نتيجة تنسيق الدبلومات الفنية 2025 دبلوم تجارة نظام 3 سنوات،97.67% للتجارة و96.9% للسياحة والفنادق    قضي الأمر.. وزير العمل: لا يوجد فصل تعسفي بعد تطبيق القانون الجديد (فيديو)    خلال ساعات.. نتيجة تنسيق رياض الأطفال المرحلة الثانية في القاهرة 20262025 (رابط الاستعلام الرسمي)    بيان هام من جامعة الأزهر حول البرامج المميزة.. مؤشرات تنسيق 2025 علمي وأدبي بنين وبنات (رابط)    أسعار الفراخ اليوم الإثنين 15-9-2025 في بورصة الدواجن.. سعر كيلو الدجاج والكتكوت الأبيض    «كان عايز يمشي ريبيرو.. ومشتغلش بما يرضي الله».. رضا عبدالعال يفتح النار على عماد النحاس    حمزة نمرة: أغنية «شمس وهوا» دمها خفيف وحققت نجاحًا كبيرًا    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    «زي النهارده».. توصل ألكسندر فلمنج لعقار البنسلين في 15 سبتمبر 1928    طريقة عصير الرمان.. الرحلة من اختيار الثمرة لمشروب منعش    العراق والسعودية يطيحان باثنين من كبار تجار المخدرات الدوليين    استشهاد شخص وإصابة آخرين جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان    آمال ماهر: تشبيهي بأم كلثوم حمل ثقيل لكنه جميل    فايا يونان تتألق في أحدث ظهور لها من إيطاليا    ريهام عبدالغفور تكشف كيف تعاملت مع حملة التنمر عليها    ساعر يهاجم رئيس الوزراء الإسباني بسبب دعمه للتظاهرات المؤيدة لفلسطين    قائد منتخب مصر لكرة القدم للساق الواحدة يكشف كيف حول الابتلاء إلى قصة نجاح    النيابة الإدارية تحيل مراقب وزارة المالية بأحد مستشفيات القليوبية وآخرين للتأديبية    الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني يعتبر نتائج الانتخابات المحلية ليست كارثية    النجوم يتوافدون على السجادة الحمراء لحفل جوائز إيمي ال 77    خبير سياسي: القمة العربية الإسلامية رسالة بوحدة العرب في مواجهة عربدة إسرائيل    ال100 ألف هتزيد الضعف.. تفاصيل أفضل شهادة ادخار في 2025 بفائدة تصل ل100%    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الاثنين 15 سبتمبر    توقعات الأبراج اليوم الاثنين 15-9-2025.. حظك اليوم برج السرطان: أمامك فرص لتحسين وضعك المالي    أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025    استئناف محاكمة عنصر إخواني بتهمة التجمهر في عين شمس| اليوم    وزير الخارجية الألماني يقترح إرسال منظومات دفاعية إلى الجناح الشرقي للناتو    عاجل- أنصار الله تعلن تنفيذ هجوم نوعي ب4 مسيرات استهدفت مطار رامون    94.2 % صافي تعاملات المصريين بالبورصة خلال تداولات بداية الأسبوع    ترامب: فنزويلا تُرسل لنا مخدرات وعصابات وهذا غير مقبول    ميج ستالتر تظهر ببنطال جينز على السجادة الحمراء لحفل إيمي (فيديو)    القانون يضع شروط لترقية الموظف في قانون التعليم.. تعرف عليها    "عم عموم الناس".. عصام الحضري يرد على إشادة محمد أبو تريكة به    أشخاص يحق لهم إدخال المريض النفسي المصحة إلزاميًا.. تعرف عليهم    عمرو أديب: حرام أن يعمل إنسان بأقل من الحد الأدنى للأجور.. عندنا في مصر كارثة حقيقية    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    «شغلوا الكشافات».