حزب الجبهة الوطنية يُكافئ أوائل الثانوية العامة ب50 ألف جنيه    سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 23-7-2025 مع بداية التعاملات    الجيش الإسرائيلي: إصابة ضابط ومقاتلين إثر انفجار عبوة ناسفة في قطاع غزة    ترامب يتهم باراك أوباما بالخيانة بشأن تدخل روسيا في انتخابات 2016    المنزل الذي تحوّل إلى مقبرة.. نرصد القصة الكاملة للغز «أسرة الموت» بالمنيا    تسرب غاز وراء الكارثة.. النيابة تكشف كواليس حريق مطعم شهير بكرداسة    بانوراما أيامنا الحلوة تجسّد مشاعر الحنين إلى الماضي على المسرح المكشوف بالأوبرا    فيروس شيكونجونيا.. ما هو وباء البعوض الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية ويهدد 5 مليارات شخص؟    ب 550 مليار دولار.. ترامب يعلن عن إبرام أكبر صفقة تجارية مع اليابان    لمدة 7 ساعات.. قطع التيار الكهربائي عن 12 منطقة في البحيرة    "مستقبل وطن" يحشد جماهير مطاي في مؤتمر لدعم مرشحيه بانتخابات الشيوخ 2025    رئيس اتحاد الخماسي يُكرم طالب بني سويف الأول على الجمهورية ب100 ألف جنيه    7 شهداء إثر استهداف شقة سكنية في منطقة تل الهوا غرب قطاع غزة    البعثة الروسية: انسحاب دولتين من اليونسكو يكشف أزمة هيكلية تضرب المنظمة من الداخل    إعلام فلسطيني: الاحتلال يشن غارات على دير البلح وخان يونس    تعليم البحيرة تهنئ الطالبة نوران نبيل لحصولها على المركز السادس فى الثانوية العامة    رئيس "بنك الطعام": نقدم نموذج شمولي فريد بالتعاون مع 5 آلاف جمعية    عبد المنعم سعيد: الاستقرار في مصر والسعودية نتاج قرار وطني ينبذ التفرقة الطائفية    عبدالمنعم سعيد: المنطقة كانت تتجه نحو السلام قبل 7 أكتوبر    المبعوث الأمريكي: الغارات الإسرائيلية زادت من ارتباك الوضع بسوريا    «الأهلي بياخد الدوري كل أثنين وخميس».. نجم الزمالك السابق يتغنى ب مجلس الخطيب    رياضة ½ الليل| وفاة لاعب فلسطيني.. صفقة الزمالك «منظورة».. رحيل «عادل» للإمارات.. وأحلام زيزو بالأهلي    تيم إف سي يضم صانع ألعاب شباب رفح الفلسطيني    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأربعاء 23 يوليو 2025    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    حزب الجبهة الوطنية: دعم مادي بقيمة 50 ألف جنيه لأوائل الثانوية العامة    لينك نتيجة الصف الثالث الثانوي 2025 بالاسم ورقم الجلوس.. رسميًا الآن عبر الموقع الرسمي ل وزارة التربية والتعليم    الأولى على الثانوية العامة شعبة أدبي ل«المصري اليوم»: «بكيت فرحًا وسألتحق بالألسن»    جامعة الإسكندرية تستقبل وفد المركز الإعلامي الأوزبكستاني    بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025 .. نصائح لاختيار الجامعة والكلية المناسبة لك    شخص مقرب منك يؤذي نفسه.. برج الجدي اليوم 23 يوليو    محمد التاجي: جدي «عبدالوارث عسر» لم يشجعني على التمثيل    محمد التاجي: فهمي الخولي اكتشف موهبتي.. ومسرح الطليعة كان بوابتي للاحتراف    الرابعة على الثانوية: تنظيم الوقت سر النجاح.. وحلمي أكون طبيبة    فرصة لإدراك تأثير جروح الماضي.. حظ برج القوس اليوم 23 يوليو    أخبار مالية غير سارة.. برج العقرب اليوم 23 يوليو    برلماني: «ثورة يوليو» الشرارة الأولى لإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية    منها السبانخ والكرنب.. أهم الأطعمة المفيدة لصحة القلب    «الإندومي» والمشروبات الغازية.. أطعمة تسبب التوتر والقلق (ابتعد عنها)    بدون أدوية.. 