حارب مشروع التوريث من خلال الحملة المصرية ضد التوريث مايحكمش وحملة مصر كبيرة عليك وكان يعتبر نفسه انه المشروع الموازي أمام تسليم مقاليد السلطة في مصر لجمال مبارك له خبرة سابقة في الانتخابات الرئاسية. فقد خاضها في عام2005 أمام الرئيس السابق وكان اصغر المرشحين سنا ومع ذلك جاء في المركز الثاني بنسبة24% وهو ما اغضب الرئيس وتبعها اتهامه في قضية تزوير توكيلات تأسيس حزب الغد و تم حبسه, وبعدها نادي كثير من الناشطين السياسيين والحقوقيين بالإفراج عنه. بعد أن حكم عليه بالسجن5 سنوات في محاكمات وصفها البعض بالسريعة والمثيرة للجدل, حتي يفقد حقه في الترشح للانتخابات الرئاسية التي ستجري هذا العام وكثيرا ما اتهمه النظام السابق بالاستقواء بالخارج جمع بين المحاماة والصحافة في آن واحد بعد قرار المحكمة الدستورية بالجمع بين نقابتين وهو نائب سابق بمجلس الشعب, إنه ايمن نور, مؤسس حزب الغد, ومرشح الرئاسة في الانتخابات المقبلة, الذي أجرينا معه هذا الحوار. ما دورك في ثورة يناير وما هي عوامل نجاحها من وجهة نظرك؟ أننا جميعا شركاء في هذه الثورة وشباب حزب الغد كانوا في مقدمة من نزلوا إلي ميدان التحرير يوم25 يناير وهي ثورة كانت نتيجة تراكمية لجهود سابقة خلال السنوات الماضية شاركت فيها جميع التيارات والاتجاهات لتتوج في النهاية بثورة شعبية يشارك فيها كل المصريين فمنذ سنوات طويلة ونحن نرفع شعار التغيير فعندما خضت انتخابات الرئاسة كان يراودني حلم التغيير من خلال صندوق الانتخابات لكن هذا الحلم تبدد بسبب التزوير لان النظام السابق حوله إلي صندوق اسود لا تستطيع رصد اي مصادر نزاهة له بأي شكل من الإشكال وبالتالي عندما أغلقوا هذا الصندوق لم يكن أمامنا سوي البحث عن سبل جديدة ومختلفة للتغيير في مصر بعيدا عن هذا الصندوق الغامض فبدأ تفكيرنا كقوة ليبرالية تؤمن بالتغيير السلمي واللاعنف في التفكير في العصيان المدني والثورة المجتمعية وبدأنا بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة ندرك أن التغيير الحقيقي لن يتم إلا من خلال ثورة شعبية وجاءت الدعوة ليوم25 يناير من أطراف مختلفة منهم الزميل عمر عفيفي وهو ضابط شرطة سابق يعيش في الولاياتالمتحدة واختار يوم عيد الشرطة وبدأت في نفس الوقت دعوات أخري من جروب كلنا خالد سعيد علي الفيس بوك ومجموعات شبابية أخري من بينها مجموعة شباب حزب الغد التي شاركت في لجنة الإعداد لهذا اليوم وقبل الحديث عن الثورة فقد أرسلت للرئيس السابق أربع رسائل عبر الانترنت طالبته فيها بالرحيل قبل تنحيه بعدة أيام وقد زار الموقع200 ألف زائر ودوري في هذه الثورة كان منذ سنوات بعيدة عندما واجهت مبارك مواجهة مباشرة وطالبته بإقرار الذمة المالية الخاص به وخصصت له صفحة كاملة في جريدة الغد إلا انه رفض إرساله فنشرت الصفحة بيضاء وسألناه من أين لك هذا؟ كل هذه الأمور كسرت هيبة الرئيس السابق الذي كان يعتبر نفسه نصف اله وقرأت له( قل هو الله احد) لأذكره بأنه ليس إلها في هذا الوطن وانه يجب أن يتخذ منه موقف إذا اخطأ وليس فوق المساءلة ورغم ذلك كان يتصور قبل25 يناير انه فوق المساءلة وانه إذا ضحي بالحكومة وبعض رجاله مثل احمد عز أو حتي إذا ضحي بابنه قد تهدأ النفوس ويبقي لكنه كان رهانا خاطئا بعد أن كسرت هيبته وهتفنا بسقوطه عام2004 وكان هتافا شاذا في الشارع السياسي في ذلك الوقت ولابد أن أشير هنا إلي أن الثورة التي تفجرت يوم25 يناير هي ثورة شباب طليعة هذه الأمةوالبطولات لا تخرج عادة إلا من الشباب والأمثلة كثيرة أهمها حرب أكتوبر التي قادها الشباب الذين ضحوا بأرواحهم لهذا فإن الثورة هي ثمرة جهود كل القوي السياسية أما بالنسبة لي فدوري انني لم أكن في يوم من الأيام مهادنا لهذا النظام ودفعت ثمنا باهظا بسبب معارضتي لهذا النظام البوليسي الفاسد الذي كان يخصص أنيابه ومخالبه ليغرسها في لحمي فحرق مقار حزب الغد ومكتبي الخاص مرتين وهو ما كان يوضح حجم المواجهة المستمرة والشائعات التي روجها ضدي الإعلام الحكومي, وتعرضت خلال6 سنوات لاغتيال معنوي وادبي ونفسي حتي في أدق تفاصيل حياتي الشخصية. أما عن أسباب قيام الثورة.. فهي الفساد والاستبداد المتراكم علي مدي30 عاما بعنف وشدة هو ما أدي إلي نجاح الثورة.. والثورة المصرية كانت أعظم ثورة في التاريخ الانساني لأنه ضد أسوأ نظام في التاريخ الانساني في الوقت الذي نحتفل فيه بذكري مرور200 سنة علي مذبحة المماليك التي خطط لها محمد علي فحكم مبارك كان أسوأ من حكم المماليك لمصر ما أدلتك لكي تصف حكم مبارك بأنه أسوأ من حكم المماليك في مصر؟ لكي نفهم كيف كانت تدار مصر والي أين وما يمكن أن يحدث لاي مواطن بريء في هذه الفترة سوف أروي لك قصة ففي يوم افتتاح معرض الكتاب كنت من المدعوين للقاء الرئيس مع المفكرين والكتاب خلال رئاسة كمال الجنزوري للحكومة وقد تحدثت عن عدم الجدوي الاقتصادية لمشروع توشكي ففوجئت بغضب مبارك, واحتد علي قائلا: أيمن يا نور بلاش شغل الجماعات اياها معايا وفي مساء نفس اليوم فوجئت باتصال الرئيس بي في منزلي وسألني هل غضبت ؟ وأجبته بالطبع نعم لانني لست جماعات إسلامية فرد علي قائلا: سوف ادعوك في عيد الشرطة وسأقول لك انك شيوعي ولم احضر الاحتفال وفي يوم3 ديسمبر2001 دعاني علي العشاء الصحفي الراحل ياسر فرحات رئيس تحرير جريدة الملتقي الدولي في احد فنادق جاردن سيتي ووجدت علي نفس المائدة شخصين الاول كان اللواء اسعد حمدي واللواء ياسر منصور وكيلا المخابرات العامة وفوجئت باسعد حمدي يخرج من جيبه شيك بأسمي قيمته2 مليون دولار محول من احد البنوك بباريس قائلا: هذا الشيك ارسله لنا الرئيس ضمن مجموعة شيكات صادرة بأسمك وجهاز المخابرات يجري تحقيقا حولها ان الشيكات السابقة قيمتها68 مليون دولار وكلها ثبت عدم صحتها لانها جميعا صادرة من بنك واحد وهو سترا بنك و اجرينا اتصالا به واكد لنا عدم تعامله مع افراد وانه يتعامل فقط مع دول وشركات وهيئات لكن الشيك الذي اظهره لي من بنك كريدي ليونيه وطلبا مني مساعدتهما لمعرفة مصدر الشيك ومحرره وان هذا تكليف من عمر سليمان رئيس الجهاز شخصيا والرئيس يتصل باستمرار لمعرفة ما اذا كان الشيك له علاقة بجماعات امريكية ام لا ولهذا