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: «توخوا الحذر»    السيطرة على حريق داخل دار رعاية لذوي الاحتياجات الخاصة بأكتوبر دون إصابات    الشاشة وقوة البطارية والإمكانات.. مقارنة بين «آيفون 17 برو ماكس» و«سامسونج جالاكسي S25 ألترا»    الذهب الأبيض.. انطلاق حصاد القطن بالقنطرة شرق بالإسماعيلية    الجيزة تُعلن إعادة تشغيل مدينة الطلبة بإمبابة لاستقبالهم للعام الجامعي المقبل    منتخب مصر تحت 20 عامًا يبدأ تدريباته في تشيلي استعدادًا ل كأس العالم    برشلونة يدهس فالنسيا بسداسية تاريخية في الدورى الإسباني    كأس الإنتركونتيننتال.. موعد مباراة بيراميدز وأهلي جدة السعودي    مصدر يكشف حقيقة إشارة تريزيجيه لجمهور الأهلى ب"الصمت"    5 مصريين يتأهلون لربع نهائى بطولة مصر المفتوحة للاسكواش    ريهام عبدالغفور في أحضان والدها بمساعدة الذكاء الاصطناعي    رسميًا بعد الارتفاع الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 15 سبتمبر 2025    فلكيًا.. موعد شهر رمضان 2026 في مصر وأول أيامه وعيد الفطر المبارك    الرئيس الأوكراني: قمة ترامب مع بوتين أضعفت العقوبات على روسيا    (حماس) توجّه رسالة مفتوحة إلى قمة الدوحة .. ماذا لو شارك أحد قادتها فعاليات الاجتماع الرئيسي؟!    لا تقترب من السكر والكربوهيدرات المكررة.. 5 أطعمة تساعدك على التخلص من ترهل الذراعين    إليك هم النصائح لنوم منتظم يساعد الأطفال على الاستيقاظ بنشاط وحيوية    ما حكم عمل المقالب في الناس؟.. أمين الفتوى يجيب    تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 284 ألف مواطن ضمن "100 يوم صحة" بالمنيا    «الإفتاء» تواصل عقد مجالسها الإفتائية في المحافظات حول «صلاة الجماعة.. فضائل وأحكام»    د.حماد عبدالله يكتب: حينما نصف شخص بأنه "شيطان" !!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء

الملايين خرجوا للاستفتاء والشعب وقف في طابور‏..‏ نريد فورا ليلا بدون حظر وشوارع بلا بلطجة‏..‏ الألتراس والرياضة والحياة الطبيعية‏!‏ ** يقيني أنه يوم جعل لنفسه مكانا ومكانة وسط الأيام القليلة المشهودة في تاريخ الوطن!.
أتكلم عن السبت19 مارس الذي أكد شعب مصر فيه أن أعظم ما يملكه وأهم ما يميزه عن سائر خلق الله.. تلك العبقرية الفطرية الفذة الكامنة داخله والتي تتفجر وتخرج عن كمونها في الأوقات الصعبة الدقيقة التي يحتاج فيها الوطن أبناءه.. ومصر يوم السبت19 مارس.. كانت في أشد الحاجة إلي شعبها ليستعيد مكانه المفقود من زمن بعيد وليعيد إلي رأيه مكانته التي لم يكن لها مكان في زمن حكم الفرد الذي امتلك مصر وتملك من مصر سنين طويلة طويلة طويلة...
ملايين الشعب خرجت يوم السبت19 مارس ليس لأجل أن تصوت بنعم أو لا إنما خروجها رسالة واضحة حازمة حاسمة تقول: أنا الشعب لا أحد ينوب عني ولا مخلوق يتكلم باسمي ولا سلطة تفوقني.. وأن الزمن لن يعود ملليمترا واحدا للوراء...
بسم الله ما شاء الله.. ملايين الشعب خرجت تدلي بصوتها وخروج الملايين رسالة للخارج والداخل أما سلوك الملايين الحضاري فهو أعظم رسالة!.
من سنين طويلة نحن علي خصام تام مع مبدأ النظام والالتزام.. سنين طويلة ونحن فكرة الالتزام بأي نظام في أي وقت وأي مكان!. إذا رأينا يافطة تقول ممنوع الوقوف.. نقف وإذا وجدنا الإشارة حمراء نمشي وإذا طلبوا الهدوء لأجل وجود مستشفي نصرخ ونهلل وإذا وجدنا طابورا ينظم العمل لأن العدد أكبر من حيز الدخول.. لا نلتزم.. إلا أن!
يوم السبت19 مارس الأمر اختلف جذريا والطابور الذي لا نحترمه من زمن.. احترامنا له فاق كل الحدود رغم الزحام الهائل.. الكل التزم بحرية الآخر واحترم النظام لأن الكل حريص علي النظام رغم أنه لا أحد ينظم ولا أحد يراقب ولا أحد يحاسب.. الكل في نظام لأن كل واحد منا رقيب علي نفسه وحريص في قرارة نفسه علي النظام...