6 طرق طبيعية لتخفيف ألم الدورة الشهرية    دروجبا: محمد شريف هداف مميز.. والأهلي لا يتوقف على أحد    أتلتيكو مدريد يتعاقد مع مارك بوبيل رسميا    الكشف عن بديل الهلال في السوبر السعودي    وساطات بتركيا تسعى لإطلاق سراحه .. إعلام "المتحدة" يُشيع تسليم محمد عبدالحفيظ    درس حصوله على الجنسية المصرية.. شوبير يكشف مفاجأة بشأن وسام أبو علي    إلى الحبيب الغالي.. رسالة من ممدوح عباس إلى حسن شحاتة    "التعليم": إعلان تنسيق المرحلة الأولى خلال 4 أيام من ظهور نتيجة الثانوية العامة    نشرة التوك شو| قانون الإيجار القديم ينتظر قرار الرئيس السيسي.. و"الزراعة" توفر الأسمدة رغم التحديات    محافظ الشرقية يهنئ ياسمين حسام لتفوقها: نموذج مشرف لأبناء المحافظة    من 4% إلى 70%.. الطالبة ميار حماده تحقق قفزة دراسية لافتة في قنا    ما هي كفارة اليمين؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم الاعتداء على المال العام؟.. أمين الفتوى يجيب    وزيرة التخطيط تشارك في منتدى التكنولوجيا المالية لعام 2025    اعتماد أولى وحدات مطروح الصحية للتأمين الشامل.. وتكامل حكومي - مجتمعي لرفع جودة الخدمات    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء

الملايين خرجوا للاستفتاء والشعب وقف في طابور‏..‏ نريد فورا ليلا بدون حظر وشوارع بلا بلطجة‏..‏ الألتراس والرياضة والحياة الطبيعية‏!‏ ** يقيني أنه يوم جعل لنفسه مكانا ومكانة وسط الأيام القليلة المشهودة في تاريخ الوطن!.
أتكلم عن السبت19 مارس الذي أكد شعب مصر فيه أن أعظم ما يملكه وأهم ما يميزه عن سائر خلق الله.. تلك العبقرية الفطرية الفذة الكامنة داخله والتي تتفجر وتخرج عن كمونها في الأوقات الصعبة الدقيقة التي يحتاج فيها الوطن أبناءه.. ومصر يوم السبت19 مارس.. كانت في أشد الحاجة إلي شعبها ليستعيد مكانه المفقود من زمن بعيد وليعيد إلي رأيه مكانته التي لم يكن لها مكان في زمن حكم الفرد الذي امتلك مصر وتملك من مصر سنين طويلة طويلة طويلة...
ملايين الشعب خرجت يوم السبت19 مارس ليس لأجل أن تصوت بنعم أو لا إنما خروجها رسالة واضحة حازمة حاسمة تقول: أنا الشعب لا أحد ينوب عني ولا مخلوق يتكلم باسمي ولا سلطة تفوقني.. وأن الزمن لن يعود ملليمترا واحدا للوراء...
بسم الله ما شاء الله.. ملايين الشعب خرجت تدلي بصوتها وخروج الملايين رسالة للخارج والداخل أما سلوك الملايين الحضاري فهو أعظم رسالة!.
من سنين طويلة نحن علي خصام تام مع مبدأ النظام والالتزام.. سنين طويلة ونحن فكرة الالتزام بأي نظام في أي وقت وأي مكان!. إذا رأينا يافطة تقول ممنوع الوقوف.. نقف وإذا وجدنا الإشارة حمراء نمشي وإذا طلبوا الهدوء لأجل وجود مستشفي نصرخ ونهلل وإذا وجدنا طابورا ينظم العمل لأن العدد أكبر من حيز الدخول.. لا نلتزم.. إلا أن!
يوم السبت19 مارس الأمر اختلف جذريا والطابور الذي لا نحترمه من زمن.. احترامنا له فاق كل الحدود رغم الزحام الهائل.. الكل التزم بحرية الآخر واحترم النظام لأن الكل حريص علي النظام رغم أنه لا أحد ينظم ولا أحد يراقب ولا أحد يحاسب.. الكل في نظام لأن كل واحد منا رقيب علي نفسه وحريص في قرارة نفسه علي النظام...
