 شخص. وعلي الصعيد السياسي, كشفت مصادر سياسية في صنعاء عن عزم دول مجلس التعاون الخليجي التقدم بمبادرة لحل الأزمة الحالية بين السلطة والمعارضة في اليمن. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه أنباء عن تراجع الدعم الأمريكي للرئيس اليمني وقالت المصادر السياسية أن الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض أقر أن تقوم دول مجلس التعاون بإجراء اتصالات مع الحكومة والمعارضة في اليمن من خلال أفكار لتجاوز الوضع الراهن. وأوضح وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن هناك وساطة خليجية تكاد تكون مقبولة من الطرفين في اليمن, لكنه رفض الحديث عن مضمون وتفاصيل المبادرة. يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن تراجع واشنطن عن موقفها الداعم للرئيس اليمني علي عبدالله صالح, وقالت إنه عاجز عن إجراء الاصلاحات. ونقلت الصحيفة عن مسئولين يمنيين وأمريكيين قولهم إن الولاياتالمتحدة غيرت موقفها الداعم للرئيس اليمني علي عبد الله صالح حتي في وجه الاحتجاجات المتنامية, وخلصت إلي انه لن يجري أية إصلاحات مطلوبة, ولا بد أن يتنحي عن السلطة.