سافرت الي باريس وبعد اجراءات طويلة توجهت للبنك للاستعلام عن الشيك فابتسم لي مدير البنك قائلا: ان البنك لم يدخل له في يوم من الايام هذا المبلغ الكبير وبعد مجهود مضن وجدنا دفتر شيكات بأسم شخص يدعي يحيي عبد الجابر مصري يقيم في باريس وعندما التقيت به تبين انه علي خلاف مع زوجته الفرنسية حول حضانة اطفالهما بعد انفصالهما وبسبب ضعوط مارستها الحكومة الفرنسية علي مصر انتهت باعادة أطفاله الي الام في باريس علي طائرة الرئاسة الفرنسية والقي القبض عليه في خلال احدي زياراته للقاهرة وتم اقتياده الي مبني مباحث امن الدولة واخذوا منه جواز سفره ودفتر الشيكات الخاص به وطلب مني التدخل شخصيا لدي ضابط في الجهاز يدعي حسام سلامة.. وبعد ان عرفت المؤامرة قمت بالحصول علي خطاب من البنك يثبت كل هذه الحقائق وكانت المفاجأة بالنسبة لي ان الموقع علي الشيك كان جان كلود رئيس الحزب الشيوعي الفرنسي الذي توفي قبل اصدار الشيك بحوالي15 سنة اما المفاجأة الثانية المثبتة في خطاب البنك فهي انه لا يوجد اي تعامل للحزب الشيوعي الفرنسي مع البنك. وهذه الواقعة تبين كيف يمكن ان يظلم اي مواطن في مصر في ظل النظام السابق فهل كل شخص في مصر يستطيع ان يتحمل تكاليف السفر لاثبات براءته من تهمة التخابر التي تصل عقوبتها إلي ربع قرن وقمت بتسليم خطابات البنك التي تثبت براءتي لعمر سليمان شخصيا واللواء اسعد حمدي رئيس قطاع الامن بالتليفزبون حي يرزق وهو علي استعداد للشهادة علي هذه الواقعة وقد تقدمت مؤخرا ببلاغ للنائب العام ضد الرئيس السابق والضابط الذي زور الشيك الذي رقي بعد ذلك كان الاستفتاء علي التعديلات الدستورية اول اختبار للمصريين لكي يمارسوا الديمقراطية الحقيقية لكنه كان اختبارا صادما للعديد من القوي السياسية خصوصا ان احدي القوي تدخلت للتأثير علي الناخب المصري لتبني موقفهم.. ما رأيك؟ اذا كنت تقصد الاخوان فانني مؤمن بضرورة وجود حزب يمثلهم وقد اعلنت في لحظة نتيجة الاستفتاء في ندوة بساقية الصاوي ان هناك انتكاسة لكن لنا في تجربة الزعيم سعد زغلول رائد الحركة الليبرالية المصرية اسوة حسنة فقد كان يرفض دستور1923 ويهاجمه لكن عندما اصبح دستور البلاد دخل الانتخابات في ظله وشكل اول حكومة للشعب سنة1924 واعتبر هذا الدستور هو الخلفية لمشروعية الدولة في مصر ودافع عنه في مواجهة الملك فؤاد دفاعا مريرا رغم رفضه لهذا الدستور ولكني مازلت اقول لا للتعديلات الدستورية واعددنا في حزب الغد دستورا متكاملا يمثل رؤية الحزب للدولة المدنية الحديثة في مصر ولكن هذا لا يعني اننا سنقاطع الدستور الحالي واعلنت ترشيحي للرئاسة عقب نتيجة هذا الاستفتاء. واين اقرار الذمة المالية الخاص بك؟ استطيع ان اسلمك نسخة منه وهو موجود علي الانترنت وقد منعت من ممارسة عملي بالمحاماة وفصلت من عملي بجريدة الوفد من اين اذن تعيش ؟ اعيش علي بيع ميراث والدي سرا لاقاربي لانني حتي هذه اللحظة لا استطيع تسجيل عقود بالطريقة الطبيعية واطالب بكتابة مقال في احدي الصحف القومية ولكن كيف ستخوض الانتخابات وانت صادر ضدك حكم قضائي؟ التاريخ تغير والاهم ان النائب العام اصدر قرارا يوم17 مارس2011 بقبول الالتماس الذي تقدمت به لاعادة النظر في القضية التي حوكمت فيها واحال القضية لمحكمة النقض لتشكيل لجنة من محكمتي النقض والاستئناف لاعادة النظر في القضية وهذا هو الطريق الشريف لرد حقي القانوني فيما نسب الي ظلما وتلفيقا في هذه القضية الساذجة بعد وجود ادلة جديدة منها حكم قضائي لصالحي وهذا دليل براءة خاصة, وان كل الاجراءات التي اتخذت ضدي تعتبر باطلة لعدم رفع الحصانة عني قبل اتخاذها. اذا كنت رشحت نفسك في المرة الاولي كما تقول من اجل التغيير ومواجهة مبارك فلماذا تترشح الآن بعد رحيله ؟ كان مرشحو الرئاسة في المرة الاولي يقومون بعملية تجميلية للنظام بينما انا قررت في هذا اليوم ان أخوض معركة حقيقية وقدمت نفسي كبديل لهذا النظام وليس كمنافس شكلي واعتقد ان هذه الانتخابات التي أجريت في2005 ستكشف الأيام القادمة حقيقة عن هذه الأرقام التي ظهرت فيها واعلن فيها الأهرام انها كانت مزورة من اول لحظة. واؤكد لك علي مسئوليتي ولاول مرة.. اتحدي ان يكون محمد حسني مصطفي مبارك قد تقدم باوراق ترشيحه لانتخابات2005 حتي هذه اللحظة واعلن بذلك ان ترشيحه ايضا باطل للأسباب الآتية: يوم فتح باب الترشيح كنت اول من قدم اوراقه في وحصلت علي رقم1 واخترت رمز الهلال ولدي مستند بذلك من ممدوح مرعي الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة الانتخابات وكوفئ بعد الانتخابات بتولي منصب وزير العدل واعلن ذلك ايضا في البرقية86 لوكالة انباء الشرق الاوسط وتركت بعض اعضاء حزب الغد لمراقبة تقديم مبارك او مندوب عنه اوراق ترشيحه يوميا حتي اغلاق باب الترشيح في اليوم الاخير وبالتالي مبارك لم يربح او يخسر انتخابات الرئاسة لانه لم يتقدم للترشيح والاغرب من هذا يوم اعلان نتيجة الانتخابات ذهبت الي اللجنة برفقة عدد من المحامين لتقديم طعون علي ما حدث ففوجئت بقول ممدوح مرعي: كفاية كده نحن لا نستطيع ابلاغه بحصولك علي24% لانه كان يريد ان يكون نعمان جمعة رئيس حزب الوفد الثاني في الترتيب وبعد20 دقيقة فوجئت بممدوح مرعي يبلغني بحصولي علي8% فقط. لهذا اؤكد انني لم افشل في انتخابات2005 ولكن لم يحظ حسني مبارك بثقة المصريين في هذه الانتخابات لان الناس كانت تتلهف علي حلم التغيير واذا كانت معركتي في2005 ضد مبارك فان معركتي في2011 هي ضد بقايا نظامه. دعوت لحملة مصر كبيرة عليك لمواجهة التوريث الا تعتقد انها كبيرة عليك انت ايضا؟ مصر كبيرة علي كل الناس الا من يأتي بارادة المصريين لانه سيستمد حجمه من حجم مصر والمصريين بمن فيهم ايمن نور ومحمد البرادعي وعمرو موسي الا من يأتي بارادة المصريين. انت دائما متهم بالاستقواء بالخارج؟ لم استقو في يوما من الايام بالخارج واهتماماتي واجندتي مرتبطة بخريطة هذا الوطن وليست لي اي علاقات خارجه وقيل افتراء عني انني ارسلت رسالة الي باراك اوباما وانا داخل السجن وهذا ليس صحيحا ولكنه كان مقالا نشرته الواشنطن بوست بعنوان رسالة الي اوباما وكان في هذا الوقت سناتور ولم يصل الي رئاسة الولاياتالمتحدة وطالبت في المقال بالتعامل بعدالة مع القضية الفلسطينية والافراج عن المعتقلين السياسيين دون ان اتحدث عن نفسي ولكن بعد حصولي علي نسبة24% في الانتخابات الرئاسية واعتقالي بعدها ادي ذلك الي تعاطف منظمات حقوق الانسان وبعضها منها اعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي الذي كنت عضوا به كذلك الاتحاد الاوروبي والكونجرس الامريكي مما جعل الصورة مختلطة بين حالة تتصل بحقوق الانسان ومساندة ايمن نور لكنني لم ألق مساندة من احد. ورغم هذا ظل النظام السابق يحاول الصاق تهمة العمالة وتلقي اموال من الخارج. مصر ظلت تعاني سنوات من قضية التوريث وانت لديك ولدان نور وشادي ما هي الضمانات التي تقدمها حتي لا يتحولا الي جمال وعلاء جديدين ؟ الضمان الحقيقي لعدم تكرار هذا ثورة يناير والشهداء وميدان التحرير والدستور الجديد ايضا الضمان اننا عانينا جميعا من التوريث وكنت اول من دعيت الي الحملة المصرية ضد التوريث والتي تحولت بعد ذلك الي اللجنة الوطنية من اجل التغيير وهي تمثيل حقيقي لقوي المعارضة في مصر كما تزعمت حملة مصر كبيرة عليك وسجنت لوقوفي امام مخطط التوريث بسبب حرص حرم الرئيس السابق وام الرئيس( تحت التشطيب) جمال مبارك فكانت تدافع عن ابنها مثل القطط فكانت عنيفة معي ومع اسرتي وحزبي لانني كنت المشروع الموازي للتوريث. ما هي اهم ملامح برنامجك الانتخابي لخوض انتخابات الرئاسة2011 ؟ برنامجي لخوض انتخابات الرئاسة يؤسس لدولة مدنية ونظام برلماني مرتبط بحزمة من الاصلاحات الاقتصادية وهو برنامج لانقاذ مصر قوامه2000 صفحة بالملاحق يتضمن اجندة إصلاحية تتضمن العديد من التشريعات المطلوبة والقضايا الملحة ويتضمن برنامجي ايضا مشروعا متكاملا لدستور مصري مكون من209 مواد أعده حزب الغد وهو رد علي دعاوي البعض بأن الدستور يحتاج الي وقت طويل لانجازه الي جانب اجندة الإصلاح السياسي والدستوري وهي تتضمن20 تشريعا مهما منها قانون النقابات العمالية وحق التجمع والتظاهر السلمي ومكافحة التعذيب في اماكن الاحتجاز وحقوق الاقباط والمرأة وتحفز الاخوان ليكونوا شركاء حقيقيين من خلال حزب سياسي وهو حق تاريخي لهم ليس منحة من احد واقدم ايضا بديلا موضوعيا عاقلا وقادرا علي ان يحكم مصر الساعة8.30 صباح غد وانا ارشح نفسي ليس من اجل كرسي الرئاسة ولكن لاصلاح مصر من خلال برامج ورؤي وفيما يتعلق ببرنامجي الاقتصادي وهو متغير ووضع بعد الثورة خصوصا ولان لدينا مشاكل حقيقية متفجرة خلال الاشهر القادمة علي الصعيد الاقتصادي ولدينا موازنة تعاني من عجز مقدر بحوالي109 مليارات جنيه وهذا العجز وفقا لتوقعاتي نتيجة لانخفاض الرافد الضريبي والجمركي الذي يغذي الموازنة العامة التي يصل حجمها الاجمالي310 مليارات جنيه وهي موازنة فقيرة وقيمة الرافد الضريبي الذي يدخل الموازنة حوالي180 مليار جنيه هذا الرافد للاسف سينخفض لان هذا الرقم لم يكن حقيقيا وفقا لتقدير يوسف طرس غالي وزير المالية السابق لانه كان يعلنها وفقا للمقدر وليس وفقا للتحصيل الفعلي مما يجعل العجز الحقيقي قيمته180 مليار جنيه وهو