الالتزام بالنظام الذي فشلنا في تحقيقه سنين طويلة تحقق في لحظة وعلي طول البلاد وعرضها في القري والنجوع والكفور والمدن.. حدث ذلك بدون مقدمات ومن غير حملات إعلام أو غير إعلام.. حدث الالتزام لأن الشعب أراد الالتزام وكل واحد منا اختار النظام وطبق بنفسه علي نفسه الالتزام.. ففوجئنا أن ملايين الشعب واقفة في طابور دون غلطة وبدون همسة ومن غير ململة!.
الاستفتاء الذي أخرج ملايين الشعب.. سبق وتم إجراؤه في مصر عشرات المرات علي مدي ال59 سنة الأخيرة إلا أن الفارق هائل في الإقبال وفي الروح وفي الحالة التي عليها الشعب!. لماذا؟.
لأن في19 مارس الشعب أحس أن الأمر حقيقي وأن نظام حكم الفرد أسقطته الثورة وأن الصوت الذي سيدلي به الشعب محل احترام وتقدير لا تدليس وتزوير!.
هذا ما شعر الشعب به وأحس به الشعب والشعوب صادقة في إحساسها وشعورها... والشعب إن اطمأن ووثق تفجرت كل طاقات إبداعه...
التحول الإيجابي الرائع للشعب المصري بدأت بشائره يوم تلاحم وتضامن الشعب مع شباب الثورة ويوم نزل الجيش إلي الشارع ليحمي الثورة.. فنجحت الثورة وسقط النظام...
وهذا التحول الشعبي الهائل اكتملت منظومته عندما حرص ملايين الشعب علي المشاركة في أول استفتاء بعد الثورة وخروج الملايين رسالة تأييد للثورة والسلوك الإيجابي المتفرد للملايين والالتزام والحب والتسامح والتعاون والتضامن ووضع الوطن ومصلحته فوق الجميع.. هذا السلوك الذي لم نره من سنين أحد معالم عبقرية شعب مصر العظيم...
السؤال المنطقي الآن: عبقرية شعب مصر العظيم التي تفجرت من قبل في حرب أكتوبر1973 وما سبقها في حرب الاستنزاف وعادت لتبهر العالم كله في ثورة25 يناير وأطلت برأسها لتؤكد عظمتها في19 مارس.. هذه العبقرية الشعبية كيف نبقي عليها فاعلة متفجرة مبدعة وكيف نحول بينها وبين عودتها إلي الكمون والسكون كما حدث بعد حرب أكتوبر؟.
السؤال يبحث عن إجابة والإجابة لا هي سهلة ولا هي مستحيلة علي شباب مصر الذي تلاقي دون أن يلتقي وصنع أكبر وأهم ثورة عرفها التاريخ والثورة التي تسقط حكم فرد استمر آلاف السنين هي بالتأكيد الأهم في تاريخ الثورات!..
مطلوب من شبابنا أن يضع السؤال محور نقاش لملايين الشعب لأجل أن نعرف كيف نبقي علي عبقرية شعبنا حاضرة هادرة متدفقة لأنها لو بقيت سيتغير حالنا من حال إلي حال.
فقط علينا أن نتذكر من دروس19 مارس أن ملايين الشعب ومن داخلها ودون رقيب عليها نسفت الفوضي واستدعت الالتزام ووقفت في طابور عن قناعة تامة باحترام النظام!
......................................................................
** الإقبال الهائل علي الاستفتاء والسلوك الرائع في الاستفتاء أولي ثمار ثورة يناير وأول هدية من الشعب لشباب ثورة يناير ورسالة واضحة من الشعب في أن إقباله غير المسبوق في تاريخ الانتخابات المصرية هو في الحقيقة رسالة امتنان لمن أسقطوا حكم الفرد وأعادوا للمواطن المصري صوته الذي هو رأيه وشرفه ومجده وأيضا رسالة تأكيد علي أن الشعب من الآن وصاعدا هو السلطة التي لا تعلوها سلطة...
الإقبال الهائل علي التصويت في الاستفتاء أكبر دليل علي أن عجلة التغيير تحركت ومصر بالفعل تغيرت وحكم الفرد الموجود من آلاف السنين سقط وانتهي ورحل إلي غير رجعة.. وأي رئيس سيحكم الوطن مدته محددة ووصوله إلي رياسة مصر لن يكون إلا بإرادة الشعب ورأي الشعب وصوت الشعب من خلال انتخابات لن تشهد تزويرا أو تدليسا لأنها من أولها لآخرها تحت ولاية قضاة مصر...