الالتزام بالنظام الذي فشلنا في تحقيقه سنين طويلة تحقق في لحظة وعلي طول البلاد وعرضها في القري والنجوع والكفور والمدن.. حدث ذلك بدون مقدمات ومن غير حملات إعلام أو غير إعلام.. حدث الالتزام لأن الشعب أراد الالتزام وكل واحد منا اختار النظام وطبق بنفسه علي نفسه الالتزام.. ففوجئنا أن ملايين الشعب واقفة في طابور دون غلطة وبدون همسة ومن غير ململة!.
الاستفتاء الذي أخرج ملايين الشعب.. سبق وتم إجراؤه في مصر عشرات المرات علي مدي ال59 سنة الأخيرة إلا أن الفارق هائل في الإقبال وفي الروح وفي الحالة التي عليها الشعب!. لماذا؟.
لأن في19 مارس الشعب أحس أن الأمر حقيقي وأن نظام حكم الفرد أسقطته الثورة وأن الصوت الذي سيدلي به الشعب محل احترام وتقدير لا تدليس وتزوير!.
هذا ما شعر الشعب به وأحس به الشعب والشعوب صادقة في إحساسها وشعورها... والشعب إن اطمأن ووثق تفجرت كل طاقات إبداعه...
التحول الإيجابي الرائع للشعب المصري بدأت بشائره يوم تلاحم وتضامن الشعب مع شباب الثورة ويوم نزل الجيش إلي الشارع ليحمي الثورة.. فنجحت الثورة وسقط النظام...
وهذا التحول الشعبي الهائل اكتملت منظومته عندما حرص ملايين الشعب علي المشاركة في أول استفتاء بعد الثورة وخروج الملايين رسالة تأييد للثورة والسلوك الإيجابي المتفرد للملايين والالتزام والحب والتسامح والتعاون والتضامن ووضع الوطن ومصلحته فوق الجميع.. هذا السلوك الذي لم نره من سنين أحد معالم عبقرية شعب مصر العظيم...
السؤال المنطقي الآن: عبقرية شعب مصر العظيم التي تفجرت من قبل في حرب أكتوبر1973 وما سبقها في حرب الاستنزاف وعادت لتبهر العالم كله في ثورة25 يناير وأطلت برأسها لتؤكد عظمتها في19 مارس.. هذه العبقرية الشعبية كيف نبقي عليها فاعلة متفجرة مبدعة وكيف نحول بينها وبين عودتها إلي الكمون والسكون كما حدث بعد حرب أكتوبر؟.
السؤال يبحث عن إجابة والإجابة لا هي سهلة ولا هي مستحيلة علي شباب مصر الذي تلاقي دون أن يلتقي وصنع أكبر وأهم ثورة عرفها التاريخ والثورة التي تسقط حكم فرد استمر آلاف السنين هي بالتأكيد الأهم في تاريخ الثورات!..
مطلوب من شبابنا أن يضع السؤال محور نقاش لملايين الشعب لأجل أن نعرف كيف نبقي علي عبقرية شعبنا حاضرة هادرة متدفقة لأنها لو بقيت سيتغير حالنا من حال إلي حال.
فقط علينا أن نتذكر من دروس19 مارس أن ملايين الشعب ومن داخلها ودون رقيب عليها نسفت الفوضي واستدعت الالتزام ووقفت في طابور عن قناعة تامة باحترام النظام!
......................................................................
** الإقبال الهائل علي الاستفتاء والسلوك الرائع في الاستفتاء أولي ثمار ثورة يناير وأول هدية من الشعب لشباب ثورة يناير ورسالة واضحة من الشعب في أن إقباله غير المسبوق في تاريخ الانتخابات المصرية هو في الحقيقة رسالة امتنان لمن أسقطوا حكم الفرد وأعادوا للمواطن المصري صوته الذي هو رأيه وشرفه ومجده وأيضا رسالة تأكيد علي أن الشعب من الآن وصاعدا هو السلطة التي لا تعلوها سلطة...
الإقبال الهائل علي التصويت في الاستفتاء أكبر دليل علي أن عجلة التغيير تحركت ومصر بالفعل تغيرت وحكم الفرد الموجود من آلاف السنين سقط وانتهي ورحل إلي غير رجعة.. وأي رئيس سيحكم الوطن مدته محددة ووصوله إلي رياسة مصر لن يكون إلا بإرادة الشعب ورأي الشعب وصوت الشعب من خلال انتخابات لن تشهد تزويرا أو تدليسا لأنها من أولها لآخرها تحت ولاية قضاة مصر...
