تجري اليوم- الإثنين- في نيجيريا الانتخابات البرلمانية بعد قرار تأجيلها لمدة48 ساعة عن موعدها المقرر أمس الأول- السبت- لأسباب إجرائية ومشكلات إدارية منعت بدء العملية الانتخابية في بعض المناطق . برغم أنها كانت قد انطلقت بالفعل في مناطق أخري في اليوم نفسه.وذكر المسئولون عن الانتخابات أن العملية الانتخابية تأجلت48 ساعة لعدم وصول المستلزمات الانتخابية إلي العديد من المناطق, فيما وصف بأنه ضربة قاضية لآمال انهاء تاريخ الفوضي الذي شاب العمليات الانتخابية السابقة في أكبر بلد افريقي من حيث عدد السكان. وأثار قرار مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة بتأجيل الانتخابات موجة غضب عارمة من قبل الناخبين وانتقادات لاذعة من جانب نشطاء حقوق الإنسان والسياسيين الذين وصفوا التأجيل بأنه عار وطني, فيما اعتبره آخرون بأنه تخريب. وكان الناخبون قد احتشدوا منذ الساعات الأولي من صباح أمس الأول- السبت- أمام مراكز الاقتراع في سائر انحاء البلاد البالغ تعدادها150 مليون نسمة وسط تلهف لإجراء انتخابات أقل تزويرا وعنفا من انتخابات عام2007 التي افتقرت المصداقية في نظر النيجيريين والمراقبين الدوليين. وزاد الشعور بالاحباط بين سكان اكبر مدينتين بنيجيريا وهما العاصمة التجارية لاجوس في الجنوب ومدينة كانو في الشمال بسبب وصول المستلزمات الانتخابية في الموعد المقرر في بعض المناطق دون الأخري. وشكا مهندس كمبيوتر يدعي بايو ايوديل في لاجوس قائلا الامر يوضح مدي افتقارنا للكفاءة بخصوص كل شيء تقريبا, وتابع أراهنكم ان معظم الناس الذين اصيبوا بخيبة امل لن يعودوا الاثنين.. وعلي أي حال فإن اصواتنا لا يعتد بها عادة. كما أثار تأجيل الانتخابات تساؤلات حول مصير الاصوات التي تم الادلاء بها بالفعل في بعض المناطق, وأثار جدلا واسعا بين ناخبين وضباط شرطة أمام احد مراكز الاقتراع في لاجوس حول ما سيحدث لها, في الوقت الذي شوهد فيه شرطي يستقل دراجة نارية وهو يحمل معه صندوق اقتراع. وقال ينكا اوكوماكين المتحدث باسم الحاكم العسكري السابق والمرشح الرئاسي محمد بوهاري رد فعلنا المبدئي هو اننا نشك في وجود محاولة متعمدة لتخريب الانتخابات وتقويض مفوضية الانتخابات.