لن يعود حكم الفرد ولن تكون مؤسسات الدولة في خدمة الحاكم ونظامه ومؤسسات الدولة ستعود بعد غياب سنين لأجل أن تخدم الوطن والمواطن...
حكم الفرد هو الذي ورط مؤسسات كثيرة في الدولة والشرطة من بينها في ممارسات كثيرة خاطئة.. حدث هذا عندما صنع نظام حكم الفرد حالة توحد جعلت الرئيس هو مصر ومصر هي الرئيس وبات النظام هو الوطن والوطن هو النظام وعلي هذا الأساس وذاك المفهوم عملت مؤسسات كثيرة في مصر والشرطة واحدة منها.. وضاع المواطن بل والوطن أمام نفوذ حكم الفرد الذي ابتلع كل شيء علي أرض الوطن...
من اليوم.. الرئيس القادم لن تكون الشرطة ولا غير الشرطة في خدمته والحفاظ علي مصالحه لأن مهمتها خدمة الوطن والمواطن وليس الرئيس والنظام...
الذي أقوله ليس حلما أتخيله وأتمناه إنما علم وقع وتأكد.. والذي أكده خروج ملايين الشعب لأول مرة في تاريخ الوطن لتدلي بصوتها وتقول رأيها...
افرحي يا مصر...
.......................
...............................................
** الأحداث الكثيرة السريعة المتلاحقة البالغة الأهمية التي تتلاحق في المنطقة العربية كلها لا مصر وحدها.. باتت أسرع من قدرات المراقبين علي متابعتها وليس رصدها فما بالنا بالناس العاديين الذين لم يعد أغلبهم قادر علي فهم ما يدور ومن منا يفهم مثلا الموقف الحقيقي للغرب من ثورة الشعب الليبي التي مضي عليها أكثر من شهر والقتال طرفيه جيش نظامي يملك الطائرات والدبابات والمدافع والذخائر والمال والطرف الآخر شباب أعزل كل ما يملكه إرادة شعب يحلم بالحرية...
تكافؤ القوة معدوم والغرب يعلم الحقيقية التي ربما لا نعرف عشرها نحن العرب.. يعلم أن القذافي يقوم بحملة إبادة لشعبه يستخدم فيها كل الأساليب القذرة وهل هناك أسوأ وأقذر من استقدام مرتزقة يقتلون مقابل المال.. يستقدمهم القذافي ليبيد بهم شباب ليبيا الذي خرج في مظاهرات سلمية تطالب بحقوق مشروعة وتطالب أن ينعم شعب ليبيا علي أرض ليبيا بالحرية وبالرأي والرأي الآخر والديمقراطية...
الغرب وقف يتفرج قرابة الأسابيع الثلاثة علي المجازر التي تحدث في ليبيا وكل ما نسمعه من الغرب أنهم يراقبون عن كثب ولا أحد يعرف هل سيبقي هذا الكثب إلي أن يقضي القذافي علي شعبه؟
وبعد شهر تحرك الغرب في مبادرة تقودها فرنسا واجتماعات واتصالات ومباحثات وانتهي الأمر إلي قرار لمجلس الأمن أتحدي إن كان أحد يعرف حقيقته!.
القرار تحدث عن حظر جوي والحظر الجوي كان المطلب الوحيد للثوار من يوم17 فبراير لأنه سيمنع القذافي من استخدام طائراته في ضرب الشعب وسيمنع القذافي من رحلات استقدام المرتزقة اليومية من أفريقيا!. وإلي جانب الحظر الجوي القرار سمح بضرب أهداف في ليبيا ولم يعرف أحد طبيعة هذه الأهداف أو مكانها.. والمضحك وشر البلية ما يضحك التصريح الذي أدلي به رئيس أركان الجيش الأمريكي والذي قال فيه بالحرف الواحد: إسقاط القذافي ليس هدفنا!.
العالم كله إلا رئيس الأركان الأمريكي يعرف أن القذافي هو المشكلة وإن سقط أو رحل أو اختفي.. توقفت المجازر وتحررت ليبيا وتم إنقاذ ما تبقي من الشعب الليبي!.
كل الدنيا تعرف هذه الحقيقة لكن ليس مهما أن الكرة الأرضية كلها علي رأي طالما أمريكا لها رأي مختلف.. ورئيس الأركان أعلن رأي أمريكا بوضوح في أن الغارات التي تتم علي ليبيا ليس هدفها إسقاط القذافي...