لن يعود حكم الفرد ولن تكون مؤسسات الدولة في خدمة الحاكم ونظامه ومؤسسات الدولة ستعود بعد غياب سنين لأجل أن تخدم الوطن والمواطن...
حكم الفرد هو الذي ورط مؤسسات كثيرة في الدولة والشرطة من بينها في ممارسات كثيرة خاطئة.. حدث هذا عندما صنع نظام حكم الفرد حالة توحد جعلت الرئيس هو مصر ومصر هي الرئيس وبات النظام هو الوطن والوطن هو النظام وعلي هذا الأساس وذاك المفهوم عملت مؤسسات كثيرة في مصر والشرطة واحدة منها.. وضاع المواطن بل والوطن أمام نفوذ حكم الفرد الذي ابتلع كل شيء علي أرض الوطن...
من اليوم.. الرئيس القادم لن تكون الشرطة ولا غير الشرطة في خدمته والحفاظ علي مصالحه لأن مهمتها خدمة الوطن والمواطن وليس الرئيس والنظام...
الذي أقوله ليس حلما أتخيله وأتمناه إنما علم وقع وتأكد.. والذي أكده خروج ملايين الشعب لأول مرة في تاريخ الوطن لتدلي بصوتها وتقول رأيها...
افرحي يا مصر...
.......................
...............................................
** الأحداث الكثيرة السريعة المتلاحقة البالغة الأهمية التي تتلاحق في المنطقة العربية كلها لا مصر وحدها.. باتت أسرع من قدرات المراقبين علي متابعتها وليس رصدها فما بالنا بالناس العاديين الذين لم يعد أغلبهم قادر علي فهم ما يدور ومن منا يفهم مثلا الموقف الحقيقي للغرب من ثورة الشعب الليبي التي مضي عليها أكثر من شهر والقتال طرفيه جيش نظامي يملك الطائرات والدبابات والمدافع والذخائر والمال والطرف الآخر شباب أعزل كل ما يملكه إرادة شعب يحلم بالحرية...
تكافؤ القوة معدوم والغرب يعلم الحقيقية التي ربما لا نعرف عشرها نحن العرب.. يعلم أن القذافي يقوم بحملة إبادة لشعبه يستخدم فيها كل الأساليب القذرة وهل هناك أسوأ وأقذر من استقدام مرتزقة يقتلون مقابل المال.. يستقدمهم القذافي ليبيد بهم شباب ليبيا الذي خرج في مظاهرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وتطالب أن ينعم شعب ليبيا علي أرض ليبيا بالحرية وبالرأي والرأي الآخر والديمقراطية...
الغرب وقف يتفرج قرابة الأسابيع الثلاثة علي المجازر التي تحدث في ليبيا وكل ما نسمعه من الغرب أنهم يراقبون عن كثب ولا أحد يعرف هل سيبقي هذا الكثب إلي أن يقضي القذافي علي شعبه؟
وبعد شهر تحرك الغرب في مبادرة تقودها فرنسا واجتماعات واتصالات ومباحثات وانتهي الأمر إلي قرار لمجلس الأمن أتحدي إن كان أحد يعرف حقيقته!.
القرار تحدث عن حظر جوي والحظر الجوي كان المطلب الوحيد للثوار من يوم17 فبراير لأنه سيمنع القذافي من استخدام طائراته في ضرب الشعب وسيمنع القذافي من رحلات استقدام المرتزقة اليومية من أفريقيا!. وإلي جانب الحظر الجوي القرار سمح بضرب أهداف في ليبيا ولم يعرف أحد طبيعة هذه الأهداف أو مكانها.. والمضحك وشر البلية ما يضحك التصريح الذي أدلي به رئيس أركان الجيش الأمريكي والذي قال فيه بالحرف الواحد: إسقاط القذافي ليس هدفنا!.
العالم كله إلا رئيس الأركان الأمريكي يعرف أن القذافي هو المشكلة وإن سقط أو رحل أو اختفي.. توقفت المجازر وتحررت ليبيا وتم إنقاذ ما تبقي من الشعب الليبي!.
كل الدنيا تعرف هذه الحقيقة لكن ليس مهما أن الكرة الأرضية كلها علي رأي طالما أمريكا لها رأي مختلف.. ورئيس الأركان أعلن رأي أمريكا بوضوح في أن الغارات التي تتم علي ليبيا ليس هدفها إسقاط القذافي...