رقم مخيف في ظل موازنة فقيرة منكمشة. في الوقت الذي يصل فيه حجم الانفاق الحكومي الي90 مليار جنيه سنويا منها خدمة دين عام محلي واجنبي و90 مليارا اجور بالاضافة الي90 مليار جنيه اخري لكل الخدمات التي تقدم للمواطن من صحة وتعليم ودعم وخدمات اخري ويتبقي40 مليار جنيه كانت مخصصة لرئاسة الجمهورية والمصاريف السرية سنويا. وفي ظل حاجة المواطن لان يشعر بان هناك تغييرا حدث بعد الثورة عليه ان يجني ثماره وليس تغيير الاشخاص فلا يعني المواطن خروج شفيق من الوزارة وتولي شرف او رحيل مبارك ومجيء الجيش لكن التغيير بالنسبة للمواطن ان يشعر بوجود قيمة مضافة لحياته الاقتصادية والاجتماعية. واعلن من خلال حواري انني في حالة فوزي في الانتخابات سأ سأضاعف الاجور ل6 ملايين عامل وموظف بالدولة في فترة بين6 اشهر وعام ومن خلال برنامجي الانتخابي يمكن رفع الحد الادني الي1200 جنيه شهريا خلال24 شهرا وخفض الحد الاقصي الي30 ألف جنيه ولكن من أين ستأتي بهذه الموارد لزيادة الاجور في ظل هذه الميزانية الفقيرة التي تتحدث عنها؟ هناك46 طريقا لزيادة الايرادات وتحسين مستوي الدخل ليس من بينها رفع الضرائب علي الاكثر فقرا في مصر الوسيلة الاولي لرفع الاجور وضع هيكل اجور جديد في ظل وجود6 ملايين عامل وموظف وهناك اجور قيمتها90 مليار جنيه لكنها لا توزع بصورة عادلة فعلي سبيل المثال هناك1000 مستشار يحصلون علي قرابة مليون جنيه شهريا ومن خلال وضع حد اقصي للاجور وهو30 الف جنيه وهو راتب لكل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء وكبار المسئولين بدون اي بدلات او مكافآت إضافية وان يقدم كل مسئول بالدولة اقرار الذمة المالية الخاص به قبل تولي منصبه وفور خروجه. وهناك موارد اخري يمكن ضخها لتحسين الاجور من خلال اعادة الاموال المنهوبة والتي سوف تعود بمعركة حقيقية لا يجب التفريط فيها فهي حق أبنائنا واعادة تثمين وتقدير الثروات الطبيعية في مصر كما سنعيد الاصول التي بيعت اذا شابها مخالفات قانونية وعقود إذعان او فساد لكننا في نفس الوقت لا نريد تخويف المستثمرين من الاستثمار في مصر ولا تأميم وسنحافظ علي المال الخاص وله قدسيته لكن المشروع منها وفي نفس الوقت غلق صنابير الفساد. من الموارد الاخري بيع البترول والغاز باسعارهما العالمية فهذا سيؤدي الي زيادة قدرها20 مليار جنيه يمكن اضافتها لميزانية الدولة وهناك خامات طبيعية كان يحتكرها بعض افراد النظام السابق منها المناجم والتي كان يباع الخام المستخرج منها ب10 جنيهات للطن وبانتهاء هذا الاحتكار يمكن توفير1.2 مليار جنيه اخري للميزانية سنويا كذلك بانتهاء احتكار مواد البناء فهذا سوف يقود الي انخفاض كبير في اسعار الحديد والاسمنت. الي جانب التقليل من الانفاق السفهي والسرقات والفساد في قطاعات الدولة المختلفة والتي تؤثر بالسلب علي ميزانية الدولة وبالتالي علي حجم الخدمات التي تقدم للمواطن وجودتها رغم انه الممول الرئيسي لايرادات الضرائب وليس من المعقول ان يكون لمصر170 سفارة وقنصلية لا تقدم اي خدمات للمصريين المغتربين في الخارج في حين ان