طيب.. الغارات ليس المقصود بها إسقاط القذافي وهذا كلام أمريكا.. يا تري ما هو الهدف من هذه الغارات؟.
هل المقصود تدمير بضع دبابات من جيش القذافي أم ضرب قواعد عسكرية يستخدمها جيش القذافي؟. إن كان الأمر هكذا فهذا معناه أن الدمار سيطول مواطنين ليبيين يعيشون في طرابلس وعلي مقربة من القواعد العسكرية وبجوار العزيزية معقل القذافي التي تم الإعلان عن ضربها بالصواريخ القادمة من البحر والتي ألحقت دمارا في المنشآت!.
هل أسرع الطرق لإنقاذ الشعب الليبي هو ضرب منشآت وقواعد ودبابات أم النيل من الرجل الذي أعطي ويعطي أوامر إبادة شعب؟.
كل ما أخشاه أن تبقي تعليمات أمريكا علي ما هي عليه أي ليس فيها إسقاط القذافي وهذا معناه أن تبقي غارات التحالف علي ليبيا مستهدفة المنشآت والبنية التحية إن كانت هناك أصلا بنية تحتية شيدها القذافي في ليبيا ومستهدفة أيضا الشعب الليبي الموجود في المدن التي فيها منشآت وقواعد.. ستبقي الغارات لأن جيش القذافي مازال يتحرك وهذا الجيش سينتهي إن انتهي القذافي لكنهم لا يريدون القذافي إلا بعد أن يقضوا علي ليبيا!.
قوات التحالف لا تريد القذافي إنما تريد الغارات الجوية وتريد تجربة أسلحة جديدة في مناورات حقيقية بالذخيرة الحية...
تريد أن تختبر دقة التصويب وقوة تدمير أسلحة مطورة
تريد ضرب دبابات وقواعد ومنشآت القذافي وليس القذافي نفسه...
حملة الغرب مستمرة إلي أن تقضي علي آخر مواطن ليبي...
حسبي الله ونعم الوكيل...
......................................................................
**بشائر عودة كرة القدم الرسمية رأيناها في المباريات الرسمية التي خاضها الأهلي والإسماعيلي وحرس الحدود ثم الزمالك في مباريات بطولة أفريقيا...
المباريات التي رأيناها وضح فيها تأثر المستوي الفني نتيجة فترة التوقف الكبيرة للنشاط الكروي الرسمي في مصر.. وتراجع المستوي الفني والبدني طبيعي ومنطقي والتراجع سوف يزداد فيما لو طالت فترة التوقف وأمر طيب أن يتقرر استئناف النشاط في منتصف أبريل علي أن ينتهي موسم الدوري في يوليو...
والسؤال الأهم هنا: هل حقا منظومة الكرة المصرية تريد استئناف النشاط الكروي؟.
قد يتعجب أغلب حضراتكم من التساؤل باعتبار وقف الحال الذي عليه النشاط الرسمي الكروي ألحق الضرر بكل أطراف المنظومة والأندية خسارتها المادية هائلة لأنها تدفع عقود ومرتبات والعائد صفر لأن المباريات متوقفة.. ومع هذا هل حقا كل الأندية تريد استئناف النشاط؟. وهل كل الجماهير تريد حقا النشاط؟. وهل اتحاد الكرة يريد النشاط؟.
هناك أندية لا تريد وأيضا جماهير لا تريد.. وهناك أيضا صالح عام أراه فوق كل الأندية ويفوق كل المصالح الخاصة.. والصالح العام أن تعود مصر كلها إلي طبيعتها وإلي نشاطها وإلي حياتها في كل المجالات لا كرة القدم وحدها...
تعود مصر إلي حياتها الطبيعية.. تعود الدبابات إلي ثكناتها ويعود ليل مصر طويلا بلا حظر ويعود العمل في المصانع التي توقفت بعودة المتظاهرين المحتجين إلي عملهم.. وتعود الاستثمارات الخارجية التي توقفت وعودتها مستحيلة في ظل الاحتجاجات والإضرابات.. مستحيلة وهناك حظر تجول..
عودة الحياة الطبيعية مستحيلة والبلطجة في عنفوانها...
عودة الاستثمارات مستحيلة وعودة السياحة مستحيلة طالما مصر لا تعيش حياتها الطبيعية...