طيب.. الغارات ليس المقصود بها إسقاط القذافي وهذا كلام أمريكا.. يا تري ما هو الهدف من هذه الغارات؟.
هل المقصود تدمير بضع دبابات من جيش القذافي أم ضرب قواعد عسكرية يستخدمها جيش القذافي؟. إن كان الأمر هكذا فهذا معناه أن الدمار سيطول مواطنين ليبيين يعيشون في طرابلس وعلي مقربة من القواعد العسكرية وبجوار العزيزية معقل القذافي التي تم الإعلان عن ضربها بالصواريخ القادمة من البحر والتي ألحقت دمارا في المنشآت!.
هل أسرع الطرق لإنقاذ الشعب الليبي هو ضرب منشآت وقواعد ودبابات أم النيل من الرجل الذي أعطي ويعطي أوامر إبادة شعب؟.
كل ما أخشاه أن تبقي تعليمات أمريكا علي ما هي عليه أي ليس فيها إسقاط القذافي وهذا معناه أن تبقي غارات التحالف علي ليبيا مستهدفة المنشآت والبنية التحية إن كانت هناك أصلا بنية تحتية شيدها القذافي في ليبيا ومستهدفة أيضا الشعب الليبي الموجود في المدن التي فيها منشآت وقواعد.. ستبقي الغارات لأن جيش القذافي مازال يتحرك وهذا الجيش سينتهي إن انتهي القذافي لكنهم لا يريدون القذافي إلا بعد أن يقضوا علي ليبيا!.
قوات التحالف لا تريد القذافي إنما تريد الغارات الجوية وتريد تجربة أسلحة جديدة في مناورات حقيقية بالذخيرة الحية...
تريد أن تختبر دقة التصويب وقوة تدمير أسلحة مطورة
تريد ضرب دبابات وقواعد ومنشآت القذافي وليس القذافي نفسه...
حملة الغرب مستمرة إلي أن تقضي علي آخر مواطن ليبي...
حسبي الله ونعم الوكيل...
......................................................................
**بشائر عودة كرة القدم الرسمية رأيناها في المباريات الرسمية التي خاضها الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود ثم الزمالك في مباريات بطولة أفريقيا...
المباريات التي رأيناها وضح فيها تأثر المستوي الفني نتيجة فترة التوقف الكبيرة للنشاط الكروي الرسمي في مصر.. وتراجع المستوي الفني والبدني طبيعي ومنطقي والتراجع سوف يزداد فيما لو طالت فترة التوقف وأمر طيب أن يتقرر استئناف النشاط في منتصف أبريل علي أن ينتهي موسم الدوري في يوليو...
والسؤال الأهم هنا: هل حقا منظومة الكرة المصرية تريد استئناف النشاط الكروي؟.
قد يتعجب أغلب حضراتكم من التساؤل باعتبار وقف الحال الذي عليه النشاط الرسمي الكروي ألحق الضرر بكل أطراف المنظومة والأندية خسارتها المادية هائلة لأنها تدفع عقود ومرتبات والعائد صفر لأن المباريات متوقفة.. ومع هذا هل حقا كل الأندية تريد استئناف النشاط؟. وهل كل الجماهير تريد حقا النشاط؟. وهل اتحاد الكرة يريد النشاط؟.
هناك أندية لا تريد وأيضا جماهير لا تريد.. وهناك أيضا صالح عام أراه فوق كل الأندية ويفوق كل المصالح الخاصة.. والصالح العام أن تعود مصر كلها إلي طبيعتها وإلي نشاطها وإلي حياتها في كل المجالات لا كرة القدم وحدها...
تعود مصر إلي حياتها الطبيعية.. تعود الدبابات إلي ثكناتها ويعود ليل مصر طويلا بلا حظر ويعود العمل في المصانع التي توقفت بعودة المتظاهرين المحتجين إلي عملهم.. وتعود الاستثمارات الخارجية التي توقفت وعودتها مستحيلة في ظل الاحتجاجات والإضرابات.. مستحيلة وهناك حظر تجول..
عودة الحياة الطبيعية مستحيلة والبلطجة في عنفوانها...
عودة الاستثمارات مستحيلة وعودة السياحة مستحيلة طالما مصر لا تعيش حياتها الطبيعية...