عددها لدولة عظمي مثل الولاياتالمتحدة لا يتعدي70 سفارة وقنصلية فقط. علينا ايضا مراقبة الصناديق الخاصة الكارثية التي وصل عددها إلي100 صندوق وهو ما سيحقق وفر كبير للميزانية كذلك اموال قناة السويس لن تدخل في حسابات خاصة او رئاسة الجمهورية او اي جهة سيادية بعد الآن. ووضع اولويات للإنفاق واعطاء الثقة للاستثمار الخارجي وزيادة معدلات الادخار وزيادة التنافسية وان تصبح مصر دولة مصدرة اكثر مما تستورد لوقف اختلال الميزان التجاري المصري. فقد ظل المواطن البسيط في النظام السابق يعاني من اسلوب الجباية. الغريب ان70% من الايرادات ضرائب وجمارك من دماء المصريين بينما كانت الشركات الاستثمارية والمحمول تساهم ب24% فقط ومعفاة لسنوات طويلة لهذا اعلن في حالة فوزي بإعفاء اي موظف لا يتعدي دخله السنوي10 الاف جنيه سنويا من الضرائب. الهيكل الضريبي يجب ان يكون من الاكثر غني لصالح الاكثر فقرا وليس العكس واصلاح هذا الهيكل سيعيد الثقة للمواطن في الضرائب اذا احس المواطن ان ما يدفعه من ضرائب يعود اليه في صورة خدمات حقيقية فلا يعقل ان ينفق المواطنين25 مليار جنيه سنويا علي الدروس الخصوصية والكتب الخارجية بينما تنفق الدولة22 مليار جنيه فقط رغم رفعها شعار مجانية التعليم فدور الدولة يجب ان يقتصر علي رقابة الخدمات وليس اداراتها وان تدفع من جيوب الناس وتضمن هذه الخدمات.وجعل التهرب الضريبي جريمة اخلاقية في حجم الخيانة العظمي للوطن وشرف وفريضة يجب ان يحافظ عليه مثل الخدمة العسكرية لانه بدون تمويل حقيقي لموارد الدولة تصبح مصر في خطر. كم تدفع ضرائب ؟ انا لم احاسب ضرائبيا منذ6 سنوات بسبب السجن ولكن مكتبي ومكتب والدي كان يسدد ما عليه من ضرائب بصورة منتظمة قبل غلقهما وقبل منعي من ممارسة مهنة المحاماة ولا استطيع التصرف في ممتلكاتي, وحتي هذه اللحظة انا ممنوع من ممارسة13 حقا من حقوق اي مواطن بدون سند قانوني كيف تعالج مشكلة البطالة في برنامجك الانتخابي؟ بعيدا عن الإحصائيات الرسمية مصر بها9 ملايين عاطل برنامجي الانتخابي يوفر300 جنيه اعانه بطالة شهرية ل5 ملايين عاطل خلال4 سنوات يحصل عليها بشرط الالتحاق بمشروع التدريب التحويلي الذي تشرف عليه هيئة قومية للتدريب التي تحدد احتياجات سوق العمل المحلية والعالمية بصورة مقننة تحفظ كرامة شبابنا وضمان حقوقهم وربط مواقع الانتاج بالجامعات في مرحلة لاحقة ووقف مد الخدمة بعد سن الستين لاتاحة الفرصة لالحاق الشباب لتكون عمالة جديدة وهو ما سيوفر نصف مليون فرصة عمل سنويا. والاسكان ؟ هناك مشروع للاسكان الشعبي وهو اقامة مدينة ضخمة باسم مدينة25 يناير يتم ربطها بشبكة المترو بأسعار رمزية يطلق علي احيائها وشوارعها وميادينها اسماء الشهداء والمصابين في الثورة وان تتاح للمواطن بناء منزله فيها ويتم تخصيص اراض مجانية فيها للمستشفيات والمدارس ولن يتم الصرف علي مساكن الأغنياء بعد الآن ماذا تقول للرئيس السابق الآن؟ كنت اقول له وهو في السلطة دائما اذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك واقول له الآن بعد خروجه.. هل تذكرت؟