تعالوا نعمل لأن خسارتنا تخطت ال80 مليار جنيه.. تعالوا نعيد الهدوء إلي الشارع لأجل أن يعود السائحين لمصر والسياحة أكثر من80 مهنة مختلفة تعيش عليها وتسترزق منها.. تعالوا نتصد للبلطجة باستدعاء نخوة وشهامة وجدعنة المصريين الكامنة داخلنا...
زمان في أحيائنا الشعبية الجميلة.. لو استغاثت سيدة أو فتاة في لحظة تنشق الأرض وتجد من يغيثها وينجدها.
زمان.. لو قامت مشاجرة في لحظتها يتدخل الناس لفضها ولنصرة المظلوم رد المظالم إن وجدوا هناك ظالم...
زمان.. الناس مع بعضها في السراء والضراء.. الحي كله أسرة واحدة يجمعها الحب والتسامح ويسود فيها الرضا والقناعة...
الزمن لم يتغير ونحن خلال ال60 سنة الأخيرة تغيرنا والأسباب كثيرة منها الواسطة والمحسوبية والفساد والظلم.. تغيرنا وكان طبيعي أن تتغير النفوس عندما تجد واحد بالواسطة فوق والأفضل من غير واسطة تحت!.
نحن الذين تغيرنا.. الحب اختفي والتسامح هاجر والود انقطع والغل انتشر.. تغيرنا للأسوأ في أشياء كثيرة.. ولكن!.
ملايين الشعب التي خرجت علي كل أرض مصرية لتسقط نظام حكم الفرد وأسقطته.. ملايين الشعب هذه أثبتت أن الحب داخلنا موجود لكنه كامن!
ملايين الشعب يوم الاستفتاء أثبتت أن التسامح عاد والود اتصل والغل اختفي...
ملايين الشعب التي خرجت يوم19 مارس لتدلي بصوتها في الاستفتاء.. هذه الملايين وقفت في طابور له أول والعين لا تري آخره.. وقفت وانتظمت والتزمت في روح ود وهذا تحول جذري في السلوك المصري الذي كانت غالبيته الكاسحة تكره أي نوع من الالتزام!.
لكن الشعب فعلها وهذا دليل لا يرقي إليه شك أننا نملك قدرة التغيير والعودة إلي طبيعتنا المصرية الحلوة الرائعة.. وهل هناك أجمل من الحب والتسامح والود والشهامة والجدعنة...
تعالوا نعد طالما نملك القدرة علي العودة...
......................................................................
** إن كانت عودة الحياة في مصر إلي طبيعتها مطلبا عاما.. فإن الطبيعي والمنطقي أن تعود للرياضة القدوة والنموذج في هذه العودة وكرة القدم في تقديري بشعبيتها وشهرتها ستعيد الكثير من الأمور في الأيام القادمة.. وعليه!.
أعتقد أن نجوم الكرة مطالبون بالالتزام التام داخل الملعب لأجل أن تقام المباريات في مناخ رياضي صحي لا عصبية ولا تعصب ولا غضب فيه ومناخ الملعب ينعكس علي المدرجات المطلوب منها الهدوء والكلام هنا إلي روابط الألتراس وكلها شباب متعلم وعلي وعي وأظن أن أغلبهم إن لم يكن معظمهم جزء من شباب الثورة وهذا يضاعف مسئوليتهم في حماية الوطن من ملاعب الكرة وأنا علي يقين من أن شباب الألتراس قادر علي أن يجعل الرياضة النموذج الذي يحتذي به لأجل عودة مصر إلي حياتها الطبيعية...
وبالمناسبة أقول هنا لشباب ألتراس الزمالك.. مباراة العودة مع الأفريقي التونسي في القاهرة مسئوليتكم.
مسئولية ألتراس الزمالك فوز الزمالك والأمر في المتناول شرط أن يكون الجمهور اللاعب رقم واحد في فريق الزمالك لجعل مدرجات استاد القاهرة لا موضع لقدم فيها وباحترام الفريق المنافس الشقيق وبتشجيع من أول لحظة وحتي آخر ثانية وبقناعة وثقة في لاعبيهم وفي أن أخطاء مباراة الذهاب لن تتكرر في العودة.
نعم.. الجهاز الفني قادر علي تصحيح الأخطاء والزمالك قادر علي تسجيل أهداف وليس هدفين والعبرة بالتلاقي والتفاني والإخلاص والحب وكلها داخلنا والمهم أن نعثر عليها ونخرجها...
وللحديث بقية مادام في العمر بقية
[email protected]
المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.