تعالوا نعمل لأن خسارتنا تخطت ال80 مليار جنيه.. تعالوا نعيد الهدوء إلي الشارع لأجل أن يعود السائحين لمصر والسياحة أكثر من80 مهنة مختلفة تعيش عليها وتسترزق منها.. تعالوا نتصد للبلطجة باستدعاء نخوة وشهامة وجدعنة المصريين الكامنة داخلنا...
زمان في أحيائنا الشعبية الجميلة.. لو استغاثت سيدة أو فتاة في لحظة تنشق الأرض وتجد من يغيثها وينجدها.
زمان.. لو قامت مشاجرة في لحظتها يتدخل الناس لفضها ولنصرة المظلوم رد المظالم إن وجدوا هناك ظالم...
زمان.. الناس مع بعضها في السراء والضراء.. الحي كله أسرة واحدة يجمعها الحب والتسامح ويسود فيها الرضا والقناعة...
الزمن لم يتغير ونحن خلال ال60 سنة الأخيرة تغيرنا والأسباب كثيرة منها الواسطة والمحسوبية والفساد والظلم.. تغيرنا وكان طبيعي أن تتغير النفوس عندما تجد واحد بالواسطة فوق والأفضل من غير واسطة تحت!.
نحن الذين تغيرنا.. الحب اختفي والتسامح هاجر والود انقطع والغل انتشر.. تغيرنا للأسوأ في أشياء كثيرة.. ولكن!.
ملايين الشعب التي خرجت علي كل أرض مصرية لتسقط نظام حكم الفرد وأسقطته.. ملايين الشعب هذه أثبتت أن الحب داخلنا موجود لكنه كامن!
ملايين الشعب يوم الاستفتاء أثبتت أن التسامح عاد والود اتصل والغل اختفي...
ملايين الشعب التي خرجت يوم19 مارس لتدلي بصوتها في الاستفتاء.. هذه الملايين وقفت في طابور له أول والعين لا تري آخره.. وقفت وانتظمت والتزمت في روح ود وهذا تحول جذري في السلوك المصري الذي كانت غالبيته الكاسحة تكره أي نوع من الالتزام!.
لكن الشعب فعلها وهذا دليل لا يرقي إليه شك أننا نملك قدرة التغيير والعودة إلي طبيعتنا المصرية الحلوة الرائعة.. وهل هناك أجمل من الحب والتسامح والود والشهامة والجدعنة...
تعالوا نعد طالما نملك القدرة علي العودة...
......................................................................
** إن كانت عودة الحياة في مصر إلي طبيعتها مطلبا عاما.. فإن الطبيعي والمنطقي أن تعود للرياضة القدوة والنموذج في هذه العودة وكرة القدم في تقديري بشعبيتها وشهرتها ستعيد الكثير من الأمور في الأيام القادمة.. وعليه!.
أعتقد أن نجوم الكرة مطالبون بالالتزام التام داخل الملعب لأجل أن تقام المباريات في مناخ رياضي صحي لا عصبية ولا تعصب ولا غضب فيه ومناخ الملعب ينعكس علي المدرجات المطلوب منها الهدوء والكلام هنا إلي روابط الألتراس وكلها شباب متعلم وعلي وعي وأظن أن أغلبهم إن لم يكن معظمهم جزء من شباب الثورة وهذا يضاعف مسئوليتهم في حماية الوطن من ملاعب الكرة وأنا علي يقين من أن شباب الألتراس قادر علي أن يجعل الرياضة النموذج الذي يحتذي به لأجل عودة مصر إلي حياتها الطبيعية...
وبالمناسبة أقول هنا لشباب ألتراس الزمالك.. مباراة العودة مع الأفريقي التونسي في القاهرة مسئوليتكم.
مسئولية ألتراس الزمالك فوز الزمالك والأمر في المتناول شرط أن يكون الجمهور اللاعب رقم واحد في فريق الزمالك لجعل مدرجات استاد القاهرة لا موضع لقدم فيها وباحترام الفريق المنافس الشقيق وبتشجيع من أول لحظة وحتي آخر ثانية وبقناعة وثقة في لاعبيهم وفي أن أخطاء مباراة الذهاب لن تتكرر في العودة.
نعم.. الجهاز الفني قادر علي تصحيح الأخطاء والزمالك قادر علي تسجيل أهداف وليس هدفين والعبرة بالتلاقي والتفاني والإخلاص والحب وكلها داخلنا والمهم أن نعثر عليها ونخرجها...
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
[email protected]
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.