دشنت قوى المعارضة في مصر، حملة ضد التوريث، دعا إليها حزب "الغد" تحت شعار "مايحكمش"، شارك فيها ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الشخصيات العامة والحزبية، وتم اختيار الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة منسقاً عاماً للجنة التحضيرية لصياغة البيان التأسيسي، والذى من المنتظر الإعلان عنه الأسبوع المقبل. المشاركون: لسنا فى ثأر شخصي مع الرئيس أو نجله ولكن ضد تحويل مصر إلى ملكية دشنت قوى المعارضة في مصر، حملة ضد التوريث، دعا إليها حزب "الغد" تحت شعار "مايحكمش"، شارك فيها ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الشخصيات العامة والحزبية، وتم اختيار الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة منسقاً عاماً للجنة التحضيرية لصياغة البيان التأسيسي، والذى من المنتظر الإعلان عنه الأسبوع المقبل. وقال الدكتور أيمن نور مؤسس حزب الغد أن :" الحملة ضد التوريث موقفها ليس ضد شخص أو أصل أو فرع معاً ولكنها ضد أوضاع دستورية ضائعة ومن حق هذا الشعب أن يختار من يحكمه ومن يمثله. وأضاف نور في كلمته، أن:" 15000 ألف أيدوا حتى الآن الحملة المناهضة للتوريث من خلال حملة التوقيع على الموقع الإلكتروني المخصص لذلك"، وأكد أنه :"يتم البث المباشر لفعاليات الحملة كل يوم من الساعة 9 مساء إلى 12 مساء". وأشار إلى أن :"الحملة سيكون لها نشاط قضائي وقانوني بهدف إجهاض مشروع التوريث، مؤكدا أن الشعب بعد 29 عام يجنى ثمار "مرة" لتلك الفترة. في حين أكد المنسق العام للحملة الدكتور حسن نافعة أن الحملة يمكن أن تشكل انطلاقة جديدة لتحسين مستقبل مصر، ويرى أنها تحمل بريق أمل للتغير والتحول إلى النظام الديمقراطي الكامل للشعب المصري. وقال الدكتور حسن نافعة أن:"هذه الحملة تم تدشينها لتكون ضد السياسات التى انتهكت حق الشعب فى اختيار من يحكمه " وأضاف:" القضية ليست قضية إسقاط التوريث لأنه فى حد ذاته لن يقيم مستقبلاً لمصر ولأننا لسنا فى ثأر شخصي مع الرئيس أو نجله، محذراً من خطورة سيناريو التوريث الذي تشهده الساحة المصرية فى ظل نظام الحكم الذي تعانى منه مصر منذ ثورة يوليو. وأعلن النائب محمد البلتاجي أمين عام كتلة نواب الإخوان المسلمين انضمام الجماعة للحملة "ضد التوريث"، بالإضافة إلى مشاركتهم فى حملة "مصريون ضد التزوير" الأسبوع المقبل بمشاركة القوى السياسية الأخرى. وقال الدكتور عبد الحليم قنديل المنسق العام لحركة "كفاية" إن الحملة تبعث برسالة للجميع: "أننا لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم"، مضيفا: لن يحكمنا جمال مبارك ولو علي جثتنا، وتوعد بأن الحركة سوف تلاحق جمال مبارك قضائيا وشعبيا وستحرم الأسرة الحاكمة من إمكانية تحويل مصر إلى ملكية واغتيال النظام الجمهوري. وأبدت جماعة "الإخوان المسلمين" تأييدها للحملة المناهضة للتوريث، وقالت إنها ترحب بالحملة التي سوف تجمع كافة أساسيات المجتمع المصري وكافة القوى السياسية في مصر، بحسب ما قال ممثلا الجماعة حسين إبراهيم نائب رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان والنائب البرلماني دكتور فريد إسماعيل. وأكد صلاح عزمي ممثل "الحزب الشيوعي المصري" أن الحملة ليست بالجديدة فالكثير من الكتاب والنقاد تكلموا عن القضية وعن استحالة حدوث التوريث لكن الجديد اليوم في الاجتماع الشامل لكافة المنظمات والحركات المصرية والقوة السياسية في مصر وكافة وسائل الأعلام مما يؤكد علي أن الكل ضد التوريث. من جهته، قال محمد عبد القدوس مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إنه لا يجب أن تكون هذه الحملة داخل الغرف المغلقة بل يجب أن تكون في الشارع المصري، وهذا ما أكدت علية الدكتورة كريمة الحفناوي الناشطة بحركة "كفاية" إنه يجب النزول إلى الشارع ورددت الهتاف "لا ولا أكيد ضد التوريث هنقول لا ومعانا الحق ما حنا يا ناس خلاص فكل بداية وليها نهاية ارحل وارحمنا بقى كفاية". من جهته شن أبو العز الحريري القيادي بحزب التجمع هجوما عنيفا ضد كل قيادات أحزاب المعارضة واتهمهم بالتبعية للنظام، وطالبهم بالعودة إلى قواعد أحزابهم. وفي سياق متصل نفى الدكتور محمد البرادعى، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تكهنات تحدثت بشأن ترشحه فى الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة. وقال البرادعي في بيان أرسله مكتبه فى فيينا:"إن تقارير صحفية تحدثت عن أن بعض الأحزاب قد اتصلت بالدكتور البرادعى وطلبت منه التقدم للترشح لمنصب رئيس الجمهورية فى الانتخابات المقبلة". وأضاف البيان أن :"الدكتور البرادعى أبدى عدم استعداده أو رغبته فى ذلك، ويستلزم التوضيح القول إن هذا غير صحيح، ولم تحدث أي اتصالات مع أي طرف من الأطراف فى هذا الشأن، حيث إن الدكتور البرادعى يشغل حتى نهاية نوفمبر المقبل منصب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأكد البيان أن البرادعي :" اهتمامه مكرس حاليا لعمله ومعالجة القضايا والموضوعات المهمة التى تتناولها الوكالة، لذلك فهو لم يتخذ أي قرار بعد فيما يخص خطواته المستقبلية، والتي ستحدد فى ضوء المستجدات والتطورات فى المرحلة المقبلة". وبهذا الإعلان يبقي البرادعي الباب مفتوحا أمام احتمالات مشاركته فى العمل السياسى فى مصر بعد أن أبدى عدد من رموز المعارضة تأييدهم له ، وأنها مستعدة لمساندة البرادعى إذا ما قرر ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى 2011.